الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَوْقِفُ مِنَ اليَهُودِ:
(1).
لقد نقلت بإيجاز شديد موقف الزعماء الشيوعيين من المسلمين الروس وهم سكان البلاد الأصليين، وقد قيل إن هذا الموقف ينبثق من العقيدة الشيوعية، التي تقوم على قاعدة ثابتة هي أن الدين أفيون الشعوب، فوجب تصفية العقيدة الدينية ونفي وتعذيب أصحابها.
فهل كان ذلك كذلك بالنسبة لليهود الروس؟
لن نلجأ إلى الاستنتاج، إنما ننقل من المصادر الرسمية قولاً وعملاً.
مَارْكِسْ وَالمَسْأَلَةُ اليَهُودِيَّةِ:
في كتابات (كارل ماركس) بعنوان " المسألة اليهودية " يقول: «إن تحرير اليهود سياسيًا ليس كافيًا لحل المسألة اليهودية، بسبب مئات السنين من العنصرية والقيصرية المضادة، وبسبب ما يكون لدى اليهود من أوهام قومية ارتبطت بالتجارة والبيع والشراء» .
وإذا كان تحرير اليهود سياسيًا ليس كافيًا لحل مشكلتهم فما هو الحل الماركسي؟
وخلاصة آراء (ماركس)، أن اضطهاد اليهود من القياصرة الروس هو الذي خلق العنصرية اليهودية فالعلاج هو زوال الاضطهاد.
ثم يدعي (ماركس) أن القومية اليهودية ترتبط بالبيع والشراء، أي حياتهم التجارية وهذا سيذوب ويتحلل كالسديم في الهواء الحيوي الحقيقي للمجتمع!
ولقد تناسى (كارل ماركس) قوله: «الدين أفيون الشعوب» . وحصر المسألة اليهودية في البيع والشراء فإذا حلت هذه المسألة عن طريق النظام الاقتصادي الشيوعي ذابت المسألة اليهودية، خصوصًا إذا زال الاضطهاد لهذه الفئة.
(1)" البلاغ "، العدد 172 في 9 شعبان 1392 هـ - 17/ 9 / 1972 م.