الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبيه عاصم بن صهيب قال: كسر غلام من بني عبد اللَّه بن دارم رباعيتي، فاختصمنا إلى شريح، فشهد لي غلامان من الحي عليه، فقال: سمعت شريحًا، وأنا قاعد بين يديه يقول: تستثبتون فمن ثبت على شهادته جازت شهادته، ولعلي أخوان عثمان وحسن، ولعلي ولدان عاصم وحسن، وقد حدثا.
وفي "تاريخ المنتجيلي": علي بن عاصم كان أحمد يجيزه، وكان يحيى لا يجيزه، روى عن علي بن سراح الشامي، قال المنتجيلي: ثنا أبو الحسن الخشني، عن محمد، عن أبيه، عن الصغاني قال: ذكروا ليحيى بن معين أن علي بن عاصم روى عن عوف وأبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال:(الشيب في القفا لؤم، وفي الناصية كرم)، فأنكره يحيى إنكارًا شديدًا، وقال: إنما هو حديث سلم بن زرير عن ابن عباس.
ولما ذكره ابن أبي عاصم وابن قانع في سنة إحدى ومائتين، قال ابن قانع: واسطي صالح.
ولهم شيخ آخر اسمه:
3990 - علي بن عاصم، أبو الحسن، الأموي
(1)
روى عنه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري.
3991 - وعلي بن عاصم بن عبد اللَّه، مولى ثقيف، أصبهاني
(2)
قال الخطيب: ذكر أبو نعيم أنه قديم الموت، وكان ورعًا زاهدًا، روى عنه ابن فورك.
3992 - وعلي بن عاصم بن القاسم، أبو الحسن، المصري
(3)
ذكره ابن يونس في "تاريخه"، وقال: توفي في المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين. ذكرناهم للتمييز.
3993 - (خ د ت س فق) علي بن عبد اللَّه بن جعفر بن نجيح السعدي، أبو الحسن بن المديني، البصري، مولى عروة بن عطية، السعدي
(4)
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(3)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(4)
انظر: التاريخ الكبير 6/ 284، التاريخ الصغير 2/ 363، تاريخ الفسوي 1/ 210، الضعفاء، ورقة: 297، الجرح والتعديل 6/ 193، 194 و 1/ 214، 320، الفهرست: 286، تاريخ بغداد 11/ 458، 473، طبقات الفقهاء للشيرازي 1/ 84، 85، طبقات الحنابلة 1/ 225، 228، تهذيب الأسماء =
قال البخاري: مات بالعسكر.
وفي "تاريخ القراب": مات سنة أربع وثلاثين، وأبو بكر بن أبي شيبة بعده بأربعين يوما.
وفي "تاريخ المنتجيلي": قال جعفر بن بسام: أردت أن أخرج إلى البصرة، فلقيت يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا؛ عمن أكتب؟ قال: سم، فسميت له رجالا حتى ذكرت ابن المديني، قال: وأبو خيثمة بناحية منا، فقال: لا ولا كرامة، لا تكتب عنه، فتركه يحيى حتى سكت، ثم قال: إن حدثك فاكتب عنه، فإنه صدوق.
= واللغات 1/ 350، 351، تهذيب الكمال، 20/ 505، تذكرة الحفاظ 2/ 428، 429، العبر 1/ 418، ميزان الاعتدال 3/ 138، 141، تذهيب التهذيب 3/ 67، 69، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 145، 150، البداية والنهاية 10/ 312، تهذيب التهذيب 7/ 303، 357، النجوم الزاهرة 2/ 276، 277، طبقات الحفاظ: 184، خلاصة تذهيب الكمال: 275، شذرات الذهب 2/ 81.
ولقد شدد الذهبي المؤلف، رحمه الله، النكير على العقيلي لايراده علي بن المديني في كتابه "الضعفاء"، فقال: وقد بدت منه هفوة ثم تاب منها، وهذا أبو عبد اللَّه البخاري -وناهيك به- قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني. ولو تركت حديث علي، وصاحبه محمد، وشيخه عبد الرزاق، وعثمان بن أبي شيبة. . . لغلقنا الباب، وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، واستولت الزنادقة، ولخرج الدجال. أفما لك عقل يا عقيلي؟ ! أتدري فيمن تتكلم؟ وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم، ولنزيف ما قيل فيهم. كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات، بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك، فهذا مما لا يرتاب فيه محدث. وأنا أشتهي أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه، بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث، كان أرفع له، وأكمل لرتبته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها، اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه في الشيء، فيعرف ذلك. فانظر أول شيء إلى أصحاب رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه، وسلم، الكبار والصغار، ما فيهم أحد إلا وقد انفرد بسنة، فيقال له: هذا الحديث لا يتابع عليه! وكذلك التابعون، كل واحد عنده ما ليس عند الآخر من العلم، وما الغرض هذا، فإن هذا مقرر على ما ينبغي في علم الحديث. وإن تفرد الثقة المتقن، يعد صحيحا غريبا. وإن تفرد الصدوق ومن دونه، يعد منكرا. وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث، ثم ما كل أحد فيه بدعة أو له هفوة أو ذنوب يقدح فيه بما يوهن حديثه، ولا من شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطايا والخطأ، ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة، أو لهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم، فزن الأشياء بالعدل والورع.
وأما علي بن المديني، فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي، مع كمال المعرفة بنقد الرجال، وسعة الحفظ، والتبحر في هذا الشأن، بل لعله فرد زمانه في معناه. انظر ميزان الاعتدال:"ميزانه" 3/ 140.