الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" نسبه: علي بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل.
وقال السمعاني: علي بن حجر بن سعد بن إياس الزرزمي كان يسكن هذه القرية، وبها مات، وقبره فيها مشهور يزار، وكان إمامًا حجة.
ولما ذكر أبو الفضل بن حاتم، عن الباشاني -الذي ذكره المزي من أنه ينسب إلى عبد شمس بن سعد- قال: ينظر في هذا، وزعم الوزير أبو القاسم أنه عبشمي بفتح الباء. قال: وهو قول ابن حبيب، وكان الكلبي يسكن الباء. قال: ومن خط إسحاق، وعرضه على علماء عصره و. . . . عبد الشمس، وهذا يوهن أنه كان يقول عبشمسي بكسر الباء؛ لأن اللفظ جوارة الكلمة.
وقال مسلمة: ثقة حافظ.
3931 - (س) علي بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن بن الغضوبة، أبو الحسن، الموصلي، الطائي
(1)
قال أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي في كتابه "تاريخ الموصل"، وذكره في الطبقة السابعة، أخبرني موسى بن محمد قال: سمعت علي بن حرب يقول: قال لي عبد اللَّه بن عبد الصمد، وحدثني سعيد بن محمد التنوريّ قال: سمعت رجلا يقول لعلي بن حرب فذكر كلامًا، وحدثني العلاء بن أوس، ثنا علي بن حرب قال: سألت هشام بن محمد عن نسب الأزد فأملى علي أبيات حسان بن ثابت، وأنشدني ابن أبي حرب، قال: أنشدني علي يرثي أخاه محمد بن حرب، وكان توفي بمرج سر من رأى:
تقول لي مليحة إذ رأتني
…
لدمعي من مآقيه وكيف
وبين جوانحي زفرات حزن
…
يضيق بحملها بدن ضعيف
فقلت لها أقلي اللوم إني
…
عن الدنيا وما فيها عزوف
أبعد محمد الخير بأمر
…
يلذ به المجاور الحصيف
أنى لي ذلك أحزان توالت
…
علي فهن في قلبي عكوف
(1)
انظر: الجرح والتعديل: 6/ 183، تاريخ بغداد: 11/ 418، 420، طبقات الحنابلة: 1/ 223، اللباب: 2/ 271، 272، تذهيب التهذيب: 3/ 55، العبر: 2/ 30، 296، خلاصة تذهيب الكمال: 272، شذرات الذهب: 2/ 150، المنتظم: 5/ 52. تهذيب الكمال 20/ 361، تهذيب التهذيب 7/ 260.
أفول إذا الرياح جرين هنا
…
وهيجت البروق لي الخريف
فذكر أبياتًا طويلة.
حدثني صدقة بن محمد بن علي بن حرب قال: قلت لجدي: يا أبه، لم لم ترثي عمي الحسن، وقد وجدت فيه مقالا؟ فقال ما رئيت أحدًا إلا ذهب حزني عليه، وأحببت أن يبقى حزني على الحسن، ولكن ما عرفت ما رثيت ابنه أبا نصر؟ فقلت: لا، فأنشدني:
أرى أفرخي يمضون قصدا إلى البلى
…
وأصبح مثل النسر في جانب الوكر
أشيع منهم واحدًا بعد واحدٍ
…
وأرجع قد أودعته ظلمة القبر
فمن كان محزونًا بفقد منغص
…
فقد أوجع الأحشاء فقد أبي نصر
بني كان البدر أشبه وجهه
…
يشب شباب الحول في مدة الشهر
ومن جيد شعره القديم ما قرأته على الباهلي عنه:
أقلِّي اللوم أخت بني ثمامة
…
وردِّي الوصل لقيت السلامه
كأني لا يلامني نحيل
…
ولا أرعى وصال ذوي الملامه
وقائلة برمل زرود لما رأتني
…
شاحبًا خلق العمامه
كنصل السيف أخلق وهو ماض
…
على أيامه باقي الصرامه
أنجدي في المحلة أم تهام
…
وما بعد المحلة من تهامه
فإما تسألي عني فإني
…
عماني الأرومة والدعامه
نمى بي مازن وبنو أبيه
…
إلى الغر السوابق من خطامه
أبيت فما أقر بنوم فيهم
…
ولا أغضي الجفون على ظلامه
بذلت لدي العدواة كأس
…
جنف وللضيف التحية والكرامه
سأبذل ما ملكت لجار بيتي
…
وأحفظه إلى يوم القيامه
وحدثني العلاء بن أيوب والحسين بن محمد الرامهرمزي عن علي بن حرب، فذكر حديثًا.
قال أبو زكريا: وكان أبوه رجلا نبيلا ذا همة، رحل في طلب العلم أولا لنفسه، وكتب عن مالك بن أنس، وأنظاره من المكيين، وأهل الكوفة والبصرة، ثم رحل بولده بعد، فلقي بهم الناس، وكان المحدثون في الأمصار يكرمونه ويؤثرونه، وكان يبرهم ويفضل عليهم أفضالا كثيرة، وحدث وكتب عنه، ومات سنة ست وعشرين ومائتين،