الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جمعتها من بعد ما أخبره أنها ذهبت، قال أبو مسهر: فيترك حديثه عن الزهري، ويؤخذ عنه ما في سواه.
وقال سعيد بن عبد العزيز: ذهبت كتبه، وكان قد سمع من الزهري فأدخل عليه الأحداث شيئًا؛ فاضطرب.
قال عبد الرزاق: لما ذهبت كتبه كان إذا سمع بعد ذلك حديثًا من حديث الزهري قال: هذا مما سمعت.
وقال سعيد بن عبد العزيز: خلط واضطرب، وفي رواية ابن أبي مريم، عن يحيى: ليس بثقة، وفي رواية الغلابي: ضعيف.
وفي رواية البرذعي، عن أبي زرعة: وسأله عنه؟ فحرك رأسه، وقال: ضعيف الحديث يحدث عن الزهري أحاديث مقلوبة.
قال البرذعي: وأحاديثه عن غير الزهري ليس فيها تلك المناكير، إنما المناكير في حديثه عن الزهري لقصة ثالثة. قال: تتبعت أحاديثه بعد ما حدثنا أبو زرعة فوجدت حديثه عن إسماعيل بن عبيد اللَّه مستقيمًا لا ينكر منه شيئًا.
وذكره الفسوي في (باب: من يرغب عن الرواية عنهم) قال: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
3460 - (د) عبد الرزاق بن عمر بن مسلم الدمشقي العابد الصغير
(1)
ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
وذكر المزي في من اسمه عبد الرزاق بن عمر آخر، وأغفل عبد الرزاق بن عمر الأزدي، يكنى: أبا محمد، حدَّث عن القاضي أبي بكر الميانجي.
وعبد الرزاق بن عمر بن بلاح بن علي بن إبراهيم، أبو بكر الشاشي.
روى عن: أبي الحسن عبد الباقي بن فارس، وأبي عبد اللَّه الحسين بن عبد اللَّه الأزموي المعروف بالشوع ذكرهما ابن عساكر، وذكرناهما للتمييز.
3461 - (ع) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، اليماني، أبو بكر الصنعاني
(2)
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 829، تهذيب التهذيب 6/ 310، 608، تقريب التهذيب 1/ 1183، 505 =
قال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بآخره، كتبت عنه أحاديث مناكير.
وقال عباس بن عبد العظيم العنبري، لما قدم من صنعاء: واللَّه لقد تجشمت إلى عبد الرزاق، وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه.
وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من أبي سفيان المعمري، ومن مطرف بن مازن، وعبد الرزاق يُكتب حديثه.
وفي رواية الدوري، عن يحيى: هو في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف. وقال أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هي من حديته، فقالوا له: اقرأها علينا. قال: لا أعرفها. قالوا له. اقرأها علينا، ولا تقول فيه حدثنا، فقرأها عليهم.
وقال أبو القاسم البلخي: ذكر السباك أنه سمع صدقة يقول: لم يكن عبد الرزاق صاحب حديث، أنا نظرت في كتابه فرأيت يحيى بن أبي كثير سمعت ابن عمر. وذكر ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى، وقيل له: إن أحمد بن حنبل، قال: إن عبيد اللَّه بن موسى ترك حديثه بالتشيع. فقال: كان واللَّه الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلى في ذلك منه، وما به ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد اللَّه.
وفي سؤالات أبي زرعة النصري لأحمد، قلت له: رأيت أحسن حديثًا من عبد الرزاق؟ قال: لا.
وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: قال أبو إبراهيم إسحاق بن عبد اللَّه السلمي: حجاج بن محمد نائم أوثق من عبد الرزاق يقظان.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل اليمن.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه، وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر، مات بعد أن عمي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان مولده سنة ست وعشرين ومائة.
الآجري: سُئِلَ أبو داود عن عبد الرزاق والفريابي؟ فقال: الفريابي أحب إلينا منه،
= خلاصة تهذيب الكمال 2/ 161، الكاشف 2/ 194، تاريخ البخاري الكبير 6/ 130، تاريخ البخاري الصغير 2/ 320، الجرح والتعديل 6/ 204، ميزان الاعتدال 2/ 609، لسان الميزان 7/ 87، 87، سير الأعلام 9/ 563 والحاشيية، البداية والنهاية 10/ 265/ 326، مقدمة الفتح 419، الثقات 8/ 412، ديوان الإسلام ت 1428.
وعبد الرزاق ثقة.
وسُئِلَ -أيضًا-: أيما أثبت في معمر هشام بن يوسف أو عبد الرزاق؟ قال: عبد الرزاق.
سمعت الحسن بن علي: سمعت عبد الرزاق: وسأله علي بن هاشم أتزعم أن عليًّا كان على الهدى في حروبه؟ قال: لاها اللَّه إذا يزعم على أنها فتنة وأتقلدها له هدى.
وقال أبو داود: كان عبد الرزاق يعرض بمعاوية، أخذ التشيع من جعفر.
وقال العجلي: ثقة يتشيع.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من اليمانيين قال: مات باليمن، ولهمام بن نافع رواية، وقد روى عن سالم بن عبد اللَّه وغيره.
وفي "تاريخ المنتجيلي": لم يكن له سفرة قط.
وقال ابن معين: هو مولى لمولى قوم من العرب.
وسُئِلَ عبد الرزاق عن نسبه، فقال: كان جدنا نافع وأخت له مملوكين لعبد اللَّه بن عباس، فاشتراهما ابن مغيث فاتخذ الجارية لنفسه وأعتق جدنا نافعًا، فنحن مواليه ولاء عتاقة.
وقال إسحاق الدبري: كان عبد الرزاق مواظبًا على الخضاب، وأراه كان يجدد الخضاب كل جمعة؛ لأني لم أر في شعره بياضًا، وكان منزلنا ومنزله واحدًا في قرية واحدة. قيل له: فما كان حال الجماعة عنده؟ ثم قال: قليل، ما أعلم أني رأيت عنده عشرين رجلا. قيل له: وقد ذكر لي بعض من هنا كثرة ما يجتمع عليه، فقال: كان هذا إذا قدم صنعاء، وأما في منزله فلا، وقد سمع منه كثيرًا؛ إذ بعث فيه إسحاق بن العباس الهاشمي والي صنعاء، ليحمله إلى المأمون؛ فحينئذ سمع منه في تلك الأيام، وكان المأمون أمر بحمله مكرمًا ولو على أعناق الرجال، وأن يدفع إليه لإزاحة علله ألف دينار، فأتى فقال له والي صنعاء: ترد قول أمير المؤمنين؟ قال: إن أردت حملي فأت بأبي ودع جسدي. قال الدبري: فعافاه اللَّه من غلظة إسحاق بن العباس وشدته.
وفي "الكمال": عن عبد الوهاب بن همام قال: كنت عند معمر وكان خاليًا، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق. فذكر كلامًا آخره: فأما عبد الرزاق فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل. قال محمد بن أبي السري: فواللَّه لقد أتعبها. وعن أبي صالح محمد بن