الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وضع تاريخي تدرك العربي منذ مولده وتصاحبه حتى وفاته ولو لم يكن مميزًا» (1).
فإذا أريد بالقومية تفضيل العرب على غيرهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» (2)، وقال:«يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ اعْمَلِي فإِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا» .
وإذا أريد بالقومية، رابطة تناهض الإسلام فالله يقول:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (3). أما إذا كانت القومية أن يصبح العرب أمة واحدة تتفاعل فيما بينها للدفاع عن أرضها وشعبها وتعمل من أجلهم وتجاهد من أجل عقيدتهم المشتركة فهذا لا ينازع فيه أحد من العرب والمسلمين، - إن كانوا عربًا أو مسلمين - وهذا ما أوضحه الدكتور (عصمت سيف الدولة) الذي أشاد برأي الإمام (حسن البنا) مؤسس " جماعة الإخوان " في ذلك.
ولسنا ندري ما هو النص سواءً الآية القرآنية الكريمة، أو الحديث النبوي الشريف الذي يجعل إسلام الأوروبي إسلامًا آخر إذا صلى بغير اللغة العربية.
ثم ما هو النص الشرعي الذي يجعل إفراد الله بالعبادة بديلاً عن الشرك العربي، فعبادة الله وحده ليست بديلاً عن الشرك فهي أصل والشرك عارض وطارئ.
الهَدَفُ مِنَ الإِسْلَامِ:
إن القرآن الكريم قد حدد الهدف من رسالة الإسلام في آيات لا نكاد نحصيها منها قول الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
(1) المصدر السابق: ص 23.
(2)
رواه أحمد: ج 2 ص 252.
(3)
[الأحزاب: 36].