الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذا ذكره المزي، ولو نظر "كتاب ابن حبان" حق النظر لوجده قد قال: روى عن علي، وكان كاتبه. وكذلك لو نظر "كتاب ابن سعد" الذي أوهم روايته، لوجده قد قال: كان ثقة كثير الحديث.
وفي "الكامل" لأبي العباس محمد بن يزيد، قال أبو العباس: وحديث عبيد اللَّه بن أبي رافع عن علي من أثبت الحديث، وكان كالكاتب له، وكان شريفًا. ولما ولي عمرو بن سعيد الأشدق لم يعمل شيئًا قبل إرساله إلى عبيد اللَّه. فقال له: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم -وذلك أن سعيد بن العاص أعتق أبا رافع إلا سهمًا واحدًا من أسهم لم يسم عددها، فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك السهم فأعتقه-، فضربه الأشدق مائة سوط، ثم قال له: مولى من أنت؟ قال: مولى النبي صلى الله عليه وسلم فضربه مائة أخرى. فلمَّا رأى عبد اللَّه بن أبي رافع أخاه غير راجع، وأن عمرًا قد ألحَّ في ضربه، قام إلى عمرٍو، فقال: اذكر الملح -يعني: الرضاع- فأمسك عنه.
وقال: ويروى أن عبيد اللَّه بن أبي رافع أتى الحسن بن علي، فقال: أنا مولاك. فقال في ذلك مولى لتمام بن عباس بن عبد المطلب، يعزله ويعيِّره:
جحدت بني العباس حق أبيهم
…
فما كنت في الدعوى كريم العواقب
متى كان أولاد البنات كوارث
…
يحوز ويدعى والدًا في المناسب
يريد أن العباس أولى بولاء مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ لأن العم مدعوٌّ والدًا.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان من جملة التابعين وهو ثقة، قاله يحيى وابن صالح وغيرهما.
وذكره أبو نعيم الفضل بن دُكَين في "تاريخه"، ونسبه حجازيًا.
وذكره خليفة في الطبقة الثانية من أهل المدينة، ومسلم في الطبقة الأولى.
وابن شاهين في "الثقات".
3608 - (خ 4) عبيد اللَّه بن زحر الضمري، مولاهم الإفريقي
(1)
قال المالكي في كتابه "طبقات أهل القيروان": كان كتَّابًا، رجلا صالحًا فاضلا، روى عن جماعة من العلماء.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 19/ 36، تهذيب التهذيب 7/ 11.
وقال البخاري فيما ذكره عنه الترمذي في "العلل الكبير": ثقة.
وفي "التاريخ الكبير" لابن إسماعيل هو مقارب، ولكن الشأن في علي بن يزيد.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل": غيره أوثق منه.
وعن الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وفي كتاب حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد: ابن زحر تضعفه؟ فسكت، انتهى. لكن (فسكت) أغفلها المزيّ.
وقال أبو مسهر: هو صاحب كل معضلة، وإن ذلك لبيِّن على حديثه.
وقال البيهقي وأبو محمد الإشبيلي: ضعيف.
وقال ابن القطان: بعضهم يقول: لا بأس به.
وذكره العقيلي، والساجي، والبلخي، وابن شاهين في جملة الضعفاء.
وقال السلمي، عن أبي الحسن الدارقطني: ضعيف.
وفي "كتاب أبي الفرج": ليس بالقوي.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي. وفي موضع آخر: لا بأس به، صاحب سنة.
وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء.
وقال السمعاني: منكر الحديث متروك.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، فإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد اللَّه بن زحر وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم.
وقال أبو الفرج البغدادي: روى عن علي بن يزيد نسخة باطلة.
وفي "كتاب الصريفيني": خرَّج الحاكم حديثه في "المستدرك".
وقال الدارمي، عن يحيى: كل حديثه عندي ضعيف، قلت: عن علي بن يزيد، وغيره؟ قال: نعم.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، وقال: كان رجلا صالحًا، وهو عندي في المرتبة الرابعة من المحدثين.
وقال ابن عدي: يقال: المصري.
وقال ابن يونس: كان رجلا صالحًا، وقد دخل الكوفة والبصرة، وروى عنه من