الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "تاريخ البخاري": ليس بذاك القوي، صاحب مراسيل.
وقال أبو سعيد النقاش، والحاكم النيسابوري: يروي عن أبيه أحاديث موضوعة. وفي "تاريخ ضمرة بن ربيعة": ليس بذاك، وقال الساجي: ضعيف جدًّا، وقال البرقي: ليس بثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء.
وفي كتاب "أولاد المحدثين" لابن مردويه: سكن أبوه الشام ومصر، مولى المهلب.
وقال ابن يونس: من سكان فلسطين.
وفي كتاب الصريفيني عن ابن الأثير: توفي سنة أربع وخمسين ومائة.
3812 - (ع) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو ليلى أمير المؤمنين ذو النورين رضي الله عنه
(1)
قال ابن الحذاء: يكنى أيضًا أبو محمد.
وذكر محمد بن يوسف بن عبد اللَّه الشافعي في كتابه "بغية الطالبين": قيل له: ذو النورين؛ لأنه لم يتزوج بنتي نبي غيره، وقيل: لأنه كان يختم القرآن في القيام، فكان القرآن نورًا، وقيام الليل نورًا، وقيل: لأنه كان له سخاءان، أحدهما في الإسلام، والآخر في الجاهلية، وقيل: لأن له كنيتين، وقيل: لأنه إذا دخل الجنة برقت له بريقان، وقال صلى الله عليه وسلم:"وددت أن لو كانت لي ألف بنتًا، كلَّما ماتت بنت عنده زوجته أخرى".
وذكر العسكري عن الجهمي: ولد لعثمان من رقية: عبد اللَّه، فكناه به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عثمان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، وقتل آخر ذي الحجة، وبعضهم يقول: في أيام النحر، ويستشهدون بقول الشاعر
(2)
:
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 7/ 139، 289، تقريب التهذيب 2/ 12، تاريخ البخاري الكبير 6/ 208، الجرح والتعديل 6/ 160، تاريخ البخاري الثقات 1109 شذرات الذهب 1/ 10، 25، 30، 33، 43 أنساب الاشراف 44، 45، أسماء الصحابة الرواة ت 28.
(2)
انظر: التنبيه والإشراف 1/ 107.
عثمان إذ قتلوه وانتهكوا دمه
…
صبيحة ليلة النحر
وبويع عام الرعاف.
وفي "الطبقات": أسلم قديمًا قبل دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، فلما أسلم أخذه عمه الحكم بن أبي العاص فأوثقه رباطًا، فلما رأى صلابته على دينه تركه، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، وقيل: بينه وبين أوس بن ثابت، ويقال: بين أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي، واستخلفه صلى الله عليه وسلم على المدينة، حين خرج إلى غزوة ذات الرقاع، واستخلفه عليها أيضًا لما خرج إلى غطفان بذي أمر، وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الوجه، رقيق البشرة، كبير اللحية عظيمها، أسمر اللون، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس يصفر لحيته، وكان يتوضأ لكل صلاة لسلس أصابه، وكان أبيض الرأس واللحية.
وقال ابن سيرين: كان أعلمهم بالمناسك، وكان تاجرًا في الجاهلية والإسلام، وكان يدفع ماله قراضًا.
وعن عطاء بن أبي رباح: أن عثمان صلى بالناس ثم قام خلف المقام، فجمع كتاب اللَّه تعالى في ركعة، فكانت وتره.
وعن مالك بن أبي عامر قال: كان الناس يتوقون أن يدفنوا موتاهم في حش كوكب، فكان عثمان يقول: يوشك أن يهلك رجل صالح فيدفن هناك، فيتأسى الناس به، فكان عثمان أول من دفن فيه.
وعن البهي: أن عثمان صلى عليه ستة عشر رجلا بِجُبير سبعة عشر.
ولما قُتِلَ، قال ثمامة بن عدي القرشي -وله صحبة-: هذا حين أنزعت خلافة النبوة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وصار ملكًا، من غلب على شيء أكله.
وقال أبو حميد الساعدي لَمَّا قُتِلَ: اللهم لك عليَّ ألا أضحك حتى ألقاك. ولما بلغ قتله أبا هريرة انتحب بكاءً، وكذلك زيد بن ثابت.
وقال حسان بن ثابت
(1)
:
وَكَأَنَّ أَصحابَ النَّبِيّ عَشِيَّةً
…
بُدنٌ تُنَحَّرُ عِندَ بابِ المَسجِدِ
(1)
انظر: ديوان حسان 1/ 52.
أَبْكِي أَبا عَمرٍو لِحُسنِ بَلائِهِ
…
أَمسى رَهِينًا في بَقيعِ الغَرقَدِ
وذكر الهزلي: أنه جمع القرآن العظيم كله.
وقال الجيزي في كتاب "الصحابة": دخل مصر لتجارة وجاء إلى الإسكندرية رضي الله عنه.
وذكره أبو زكريا بن منده في أرداف النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من بدر.
وفي "ربيع الأبرار": قال صلى الله عليه وسلم لعثمان: "لَوْ كَانَ لِي أَرْبَعُونَ بِنْتًا، لَزَوَّجْتُكَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُن وَاحِدَةٌ
(1)
".
وقال عبد اللَّه بن سلام يوم قُتِلَ: اليوم هلكت العرب.
وفي "الروض" لأبي زيد السهيلي: كان من أحسن الناس وجهًا، وكذلك رقية، وفي ذلك يقول بعضهم:
أحسن زوجٍ رأى إنسان
…
رقية وزوجها عثمان
وأنشد له المرزباني في "معجمه"
(2)
:
غني النفس يغني النفس حتى يكفها
…
وإن عضها حتى يضر بها الفقر
وما عسرة فاصبر لها إن لقيتها
…
بكائنة إلا سيتبعها يسر
قال: وكان يقول: إذا جاءه الأذان في الصلاة:
مرحبا بالقائلين عدلا
…
وبالصلاة مرحبًا وأهلا
وزعم الصولي في كتابه "أشعار الخلفاء" أنه قتل صبيحة النحر، قال الشاعر:
عُثمانَ إِذ ظَلَموهُ وَانتَهَكوا
…
دَمَهُ صَبيحَةَ لَيلَةِ النَحرِ
قال: وهذا عندي أصح مما ذكره وكيع -إن شاء اللَّه تعالى-، قال: وروى ابن أبي خيثمة، عن معاوية بن عبد اللَّه بن سعيد المخزومي، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال ثلاثة أبيات شعر فهو شاعر"، فأبى عثمان ألا يقول ثلاثة أبيات، فكان أبرع الناس بثنتي، وهو القائل:
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
…
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإثمُ وَالعارُ
(1)
أخرجه ابن عساكر 39/ 42.
(2)
انظر: العقد الفريد 1/ 329، العمدة في محاسن الشعر وآدابه 1/ 6، بهجة المجالس 1/ 29، زهر الآداب 1/ 48، ربيع الأبرار 1/ 492، زهر الأكم في الأمثال والحكم 1/ 303.