الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَذِبُ المَادِّيَّةِ الجَدَلِيَّةِ:
لقد استند (ماركس) و (إنجلز) ومن قبلهما (هيجل) على النظريات العلمية في عصرهم لإثبات قانون التناقض. فقالوا: إن الذرة هي وحدة الكون كله وأن الطبيعة مكونة من 92 عنصرًا تختلف باختلاف عدد الذرات بها، وعليه فحركة الطبيعة تثبت وجود تناقض بين عناصرها المختلفة لاختلاف تكوينها، وطبق هذا التناقض على الجنس البشري.
ولكن كيف نشأت الذرة الأولى التي نشأ فيها أول صراع؟
تزعم المادة الجدلية أن الكون يتوالد باستمرار، ويحمل في أحشائه قدرته الخاصة في الحركة والتحول، وهو لذلك ليس في حاجة إلى محرك، وهذا التفسير يرتبط بإنكارهم وجود الخالق، ولكنهم عجزوا عن بيان خالق الذرة الأولى التي نشأ منها الكون وبنى عليها أول صراع. لقد قامت الماركسية على أساس هذا التفسير العلمي الذي يسمى بالاشتراكية العلمية.
لقد أثبت العلم الحديث أن الذرة ليست هي وحدة الكون، حيث تم اكتشاف مكوناتها التي تنقسم إلى نواة، تتكون من بروتونات ونيترونات وأجسام أخرى يحيط بها عدد من الإلكترونات، والأكترون ذو شحنة سالبة والبروتون ذو شحنة موجبة والنيترون متعادل.
ولم يعد هناك احتمال القول بوجود تناقض في المادة، فعدد الالكترونات السالبة في الذرات الواحدة يساوي عدد البروتونات بها، وهما لا يتصارعان داخل الذرة وذلك حسب اكثشاف (كولومب) المسمى بقانون كولومب.
وثبت علميًا أن المادة تتحول إلى أخرى عن طريق فصل أو تجميع الذرات، كما
(1)" الصنم الذي هوى ": ص 247، تعريب الأستاذ فؤاد حمودة، الطبعة الثانية 1970.