الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3642 - (ع) عبيد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عثمان، العمري، المدني، أخو عبد اللَّه وأبي بكر وعاصم
(1)
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: كان من سادات أهل المدينة، وأشراف قريش فضلا، وعلمًا، وعبادة، وشرفًا، وحفظًا، وإتقانًا. وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب. مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة.
وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، لم يزد شيئًا، والذي فيه -إن كان رآه-: أمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر، وولد رباحًا، وحفصًا، وبكارًا، وإسماعيل. ولما خرج محمد بن عبد اللَّه بن الحسن على أبي جعفر المنصور لزم عبيد اللَّه ضيعته، واعتزل فيها، ولم يخرج مع محمد، وخرج معه أخواه عبد اللَّه، وأبو بكر. فلما قتل محمد دخل عبيد اللَّه المدينة، فلم يزل بها إلى أن توفي سنة سبع وأربعين ومائة، في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان ثقة كثير الحديث حجة.
وفي قول المزي: تابعًا صاحب "الكمال" -فيما أرى- قال الهيثم بن عدي: مات سنة سبع وأربعين ومائة. نظر؛ لأن الذي رأيت في كتاب "الطبقات" للهيثم، "والتاريخ" بخط الأئمة ومقرؤهم: توفي سنة خمس وأربعين ومائة.
وفي كتاب القراب: توفي سنة ست وأربعين، قاله ابن المديني. وعن ابن عروة: سنة خمس وأربعين.
وكذا ذكره ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين.
ولما ذكره خليفة في الطبقة السادسة قال: توفي سنة خمس وأربعين، وعمر أخوه عبد اللَّه وكان أكبر منه سنًا بنحو ثلاث سنين. وفي "مسند يعقوب بن شيبة": سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يرو عبيد اللَّه عن أخيه عبد اللَّه شيئًا، وقد روى عنه أخوه عبد اللَّه.
وقال أحمد بن صالح: ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد بن حنبل يُسأل، من أثبت الناس في نافع
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 885، تهذيب التهذيب 7/ 38، 71، تقريب التهذيب 1/ 537، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 196، الكاشف 2/ 231، تاريخ البخاري الكبير 5/ 378، 392، تاريخ البخاري الصغير 1/ 322، الجرح والتعديل 5/ 1545، 1558، سير الأعلام 6/ 304 والحاشية، الثقات 7/ 149.
عبيد اللَّه أو مالك أو أيوب؟ فقدم عبيد اللَّه وفضله بلقاء سالم، والقاسم. قلت له: فمالك بعده؟ قال: إن مالكًا لثبت. قلت: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف، وقال: من يجترئ على أيوب، ثم عاد في ذكر عبيد اللَّه ففضله.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه ابن نمير، وابن عبد الرحيم، وأبو جعفر السبتي وذكر آخرين.
وفي كتاب "الثقات" لابن شاهين: عبيد اللَّه بن عمر، عن القاسم مشبك بالذهب.
ولما ذكر النسائي أصحاب الزهري الثقات على طبقات ست، فذكر الطبقة الأولى: مالك بن أنس، وزياد بن سعد، ومعمرًا، وابن عيينة، وعبد اللَّه بن أبي بكر، وصالح بن كيسان، وعقيلا، ويونس، والزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة، ثم قال: الطبقة الثانية: عبيد اللَّه بن عمر بن حفص، وابن جريج، وذكر آخرين، ثم قال: سميت من روى عن الزهري الحديث والحديثين، ومنهم من روى عن الزهري الحديث والحديثين، ومنهم من روى أكثر من ذلك، ومنهم من هو أسن من الزهري: عبيد اللَّه بن عمر بن حفص، فذكر له حديثًا.
وذكر أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "من روى عن الزهري من التابعين والأئمة الأعلام" جماعة من أهل المدينة، ثم قال: ومنهم عبيد اللَّه بن عمر العمري رأى أنس بن مالك، وأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص.
حدثنا علي بن حميد، ثنا أسلم بن سهل، ثنا مقدم بن محمد، ثنا عمي القاسم، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن الزهري. وثنا محمد بن إسحاق القاضي، ثنا أبو عيسى السلمي، ثنا القعنبي، ثنا أبي وأبو ضمرة، عن عبيد اللَّه، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، فذكر حديثًا.
وفي "المراسيل" عن ابن معين: لم يسمع عبيد اللَّه بن عمر من عمرة شيئًا، وقال الحربي: لم يدرك عبيد اللَّه عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ لأن عبد الرحمن قد نظر مسروق.
وفي كتاب "الرد على الكرابيسيّ" لأبي جعفر الطحاوي: لم يسمع ابن عمر من نافع حديث: "نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقَزَعِ
(1)
"، إنما سمعه من ابن نافع عنه.
وقال الخليلي: حافظ متقن متفق عليه، روى عنه الأئمة الكبار.
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل 4/ 45، وابن عساكر 48/ 361.