الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما ننزهها أن تكون عربية الوجه غربية السلوك والمظهر، إن هذه الإدانة قد سطرتها أقلام غربية، فهل تدرك المرأة العربية أن التقليد صفة غير إنسانية، وأن ذوي الفهم السليم من أهل الغرب يحتقر مثل هذا التقليد.
أَيْنَ الطَّابَعُ الشَّرْقِيُّ وَالإِسْلَامِيُّ
؟:
إن من الناقدات لمثل هذا التقليد صحفية إنجليزية زارت القاهرة سنة 1961 قبل أن تظهر موجات العري السافر. فماذا قالت؟
لقد نشرت جريدة " الأهرام "(بتاريخ 27/ 3 / 1961 م - 10/ 10 / 1380 هـ) تعليقًا لهذه الصحيفة جاء فيه:
«لقد صدمت بمجرد نزولي إلى أرض المطار، فقد كنت أتصور أنني سأقابل المرأة الشرقية بمعنى الكلمة، ترتدي الأزياء العملية، التي تتسم بالطابع الشرقي، وتتصرف بطريقة شرقية، ولكن لم أجد هذا، فالمرأة هنا هي نفس المرأة التي أبعدوها عن فطرتها، الأزياء هي نفسها بالحرف وتسريحة الشعر، والمكياج، حتى طريقة الكلام والمشي» . ثم تقول الصحفية الإنجليزية: «لقد صدمني من المرأة الشرقية أنها تصورت أن التمدن والتحضر هو بتقليد المرأة الغربية» .
خَطَرُ تَقْلِيدِ الإِبَاحِيَّةِ الغَرْبِيَّةِ:
وتحت عنوان " امنعوا الاختلاط وقيدوا حرية المرأة " نشرت جريدة " الجمهورية " القاهرية في 9/ 6 / 1962 للصحفية الأمريكية (هلسيان ستانسبري) وهي متخصصة في مشاكل الشباب والأسرة وتكتب في أكثر من 250 صحيفة أمريكية وتعمل في أمريكا في مجال الإعلام ومنه التلفزيون والإذاعة والصحافة، وبعد أن أجرت استطلاعًا في المدارس والجامعات والأحياء المختلفة بالقاهرة نشرت هذا المقال وفيه:
«إن المجتمع العربي مجتمع كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوروبي والأمريكي، فعندكم تقاليد موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية، التي تهدد اليوم المجتمع والأسرة في أمريكا وأوروبا، ولهذا أنصح أن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة.
إن الحرية التي أعطيناها لفتياتنا وأبنائنا الصغار قد جعلت منهم عصابات أحداث،