الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فظن المزي أن قول اللالكائي ومنهم مَنْ قال محمد بن عبد الرحمن يعود على البخاري ولم يُمعن النظر وظن {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [يونس: 36]. واللَّه تعالى أعلم.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مَكَّة شرَّفها اللَّه تعالى. وأبو محمد ابن حزم في الطبقة الثانية وقال: عبد الرحمن بن محيصن السهمي، وقيل: بل هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن كان عالِمًا بالعربية أخذ القراءة عن درباس. وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه" وكذلك الطوسي والحاكم.
4188 - (س) عُمَرُ بن عبد الْعَزِيزِ بن عِمْرَانَ بن أَيُّوبَ بن مِقْلاصٍ الْخُزَاعِيُّ مولاهم أبو حفص المصري
(1)
قال مسلمة في كتاب "الصلة": تُوفي بمصر يوم الخميس لآخر ليلة من ربيع الأول سنة خمس وئمانين ومائتين وكان مولده سنة أربع ومائتين روى عنه العقيلي وهو ثقة. وقال أبو سعيد ابن يونس -الذي زعم المزي أنه نقل وفاته من عنده: - كان فقيهًا ثقة، وكان يجلس في جامع مصر في حلقة أبيه، وكان فاضلا مُنْصِفًا جلدًا.
وقال النسائي: صالح فيما ذكره ابن عساكر. ولما ذكره ابن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين" قال: أبوه يروي عن ابن وهب وروى عمر عن مهدي بن جعفر الرملي.
4189 - (ع) عُمَرُ بْنُ عَبْد العَزِيز بن مروان بن الحكم أبو حفص أمير المؤمنين، الخليفة الصالح رضي الله عنه وغفر له ولجميع المسلمين
(2)
(1)
انظر: تهذيب الكمال 21/ 431، تهذيب التهذيب 7/ 417.
(2)
انظر: سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم، طبقات ابن سعد 5/ 330، تاريخ خليفة: 321، 322، التاريخ الكبير 6/ 174، تاريخ الفسوي 1/ 568، 620، الطبري 6/ 565، 573، الجرح والتعديل 6/ 122، الأغاني 9/ 254، حلية الأولياء 5/ 253، طبقات الشيرازي: 64، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي، ابن الأثير 5/ 58، 66، تهذيب الكمال 21/ 432، تذهيب التهذيب 3/ 88/ 2، تاريخ الإسلام 4/ 164، تذكرة الحفاظ 1/ 118، العبر 1/ 331، فوات الوفيات 3/ 133، البداية 9/ 192، 219، سيرة عمر بن عبد العزيز للآجري، العقد الثمين 6/ 331، طبقات ابن الجزري 1/ 593، تهذيب التهذيب 7/ 418، النجوم الزاهرة 1/ 246، تاريخ الخلفاء: 228، خلاصة تذهيب التهذيب: 284، شذرات الذهب 1/ 119.
ذكر أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي في كتابه "مسند عمر بن عبد العزيز" أنه روى عن: تميم الداري، وسالم بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعائشة أم المؤمنين، وأسماء بنت عميس، وأبان بن عثمان بن عَفَّان، وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي سلام الحبشي، وسعيد بن خالد بن عمرو، وقيس بن الحارث، ورجل لم يسم عن الصنابحي، وأبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، وأبيه عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وعبد اللَّه بن موهب، وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وسلمى مولاة مروان بن الحكم، وعبادة بن عبد اللَّه، وعراك بن مالك.
روى عنه: يزيد بن محمد، وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وعفيف المدني، ورجل من ولد طلحة بن عبيد اللَّه، والعباس بن سالم، وعبد العزيز بن العباس، وعباد بن كثير، وسليمان بن عاصم.
وفي كتاب "الخلفاء" للصولي: تُوفي لخمس بقين من رجب وأنشد له عن المدائني: [الكامل]
إنِّي لأمْنَحُ مَنْ يُوَاصِلُنِي
…
مِنِّي صَفَاءً لَيْسَ بالمَذْقِ
وَإذَا أَخٌ لي حَالَ عَنْ خُلُقٍ
…
دَاوَيْتُ مِنْهُ ذَاكَ بالرِّفْقِ
وَالمَرْءُ يَصْنَعُ نَفْسَهُ ويبني
…
ما تبله يرجع إلى الخلق
وعن العتبي عن أبيه قال: مِمَّا ثبت لنا من قول عمر رضي الله عنه: [الكامل]
انه الفؤادَ عنِ الصَّبا
…
وعن انقيادك للَّهَى
فلعمرُ ربِّك إن في
…
شيب المفارق واللحا
لك واعظ لو كنت تـ
…
ـعظ اتعاظ ذوي النها
حتى متى لا ترعوي
…
وإلى متى وإلى متى؟
ما بعد أن سميت كهـ
…
ـلا واستلبت اسم الفتى
بلي الشباب وأنت إن
…
عُمِّرْتَ رهنٌ للبلى
وكفى بذلك زاجرًا
…
للمرء عن غي كفى
وفي "اللباب المنثور" للوزير المقري: لما وجد عمر بن عبد العزيز إسحاق بن علي بن عبد اللَّه بن جعفر في بيت خليدة العرجاء فجلده حد الخمر؛ فقال إسحاق بن علي: يا عمر؛ على ودك كل الناس مخطئون قال الوزير: . . . . وذكره ابن حبان في الطبقة
الأولى من ثقات التابعين.
وفي "ربيع الأبرار": مرت عجوز بعمر بن الخطاب تبيع لبنًا فقال: يا عجوز؛ ألم أعهد إليك أَلا تغشي المسلمين؟ فقالت: فواللَّه ما فعلت، فقالت بنت لها من جانبها: غِشًّا وكَذبًا جمعت على نفسك؛ فقال عمر لولده: أيكم يتزوج هذه لعل اللَّه أن يُخرج منها قسمة طيبة؟ فقال عاصم: أنا، فولدت له أم عاصم فتزوجها عبد العزيز فولدت له عُمر.
وذكر المزي أن ابن سعد قال: كان ثِقة مأمونًا وليس جيدًا؛ لأن ابن سعد إنما نقله نقلا ولفظه قالوا: وكان عمر بن عبد العزيز فذكره وهذا وأمثاله إنما شاححت المزي فيه لما استلزمه هو، فإن صاحب الكمال لما ذكر في ترجمته عبد اللَّه بن عمر بن علقمة، عن أبي حاتم، عن يحيى بن معين: ثِقة رد ذلك عليه، وقال: هذا خطأ إنما قاله أبو حاتم، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى وشاححه أيضًا في أضيق من هذا مِمَّا يُمكن أَنْ يكون سقط من الكتابة مثل ما ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن العلاء بن زَبْر قال: روى عن سليم مَوْلَى المطلب قال المزي: هذا خطأ، والصواب: مَوْلَى بني المطلب. وفي "تاريخ دمشق": تُوفي لست بقين من رجب.
وذكر المزي أن الفلاس قال: تُوفي يوم الجمعة لعشر بقين من رجب وفي ذلك نظر؛ لأنَّ الذي في "كتاب عمرو بن علي": يوم الجمعة لخمس بقين من رجب، وكذا ذكره أيضًا عنه أبو الوليد الباجي في كتابه "التعديل والتجريح" وغيره.
وفي قوله أيضًا: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة اثنتين ومائة نظر؛ لأن الذي في "الطبقات" التي قرأها الحاكم أبو أحمد وغيره من الْحُفَّاظ: أمه أم عاصم، استخلف يوم الجمعة لعشر ليالٍ من صفر سنة تسع وتسعين، ومات رضي الله عنه بدير سمعان لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن تسع وثلاثين سنة وقال في "تاريخه الكبير" الذي على السنين: وفي سنة إحدى ومائة تُوفي عمر بن عبد العزيز بدير سمعان ليلة السبت لسبع بقين من رجب مرجعه من دابق فكانت مُدته سنتين وخمسة أشهر وثلاث ليالٍ وهو ابن سبع وثلاثين سنة ونصف سنة.
وقال القراب في "تاريخه": أنبا زاهر بن أحمد، أنبا محمد بن الليث الوراق، ثنا محمد بن عبد الكريم العبدي، ثنا الهيثم بن عدي قال: ثُمَّ استخلف أبو حفص عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر ليالٍ خلون من ربيع الأول سنة تسع وتسعين، ومات لخمس ليالٍ بقين من رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن سبع وثلاثين سنة؛ فكانت خلافته سنتين
وخمسة أشهر وخمس عشرة ليلة. وعن ابن عيينة: مات عمر سنة إحدى ومائة.
ولما ذكر وفاته في هذه السنة يحيى بن بكير، قال يحيى: يختلف في سِنه؛ فمنهم من يقول: سبع وثلاثين، ومنهم مَنْ يقول: ست وثلاثين، ومنهم من يقول: ما بين الثلاثين إلى أربعين ولم يكملها.
وفي "تاريخ خليفة بن خياط": روى عنه علي بن زيد بن جدعان: تمت حجة اللَّه على ابن الأربعين ومات لها، وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ولد سنة تسع وخمسين.
وقال أبو سعيد ابن يونس: وكانت وفاته بخناصرة يوم الأربعاء لخمس ليالٍ بقين من رجب سنة إحدى ومائة فكان جميع ما أقام في الخلافة سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام ذكر ذلك ربيعة الأعرج، وقيل: كان مولده بمصر، وقيل: وراء أبلة، وقيل: بالمدينة، وقيل: بالأردن، والأشْبَه عندي -واللَّه أعلم- أن يكون وُلِد بالمدينة وحمل منها لمصر.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم: سُئل أبي: سمع عمر بن عبد العزيز من عبد اللَّه ابن عمرو؟ قال: لا، وقال أبي: كان عمر بن عبد العزيز واليًا على المدينة وسلمة بن الأكوع، وسهل بن سعد حيين، فلو حضر كان يكتب عنهما.
وفي "كتاب الداني": وردت عنه الرواية في حروف القرآن وكان حسن الصوت فسمعه ابن المسيب ليلة والناس يستمعون له فقال: فتنت الناس.
ويزيد قول مَنْ قال: إن اسم أمه ليلى قول جرير بن الختلي يمدحه أنشده المبرد: [الوافر]
يَعُودُ الفضلُ منكَ عَلَى قُرَيشٍ
…
وتَفرُجُ عَنهمُ الكُرَبَ الشِّدَادَا
وقد أمَّنتَ وحشتهم برفق
…
وبغى الناس وحسبك أن يُضادا
وتبني المجديا عمر ابن ليلى
…
وتكفي الممحل السَّنةَ الجمادا
ويدعو اللَّه مُجتهدًا ليرضى
…
وتذكرُ في رعيَّتكَ المعادا
فَمَا كَعْبُ بْنُ مَامَةَ وَابْنُ سُعْدَى
…
بِأجْوَدَ مِنْكَ يَا عُمَرَ الجَوادَا
وفي "التاريخ الصغير" للبخاري قال ابن عيينة ويحيى بن سعيد: . . . . وقال التاريخي: لَمَّا قدم عمر على الوليد معزولا استخف به. . . .
قال ابن خلفون: كان مِنْ عُلماء التابعين وفُضَلائهم وخيارهم، وقال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إِلا تلامذة وكان معلم العلماء.