الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جُرَيْج (مد س)(1) عن عكرمة بْن خَالِد عن أسيد بْن حضير الأَنْصارِيّ (د) : أن مُعَاوِيَة كتب إِلَى مروان: أن الرجل إذا وجد سرقة فِي يد رجل فهو أحق بها بالثمن..الْحَدِيث، فإنه وهم.
رواه هارون بْن عَبد اللَّهِ (مد س) ، عن حماد بْن مسعدة، عن ابن جُرَيْج، وَقَال: قال أَحْمَد بْن حنبل: هُوَ فِي كتاب ابن جُرَيْج: أسيد بْن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة، ورواه عبد الرزاق (س) وغيره عن ابن جُرَيْج، عن عكرمة بْن خَالِد، عن أسيد بْن ظهير، وهُوَ الصواب، فإن أسيد بْن ظهير هُوَ الَّذِي بقي إِلَى خلافة مُعَاوِيَة.
روى له الجماعة.
(518)
- س:
أسيد بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ
.
أن أخا رافع (س) قال لقومه: لقد نهى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم القوم عن شيء كَانَ لهم رافقا (2)
…
الْحَدِيث.
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج ولم ينسبه إِلَى جَدِّه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن هرمز الاعرج (س) .
(1) كتاب البيوع من المجتبى، الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق (7 / 312) ولم يذكر القصة، ولكن اورد الحكم فقط. وقد أشار المزي في "الاطراف" ان روح بن عبادة وعبد الرزاق روياه عن ابن جُرَيْج (عند النَّسَائي في البيوع) فقالا: أسيد بن ظهير" (1 / 72) . وَقَال في مسند أسيد بن ظهير من الاطراف تعليقا على هذا الحديث: إن النَّسَائي رواه في البيوع عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيد بن ذؤيب المروزي، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج، عن عكرمة بْن خَالِد، أن أسيد بن ظهير الأَنْصارِيّ ثم أحد بني حارثة - أخبره فذكره (الاطراف: 1 / 75) . قال بشار: ولكن الذي وجدته في المطبوع من المجتبى (7 / 313) من رواية عبد الرزاق عَنِ ابن جُرَيْج لهذا الحديث: ان أسيد بن حضير (كذا) ثم احد بني حارثة"فهذا تحريف فاضح في المطبوع، ودلالة التصحيف والتحريف في وجود قوله"ثم أحد بني حارثة"فهذا نسب ابن ظهير من غير شك.
(2)
أي يرتفقون به، وفي نسخة ابن المهندس: نافعا، وكذا هو في المجتبى"7 / 34، وهما بمعنى، واثبتنا ما أثبته المؤلف بخطه.
قال الدَّارَقُطْنِيّ: أخرجه البخاري فِي باب"أَسِيدٍ"(1) وفي باب "أُسِيدٍ"(2) فِي الموضعين جميعا (3) ، والصواب أسيد، يعني بالضم - والله أعلم (4) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
(519)
- 4: أسيد بن ظهير بن رافع الأَنْصارِيّ الأوسي، (5) أخو عباد بْن بشر لأمه، وابن عم رافع بْن خديج، وقيل: ابْن أخيه (س)(6) ، لَهُ ولأبيه صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (م س ق) ، وعن رافع بْن خديج (د س ق) ،
رَوَى عَنه: ابنه رافع بْن أسيد بْن ظهير، وزياد أبوالابرد (7) ،
(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 47 رقم 1642.
(2)
نفسه: 1 / 2 / 11 رقم 1528.
(3)
وكذلك فعل ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 311 رقم 1165)، (1 / 1 / 316 رقم 1192) لكنه قال في الاول: أسيد ابْن أخي رافع بْن خديج"وهو بذلك تابع البخاري، وتابعه أيضا ابن حبان في الثقات فذكر في التابعين أسيد بن أخي رافع بن خديج، وفي اتباع التابعين أسيد بن رافع، عن الحجازيين وعنه بكير بن الاشج (1 / الورقة: 37) .
(4)
هذه العبارة تشعر آثر ذي أثير أن البخاري عدهما واحدًا وتوهم بهما، بينما الذي يفهم من تاريخ البخاري ومن تابعه أنهم قصدوا اثنين يختلف كل منهما عن الآخر، وفصل البخاري في الروايات كما هو ظاهر من تاريخه، وأخذه عنه ابن ماكولا لكنه تابع الدارقطني في توهيم البخاري (الاكمال: 1 / 68 - 69) وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب، ففيه تفصيل يغني (1 / 58 - 71) مع التعليق عليه.
(5)
يكنى بابي ثابت (طبقات ابن سعد: 4 / 2 / 84) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 310) ، وثقات ابن حبان (3 / 7 من المطبوع) ، والاكمال لابن ماكولا (1 / 67) وغيرها.
(6)
وفي ثقات ابن حبان، في الصحابة (3 / 7) : عم رافع بن خديج"، وكذلك قال - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) أبو نعيم الحافظ، والعسكري.
(7)
وقد فرق الحافظ ابن حبان بين أسيد بن ظهير الذي ذكره في الصحابة، كما مر في تعليقاتنا قبل قليل، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج، حيث قال في الاخير: =
مولى بني خطمة (ت ق) ، وعكرمة بْن خَالِد (س) ومجاهد بْن جبر (د س ق)(1) .
استصغر يوم أحد، وشهد الخندق (2) ، ومات في خلافة مروان ابن الحكم (3) .
روى له الأربعة.
="يروي عن عمه، وقد قيل: إن لهُ صُحبَةٌ ولا يصح ذلك عندي، لان إسناد خبره فيه اضطراب (1 / الورقة: 37) من ترتيب الهيثمي) .
وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم، فقال: أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته، في إسناده أبوالابرد، وهو مجهول" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 131) .
ولكن الحديث الذي رواه ابو الابرد عن أسيد بن ظهير رواه التِّرْمِذِيّ عَن أبى كريب محمد بن العلاء وسفيان بن وكبع، قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا أبوالابرد مولى بني خطمة انه سمع أسيد بن ظهير الأَنْصارِيّ - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة في المسجد قباء كعُمَرة"وَقَال: حديث أسيد حديث حسن غريب، ولا نعرف لاسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو الابرد اسمه"زياد"مديني. (كتاب الصلاة: 323) ، وبهذا يرد قول ابن حبان والحاكم بتصحيح التِّرْمِذِيّ وأن أسيد بن ظهير هو هذا الصحابي. وهذا الحديث رواه ابن ماجة في الصلاة (1411) عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عَن أبي أسامة به، ورواه والطبراني عن عُبَيد بن غنام عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، وعن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أَبي شَيْبَة، كلاهما: عَن أبي أسامة به (570) .
ورواه غيرهم من غير هذا الطريق.
قال شعيب: وقد تحرف"أسيد بن ظهير إلى"أسيد بن حضير"عند الالباني في صحيح الجامع الصغير مع أن الاصل الذي طبع عنه قد جاء على الصواب. والحديث في "المستدرك"1 / 487، وله شاهد حسن يتقوى به عند ابن ماجة (1412) من حديث سهل بن حنيف، فهو صحيح به.
(1)
انظر مسنده في الاطراف (1 / 74 - 75) وهي ثلاثة أحاديث.
وقد مر عند الكلام على ترجمة اسيد بن حضير بيان الحديث الذي رواه النَّسَائي له.
(2)
انظر طبقات ابن سعد (4 / 2 / 84) .
(3)
وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: توفي في خلافة عَبد المَلِك بن مروان (1 / 96) ، وكذلك، قال أبو القاسم البغوي فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) ، وبه أخذ الحافظ ابن حجر في الاصابة ولم يذكر غيره، ولعله الصواب (1 / 49) .