الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن حِبَّان في كتابه "الصحيح": أنبا أبو يعلى، ثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، ثنا أبي، ثنا جَعْفر بن يحيى بن ثوبان، حدَّثنا عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبره: "أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْجِعْرَانَةَ يَقْسِمُ لَحْمًا، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ أَحْمِلُ عُضْوَ الْبَعِيرِ، قَالَ: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ بَدَوِيَّةٌ، فَلَمَّا دَنَتْ من النَّبي بَسَط لها صلى الله عليه وسلم رِدَاءَهُ، فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذِهِ؟ فقَالُوا: أُمُّه الَّتِي أَرْضَعَتْهُ
(1)
". وخرج الحاكم له حديثًا في "المستدرك" من حديث جعفر بن يحيى بن ثوبان عنه، عن ابن عباس فيما ذكره الصريفيني ومن خطه.
وقول المزي: وقال بعضهم: جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان لم أره، ويدفعه قول أبي حاتم الرازي: روى عنه ابن أخيه جعفر بن يحيى بن ثوبان. وفي بيان "الوهم والإيهام" قال ابن القَطَّان: لما قال عبد الحق عمارة بن ثوبان ليس بالقوي. هذا لا أعرفه في هذا الرجل، ولا أدري مَنْ رآه فيه، وإِنَّما هو مجهول الحال.
4087 - (بخ ت ق) عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ، أَبُو هَارُون الْعَبْدِيُّ البصري
(2)
قال أحمد بن حنبل: متروك، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وفي رواية ابن الجنيد: كان غير ثقة يكذب.
وقال ابن عبد البر: أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ ضَعِيفُ الْحَدِيث، وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب، روى ذلك عن حماد بن زيد، وكان فيه تشيع، وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم؛ لأنهم عثمانيون.
وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: قال إسماعيل ابن عُلية: كان أبو هارون يكذب في الحديث. وقال محمد بن مثنى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن بن مهدي يحدثنا عن سفيان عن أبي هارون بشيء. وفي "كتاب الجوزجاني": سمعت سعيد بن عامر يقول: مسكين أبو هارون العبدي.
وفي "تاريخ البخاري" قال شُعبة: قال لِي حماد بن زيد: في نفسك من أبي هارون شيء؟ قلت: يكفيني هذا منك، ولما خَرَّج الحاكم حديثه في الشواهد قال: لم يحتجا بأبي هارون.
(1)
أخرجه أبو يعلى 2/ 195، رقم 900، وابن عساكر 26، 115.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 232، تهذيب التهذيب 7/ 361.
وقال الدارقطني: يعتبر بما يروي عنه الثوري والحمادان. وذكره الساجي، وابن الجارود، والعقيلي، والبرقي في جملة الضعفاء زاد: وأهل البصرة يضعفونه.
وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف عندهم، وقد حدَّث عنه الثقات، ويذكر فيه تشيع. وقال أبو العرب القيرواني: سمعت بكر بن حَمَّاد يُحدث عن بعضهم، قال: لو أتيت أبا هارون بالتوراة لقرأها عن أبي سعيد. وقال محمد بن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الضعفاء" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان أبو هارون كذَّابًا يُحَدِّث بالغداة بشيء وبالعشي بشيء. وقال شُعبة: لأن أقدم فتضرب رقبتي أحبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أُحدث عن أبي هارون. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: كان ضعيفًا في الحديث.
وفي "الكنى" للنسائي: أنبا يعقوب بن سفيان، ثنا عبد اللَّه بن عثمان، عن أبيه قال: قال شُعبة: كنت لو قيل لي: تدخل الجنة أو تَلْقى أبا هارون ثمَّ تدخل الجنة؟ فقلت: بَلْ أَلْقَاه، قال: فلقيته فإذا هو لا شيء.
أنبا أحمد بن علي، ثنا أبو بكر قال علي: قيل ليحيى: أَيما أحبُّ إليك بشر بن حرب أو أبو هارون؟ قال: بشر بن حرب.
أنبا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: أبو هارون ليس بشيء، ومرة أخرى: ضعيف. أنبا إبراهيم بن موسى عن إسماعيل قال: قال علي: أبو هارون لست أروي عنه.
وفي "كتاب أبي أحمد الحاكم": أنبا أبو بكر، ثنا صالح -يعني: ابن أحمد بن حنبل- ثنا علي قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال شُعبة: كنت أتلقى الركبان أيام كرز أسأل عن أبي هارون، فلما لقيته رأيت عنده كتابًا فيه أشياء مُنكرة في علي، فقلت له: ما في هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم" عن معلى بن خالد قال: قال لِي شُعبة: لو شئت لحدَّثني أبو هارون عن أبي سعيد بكل شيء. وعن يحيى: لم يحدث عنه شُعبة بشيء.
وقال الساجي: روى عنه شعبة. وعن عبد اللَّه بن أحمد قال: قلت لأبي: يحيى بن سعيد يقول: بشر بن حرب أحبُّ إليَّ من أبي هارون، قال: صدق يحيى.
وعن مفضل قال: سمعت شُعبة يقول: لو شئت أن يحدثني أبو هارون بكل شيء رآه أهل واسط يفعلونه. ثنا بندار، ثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن أبي هارون قال: كُنَّا في جنازة رافع بن خديج؛ فذكر الحديث.