الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيخوخته «أمال النساء قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً للرب إلهه» . فتزعم أنه أقام معابده تماثيل لآلهة نسائه وشعوبهن وقد برأه القرآن كما برأ أباه.
مَنْ كَانَ لَهُ أُذْنٌ لِلْسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ:
عبارة خالدة، قد صرخ الأستاذ (نيلوس)(*) صرخة المسيح من قبل ليوقظ بها الروس قبل حلول كارثة الحكم الشيوعي باثني عشر عامًا، ولكنهم لم يسمعوا .. وأنا اليوم أعيدها مرارًا لمن كان له قلب، ليكون لنا فيما جرى عبرة، ولكي لا تنخدع الأمة العربية مرة أخرى بوعود الروس البراقة، وما من شك أنهم لن يتخلوا عن أحلامهم في المنطقة بهذه البساطة، ولكنهم كالحية التي تدخل جحرها الآن، انتظارًا لفرصة أخرى تنقض على الفريسة، ومن قبل عندما ساءت علاقاتهم مع (جمال عبد الناصر) سنة 1959 في أعقاب ثورة الشواف وسحق (عبد الكريم قاسم) لها بواسطة الشيوعيين، طأطأوا رؤوسهم للعاصفة ريثما أتيحت لهم الفرصة بعد ذلك والتفوا حول عنقه، وأصبح لا يعرف لسانه إلا أن يكيل المدح لهم حتى في ساعة الهزيمة برغم شهود الدنيا على تواطؤ الروس .. وإن نجحوا هذه المرة في مداهنة السادات فإنها ستكون الماحقة لكل مقومات الأمة العربية إلى الأبد، لأن الغدر طبع الدب الروسي (1). وهم ينسقون مع أمريكا في ذلك.
هَلْ يَفِيقُ اليَسَارُ العَرَبِيُّ
؟:
إن أكثر أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي منذ قيامه وحتى أوائل الخمسينيات كانوا من اليهود.
والذين أسسوا الأحزاب الشيوعية العربية كانوا في معظمهم يهودًا، كـ (هنري كورييل) في مصر، و (يوسف زليخة) و (وشلومو دلال) في العراق، حتى الحزب الشيوعي في فلسطين وحتى عام 1932 كان جلهم من اليهود الذين اعتبروا ثورة البراق عام 1929 «مذابح لليهود» ، ودعوا فيما بعد لوحدة العمال العرب واليهود ضد الرأسماليين!
وعندما كانت تختلف الزعامات الشيوعية فيما بينها، وتنشأ الانشقاقات كان «الكومينترن» يرسل إليهم شيوعيين يهودًا ليوحدوا بينهم.
ومنذ تكوين الخلايا الأولى للأحزاب الشيوعية العربية، رفعت شعارات الوطنية والتحرر من الاستعمار والتقدمية، ودخلت في جبهات «وطنية» مع قوى أخرى،
(1)" البلاغ " في 17/ 9 / 1972.
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / البَاحِثُ: تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) خطأ في الطباعة حيث كتب (نيلسون)، لعل المؤلف يقصد (سرجي نيلوس)، انظر الصفحة 136 من هذا الكتاب.
وتجسدت هذه الشعارات أسماء نشرتها " الوطن "، " الحقيقة "، " إلى الأمام "، الشرارة "، " الطليعة " وغيرها، وما تزال هذه الأسماء هي العناوين التي يتسللون من خلالها!
وإذا كان شعار «الوطنية» هي أكثر الشعارات التي تغنوا بها، فإن مواقفهم السياسية تكشف زيف هذا الشعار، وبخاصة مواقفهم من القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
ففي العراق طالب الشيوعيون رشيد عالي الكيلاني عام 1941 بعدم اضطهاد اليهود، وفي عام 1948 بارك الشيوعيون قيام دولة إسرائيل باعتراف الاتحاد السوفياتي بها. ومن قبل وقف الحزب الشيوعي الفلسطيني وكل الأحزاب الشيوعية العربية مع قرار التقسيم الصادر عام 1947.
وبعد النكبة وتحديدًا عام 1951 كان أهم بنود برنامج الحزب الشيوعي الأردني، «النضال في سبيل تنفيذ قرار هيئة الأمم المتحدة، وفي سبيل عودة المشردين إلى ديارهم» .
وبعد قيام العمل الفدائي بعد هزيمة 1967 تحفظ عليه الشيوعيون بدعوى «أن الظروف لم تتضح للخوض في مثل هذا الأسلوب من الكفاح فضلاً عن أنه يعرقل التوصل إلى تسوية سلمية» .
وفي مواجهة العمل الفدائي رفعت قيادة الحزب الشيوعي الأردني «حكومة الوحدة الوطنية» .
وفي العراق أيد الشيوعيون قرار مجلس الأمن 242:
1 -
الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
2 -
ومحاربة التوجه الإسلامي على مستوى انتشار الدعوة والتشريعات الإسلامية، بل وحتى على مستوى أعمال الخير والبر والإحسان.
وفي بعض دول الخليج العربية استطاع بعض العلمانيين والشيوعيين التسلل لبعض المواقع المؤثرة سياسيًا وإعلاميًا وأجهزة حكومية.
إن بعض اليهود كانت لهم الصدارة في الحزب الشيوعي العراقي وقيادته وهم:
- كان المسؤول عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد عام 1947: اليهودي (يهودا صديق).
- والمسؤول الأول عن عمال بغداد: اليهودي (يوسف زلوف) ثم تناوب المسؤولية عن
العمال كل من اليهودي: (حسقيل صديق)، واليهودي (موشي مراد كوهين). ثم أصبح اليهودي (يوسف زلوف) مسؤولاً عن تنظيم البصرة.
- والمسؤول الأول عن مجلة " العصبة ": اليهودي (يوسف زلخة).
- وتتكون لجنة التثقيف الحزبي من: (ساسون دلال) و (موسى مختار) و (إبراهيم شاؤول).
- والمسؤول عن عمال الأحذية: (سليم منشي).
- وعن عمال الخياطة: (موسى كوهين).
- وعن عمال الصياغة: (يوسف زلوف).
- وعن عمال التجارة: (حسقيل إبراهيم).
- والمسؤول عن قطاع الكرخ: (مير يعقوب كوهين).
- والمسؤول عن الكرادة: (موريس يعقوب).
- عضو اللجنة المحلية للواء البصرة: اليهودي (ناجي شاؤول).
- عضو اللجنة المحلية للواء كركوك: اليهودي (يونان وليم).
- والمسؤول الأول عن اللجنة المركزية الثالثة: اليهودي (ساسون شلومو دلال).
- والمساعد الأيمن في الحزب: اليهودي (سامون دلال)، واليهودي (مناحيم قوجمان).
- المسؤول عن المطبعة السرية للحزب: اليهودي (يعقوب مير مصري).
- والمسؤول عن الكليات: اليهودي (موشي سليمان).
- والمسؤولة عن نساء بغداد: اليهودية (سعيدة ساسون).
- أما اللجنة المركزية الرابعة: فالمنظم الأعلى للعمال: اليهودي (منشي يعقوب عبد الله).
- والمسؤول عن الثانويات: اليهودي (ناظم يعقوب يونا).
- والمسؤول عن تنظيم نساء السليمانية: اليهودية (حنبلة هارون زلخة).
- أما الممولان الرئيسيان للحزب فهما: اليهودي (شلومو دانيال) واليهودي (داود دانيال).
- أما اللجنة الخامسة فأحد أعضائها: اليهودي (يعقوب قوجمان).
- ومنظم القطاع الجنوبي: اليهودي (سعيد شلومو صيون).