الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4259 - (ع) عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْمَكِّي أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم، ويُقال: مولى بني مخزوم
(1)
قال ابن عيينة وعمرو بن علي: مات أول سنة ست وعشرين ومائة كذا ذكره المزي والذي رأيت في "تاريخ البخاري الكبير"، و"الأوسط"، و"الصغير": ثنا علي، ثنا ابن عيينة: مات عمرو سنة ست وعشرين ومائة.
وقال القراب: ثنا أحمد بن محمد بن شاذان أنبا يعقوب بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: تُوفي عمرو بن دينار سنة ست وعشرين ومائة ولم يكن بلغ الثمانين.
وفي تاريخ الفلاس كذلك: سنة ست وعشرين عن سفيان فعلى هذا قول المزي عن عمرو وسفيان غير جيد، لكونهما واحدًا وكونه لم يذكر أولها فينظر، واللَّه تعالى أعلم، ولعله يصح عنه في سنة خمس يوضحه قول الكلاباذي عن الذهلي: ثنا علي سمعت سفيان يقول: مات عمرو في أول سنة خمس وعشرين. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة ذكر عن طاوس أنه قال: ابن دينار هذا جعل أذنه قمعًا لكلِّ عالم، وعن ابن طاوس قال: قال لِي أبي: إذا قدمت مكة فعليك بعمرو فإن أذنيه كانتا قمعًا للعلماء.
وقال سفيان: كان عمرو لا يدع إتيان المسجد وكان يحمل على حمار وما أدركته إلا وهو مقعد فكنت لا أستطيع أن أحمله من الصغر، ثم قويت على حمله وكان منزله بعيدًا وكان لا يثبت لنا سنه، وكان أيوب يقول: أي شيء يحدث عن فلان فأخبره ثمَّ أقول: أتريد أن أكتبه لك؟ فيقول: نعم. وعن معمر قال: سمعت عمرًا يقول: يسألوننا عن رأينا فنخبرهم فيكتبونه كأنه نقر في حجر ولعلنا أن نرجع عنه غدًا. وقال سفيان: كان عمرو يحدث بالمعاني وكان فقيهًا وكان لا يخضب.
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 5/ 479، طبقات خليفة: 281، تاريخ خليفة: 368، التاريخ الكبير 6/ 328، التاريخ الصغير: 169، المعارف: 468، تاريخ الفسوي 2/ 18 و 207، الجرح والتعديل 6/ 231، طبقات الشيرازي: 70، تهذيب الكمال: 21/ 605، تذهيب التهذيب 3/ 97، تاريخ الإسلام 5/ 114، العقد الثمين 6/ 374، 376، طبقات القراء 1/ 600، تهذيب التهذيب 8/ 28، طبقات الحفاظ: 43، خلاصة تذهيب الكمال: 288، شذرات الذهب 1/ 171، وسير الأعلام النبلاء 5/ 300، والأعلام 5/ 245.
أنبا الفضل بن دكين قال: مات عمرو سنة ست وعشرين ومائة، وكان يُفتي بالبلد فلما مات كان يُفتي بعده ابن أبي نجيح. قال ابن سعد: وكان عمرو ثِقة ثَبْتًا كثير الحديث.
وفي كتاب "الطبقات" لمحمد بن جرير الطبري: عمرو بن دينار كان فقيهًا ثَبْتًا في الحديث صَدوقًا عالمًا، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، ومات سنة ست وعشرين ومائة بها.
وقال المنتجيلي: تابعي مكي ثِقة، وقال ابن عيينة: قال أبو جعفر: يزيدني حُبًّا لقدومي مكة شَرَّفها اللَّه تعالى الفتى عمرو بن دينار. وقال ابن أبي نجيح: لم يكن عندنا أحد أعلم من عمرو. قال سفيان: وأخذت عنه أنه قال: جعلت الليل وأنا شاب ثلاثًا: ثُلث أنامه، وثُلث أُصلي فيه، وثُلث للحديث.
وحبس خالد القسري عطاءً، وعمرو بن دينار فلما أخرجهما كَبَّر الناس فقال: ما هذا؟ فأخبروه. فقال: ردوهما إلى السجن. قال سفيان: كان عمرو لا يطاق ولا يستطاع، ولكن اللَّه تعالى سَخَّره لِي كان يقول: رأسي رأسي، بطني بطني، ضرسي ضرسي.
وعن ابن معين: قال عمرو: جئت إلى أبي جعفر وليس معي أحد فقال لإخوته زيد وأخ آخر: قُومَا إلى عمكما فأنزلاه فأنزلاني.
وقال إبراهيم بن الشهيد: سمعت أبي ذكر عطاء وابن أبي مليكة فقال: لم يكن عمرو بدون واحد منهم، ولكن هؤلاء كان لكلِّ واحد منهم مُصلى معلوم، وكان عمرو يصلي هنا مَرَّة وهنا مرة فلا يشتهر لذلك. وقال يحيى بن معين: تُوفي عمرو سنة ست وعشرين ومائة.
وفي تاريخ علي بن عبد اللَّه التميمي وابن أبي عاصم وابن قانع: تُوفي سنة خمس وعشرين زاد التميمي: وهو ابن ثمانين.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مَوْلَى بني باذان من مذجح مات سنة ست وعشرين ومائة وقد جاوز السبعين، وكان مولده سنة ست وأربعين، كذا قال: باذان من مذجح ولا يتصور فارسي يكون عربيًّا اللهم إلا بأمر مجازي واللَّه تعالى أعلم. وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط. ولما ذكره ابن خلفون فى كتاب "الثقات" قال: كان من صِغار التابعين بمكة وعلمائهم.
وفي تاريخ محمد بن عبد اللَّه الحضرمي: مات عمرو بن دينار مولى بني باذان سنة