المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أنس بن حكيم الضبي البصري - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٣

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌من اسمه إِسْمَاعِيل

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أبان الوراق الأزدي، أَبُو إِسْحَاق، ويُقال: أَبُو إِبْرَاهِيم الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الله بن أَبي ربيعة القرشي المخزومي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن معمر بن الحسن الهذلي، أَبُو معمر القَطِيعِيّ الهروي، نزيل بغداد

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم البالسي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكَرَابِيسِيّ، أَبُو إِبْرَاهِيم البَصْرِيّ، صاحب القوهي

- ‌ إسماعيل بن إبراهيم

- ‌ إِسْمَاعِيلُ بن أَبي إدريس

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس، هُوَ: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ، يأتي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن بشر بن منصور السليمي، أَبُو ليث البَصْرِيّ، وسليمة من ولد مالك بْن فهم من

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أَبي بكر الرملي

- ‌ إِسماعيل بن جرير بن عَبد الله البجلي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن حبان بن واقد الثقفي، أَبُو إِسْحَاق القطان الواسطي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن حماد بن أَبي سُلَيْمان الأشعري، مولاهم، الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن خليفة العبسي، أَبُو إسرائيل بن أَبي إِسْحَاق الملائي الكوفي، مولى سعد بْن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا بن مرة الخلقاني الأسدي، أسد خزيمة مولاهم، أَبُو زياد الكوفي، نزيل

- ‌ إِسْمَاعِيل بن سلمان بن أَبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن سميع الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، بياع السابري

- ‌ إِسْمَاعِيل بن صبيح اليشكري الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر بن أَبي طالب القرشي الهاشمي المدني، أخو إِسْحَاق ومعاوية

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن خَالِد بن يزيد القرشي العبدري، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو الحسن

- ‌ تمييز إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن زرارة الرَّقِّيّ، كنيته أَبُو الحسن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن سماعة القرشي العدوى، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدِّمَشْقِيّ، مولى آل عُمَر بْن

- ‌ إِسماعيل بن عَبد الله بْن عَبد الله بْن أويس بن مالك بن أَبي عامر الأصبحي، أَبُو عَبْد اللَّهِ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي كريمة السدي أَبُو مُحَمَّد القرشي الكوفي الأَعور، مولى زينب

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن عُمَر

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عون بن علي بن عُبَيد اللَّه بن أَبي رافع القرشي الهاشمي، مولى النَّبِيُّ صلى

- ‌ إِسْمَاعِيل بن المتوكل الشامي، أَبُو هاشم الحمصي

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ، أَبُو مُحَمَّد المدني.رَوَى عَن: أنس بْن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعدة التنوخي، الحلبي، نزيل طرسوس، ختن أبي توبة

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأَنْصارِيّ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعود الجحدري، أَبُو مسعود البَصْرِيّ، أخو الصلت بْن مسعود

- ‌ تمييز: إِسْمَاعِيل بن مسلم المخزومي، مولاهم، المكي

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم السكوني، أَبُو الحسن بن أَبي زياد الشامي، سكن خراسان

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم اليشكري

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم بن يسار، مولى رفاعة بْن رافع الزرقي الأَنْصارِيّ، مدني

- ‌ تمييز وإسماعيل بن مسلم بن أَبي الفديك المديني، مولى بني الديل، واسم أبي الفديك

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي، والد إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الشيباني

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الْمَعَافِرِيّ المِصْرِي

- ‌ إِسْمَاعِيل القرشي السهمي، مولى عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص

- ‌ إِسْمَاعِيل الأَسلميّ

- ‌من اسمه أسمر وأسود

- ‌ الأسود بن سَعِيد الهمداني الكوفي

- ‌ الأسود بن شيبان السدوسي، أَبُو شيبان البَصْرِيّ، مولى أَنَس بْن مالك

- ‌ الأسود بن هلال المحاربي، أَبُو سلام الكوفي، وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌من اسمه أسيد

- ‌ أسيد بن أَبي أسيد البراد، أَبُو سَعِيد المديني، واسم أبي أسيد: يزيد

- ‌ أسيد بن أَبي أسيد

- ‌ أسيد بن صفوان

- ‌ أسيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الخثعمي الفلسطيني الرملي

- ‌ أسيد بن علي بن عُبَيد الساعدي الأَنْصارِيّ، مولى أبي أسيد الساعدي، وقيل: من ولده، والأول

- ‌ أسيد بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ

- ‌من اسمه أسير وأشتر

- ‌ الأشتر النَّخَعِيّ، اسمه مالك بْن الحارث.يأتي في "الميم

- ‌من اسمه أشج وأشعث

- ‌ أشعث بن إِسْحَاق بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني

- ‌ أشعث بن سَعِيد البَصْرِيّ، أَبُو الربيع السمان، والد سَعِيد بْن أَبي الربيع

- ‌ أشعث بن شعبة المصيصي، أَبُو أَحْمَد، أصله خراساني، سكن الثغور

- ‌ أشعث بن أَبي الشعثاء، واسمه: سليم بْن أسود المحاربي، الكوفي، وهُوَ أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن

- ‌ أشعث بن عَبد اللَّهِ الخراساني السجستاني، سكن البصرة

- ‌ أشعث بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي

- ‌ أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، أَبُو هانئ البَصْرِيّ، منسوب إِلَى حمران مولى عثمان بْن عفان

- ‌ الأشعث بن قيس بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة الكندي، أَبُو مُحَمَّد، لهُ صُحبَةٌ، نزل الكوفة

- ‌من اسمه أشهب وأشهل

- ‌من اسمه أصبغ

- ‌ أصبغ بن زيد بن علي الْجُهَنِيّ، مولاهم، أَبُو عَبد اللَّهِ بْن أَبي منصور الواسطي الوراق، كَانَ

- ‌ أصبغ بن الفرج بن سَعِيد بن نافع القرشي الأُمَوِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي الفقيه، مولى عُمَر

- ‌ أصبغ بن نباتة التميمي، ثم الحنظلي، ثم الدارمي، ثم المجاشعي، أَبُو القاسم الكوفي

- ‌ أصبغ، مولى عَمْرو بْن حريث القرشي المخزومي

- ‌من اسمه أعين وأغر

- ‌ أعين الخوارزمي

- ‌ الأَغَر، أَبُو مسلم المديني، نزل الكوفة

- ‌ الأَغَر الرقاشي، كوفي

- ‌من اسمه أفلت وأفلح وأقرع

- ‌ أفلت بن خليفة العامري، ويُقال: الذهلي، ويُقال: الهذلي، أَبُو حسان الكوفي، ويُقال لَهُ: فليت

- ‌ أفلح بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد المدني القبائي

- ‌ أفلح الهمداني

- ‌من اسمه أمي وأمية

- ‌ أمي بن ربيعة، المرادي الصيرفي، أبو عَبْد الرحمن الكوفي

- ‌ أمية بن خَالِد بن الأسود بن هدبة، ويُقال: أمية بْن خَالِد بْن هدبة بْن عتبة الأزدي

- ‌ أمية بن زيد الأزدي البَصْرِيّ

- ‌ أمية بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ أمية بن القاسم

- ‌ أمية بن مخشي الخزاعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني

- ‌ أمية بن هند المزني. يعد فِي أهل الحجاز

- ‌ أمية

- ‌من اسمه أَنَس

- ‌ أَنَسُ بن أَبي أَنَسٍ

- ‌ أَنَس بن حَكِيم الضبي البَصْرِيّ

- ‌ أَنَس بن مالك الكعبي القشيري، من بني قشير بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، كنيته

- ‌ أَنَس القيسي البَصْرِيّ

- ‌من اسمه أنيس

- ‌منِ اسمُه أهبان

- ‌من اسمه أوس

- ‌ أوس بن أوس الثقفي

- ‌ أوس بن الصامت الأَنْصارِيّ الخزرجي

- ‌ أويس بن أَبي أويس، عديد بني تميم

- ‌من اسمه إياد وإياس

- ‌ إياس بن ثعلبة، أَبُو أمامة البلوي، يأتي فِي الكنى

- ‌ إياس بن حرملة، ويُقال: حرملة بْن إياس الشيباني،يأتي فِي باب الحاء

- ‌ إياس بن خليفة البكري، حجازي

- ‌ إياس بن أَبي رملة الشامي

- ‌ إياس بن سلمة بن الأكوع الأَسلميّ، أَبُو سلمة، ويُقال: أَبُو بكر المدني

- ‌ إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المِصْرِي، ومنار، بطن من غافق، وهُوَ عم موسى بْن أَيُّوب

- ‌ إياس بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ الدوسي. سكن مكة

- ‌ إياس بن نذير الضبي الكوفي، والد رفاعة بْنإياس

- ‌من اسمه أيفع وأيمن

- ‌من اسمه أَيُّوب

- ‌ أَيُّوب بن بشير الأَنْصارِيّ

- ‌ أَيُّوب بن بشير العجلي الشامي

- ‌ أَيُّوب بن ثابت المكي

- ‌ أَيُّوب بن جَابِر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي، أَبُو سُلَيْمان اليمامي ثم الكوفي، أخو مُحَمَّد

- ‌ أَيُّوب بن حبيب القرشي الزُّهْرِيّ المدني، مولى سعد بْن أَبي وقاص

- ‌ أَيُّوب بن حسان الواسطي، أَبُو سُلَيْمان الدقاق

- ‌ أَيُّوب بن خَالِد بن صفوان بن أوس بن جَابِر بن قرط بن قيس الأَنْصارِيّ النجاري المدني

- ‌ أَيُّوب بن خَالِد الْجُهَنِيّ، أَبُو عثمان الحراني

- ‌ أَيُّوب بن سُلَيْمان، شامي

- ‌ أَيُّوب بن سويد الرملي، أَبُو مسعود الحميري السيباني

- ‌ أَيُّوب بن عائذ بن مدلج الطائي، ويُقال: البحتري، الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن قطن الكندي الفلسطيني

- ‌ أَيُّوب بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الهاشمي الصالحي البَصْرِيّ المعروف بالقلب

- ‌ أَيُّوب بن منصور الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن موسى بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد

- ‌ أَيُّوب بن موسى، أو: موسى بْن أَيُّوب

- ‌ أَيُّوب بن هانئ الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن هانئ بن أَيُّوب الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي

- ‌ أَيُّوب، رجل من أهل الشام

- ‌ أيوب. غير منسوب

الفصل: ‌ أنس بن حكيم الضبي البصري

ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا خَلادٌ، يَعْنِي: ابْنَ أَسْلَمَ، قال: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: أخبرنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ أَبي أَنَس. عن عَبْد اللَّهِ بْن نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن الْمُطَّلِبِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قال الْبَغَوِيُّ: وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عن شُعْبَةَ، قال: أخبرنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيد، قال: سمعت أَنَسَ بْنَ أَبي أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن نَافِعِ بْنِ أَبي الْعَمْيَاءِ: سَمِعَ عَبد اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، يُحَدِّثُ عن الْمُطَّلِبِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الصَّلاةُ مَثْنَى، مَثْنَى، تَشَهُّدُ فِي رَكْعَتَيْنِ، وتَبَاءُسٌ، وتَمَسْكُنٌ، وتُقْنِعُ يَدَكَ، وتَقُولُ: اللَّهُمَّ، اللَّهُمَّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَهِيَ خِدَاجٌ" (1) .

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عن مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي، عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن سَعِيد بْنِ عَامِرٍ. ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ، عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة، عن شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ، ثَلاثَتُهُمْ: عن شُعْبَةَ. ووقع لنا عاليا.

(565)

- دق:‌

‌ أَنَس بن حَكِيم الضبي البَصْرِيّ

.

روى عن: أبي هُرَيْرة (دق) : أول ما يحاسب به الناس، من أعمالهم، الصلاة

"الحديث (2) .

(1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح التِّرْمِذِيّ عند كلامه على"تشهد وتباءس وتمسكن": المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو التفاقر، وتمسكن، من المسكين وهو مفعيل من السكون لانه يسكن إلى الناس كثيرا، وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل، وكان القياس: تسكن وتدرع. وتقنع: من الاقناع، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج: النقصان.

(2)

وتتمته من سنن أبي داود (864) : قال: يقول ربنا عزوجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في =

ص: 345

رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (دق)(1) . وعلي بْن زيد بْن جدعان (ق)(2) .

وهُوَ حديث مضطرب، منهم من رفعه، ومنهم من شك فِي رفعه، ومنهم من وقفه، ومنهم من قال: عن الحسن، عن رجل من بني سليط (3) ، عَن أبي هُرَيْرة، ومنهم من قال: عن الحسن، عَن أبي هُرَيْرة (4) .

وهُوَ أحد المجهولين، الذين ذكر علي بْن المديني: أن الحسن روى عنهم، كما تقدم فِي ترجمة أسيد بْن المتشمس (5) .

روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد.

(566)

- ع: أَنَس بن سيرين الأَنْصارِيّ، أَبُو موسى، وقيل: أَبُو

عَبد اللَّهِ، وقيل: أَبُو حمزة البَصْرِيّ (6) ، مولى أنس بن مالك، أخو

= صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تَامَّةً، وإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شيئا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم.

قال شعيب: وأخرجه أحمد 2 / 290، 425، والنَّسَائي 1 / 232، 233، 234، وابن ماجة (1425) والتِّرْمِذِيّ (413) وحسنه، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313، وأبي داود (866) وأحمد 4 / 103، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72، و377، فالحديث صحيح.

(1)

أَبُو داود (864) وابن ماجه (1426) .

(2)

ابن ماجة (1425) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 288) .

(3)

أبو داود (865) .

(4)

ومنهم من قال: عن الحسن عن رجل، عَن أبي هُرَيْرة (ابن ماجة 1426) .

(5)

وقَال البُخارِيُّ: ولا يصح سماع الحسن من أبي هُرَيْرة في هذا" (1 / 2 / 33 - 35) وفيه تفاصيل، وانظر تفاصيل الأسانيد في "الاطراف: 9 / 298 - 299) . وقد جهله ابن القطان، ولكن ذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته (1 / الورقة: 40) .

(6)

قال ابن سعد: ويكنى أبا حمزة، سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته، وفي بعض حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى (7 / 1 / 150) ، وكناه أبا حمزة أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 32) .

ص: 346

مُحَمَّد بْن سيرين، ومعبد بْن سيرين، ويحيى بْن سيرين، وخالد بْن سيرين، وحفصة بنت سيرين، وكريمة بنت سيرين، ومنهم من لم يذكر خَالِد بْن سيرين، وأبوهم سيرين يكنى أبا عُمَرة، ويُقال: إنه لما ولد ذهب به إِلَى أَنَس بْن مالك، فسماه باسمه، وكناه بكنيته (1) ، ولد لسنة بقيت (2)، وقيل: لست بقين من خلافة عثمان بْن عفان. وذخل على زيد بْن ثابت (3) .

ورَوَى عَن: مولاه أَنَس بْن مالك (خ م د س ق) ، وجندب بْن سفيان البجلي (م) ، وشريح بْن الحارث القاضي، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م ت ق) ، وعبد الحميد ابن المنذر بْن الجارود (ق) ، وعبد الملك بْن قتادة بْن ملحان (د س ق)، ويُقال: عَبد المَلِك بْن المنهال (ق) وعميرة بْن يثربي الضبي قاضي البصرة، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومسروق بْن الأجدع، وأخيه معبد بْن سيرين (م) ، وأبي مجلز لاحق بْن حميد (س) ، وأبي زيد بْن أخطب الأَنْصارِيّ، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة بْن اليمان، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود.

رَوَى عَنه: أبان بْن يزيد العطار، وأيوب السختياني، وتمام بْن بزيع، وحبيب بْن الشهيد، وحجاج بْن حجاج الباهلي، (خت س) ..وحماد بْن زيد (خ م ت ق) ، وحماد بْن سلمة (م د س) . وحميد الطويل، وخالد الحذاء (خ م) . وسعد بْن أوس العبدي، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) . والصلت بن دينار،

(1) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 150) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 55) .

(2)

رواه ابن سعد عن خالد بن خداش، عن حماد بن زيد، عن أنس بن سيرين (7 / 1 / 151) .

(3)

انظُر تاريخ دمشق لابن عساكر: 3 / الورقة: 74.

ص: 347

وعبد الله بْن عون (خ م ق) وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م) ، وعِمْران القصير، وعوف الأعرابي (مد) . ومنصور بْن زاذان، والنهاس بْن قهم (1) ، وهشام بْن حسان (ق) . وهمام بْن يحيى (خ م د س ق) . ويونس بْن عُبَيد، وأبو خزيمة العبدي (ق) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.

وكذلك قال أبو حاتم، والنَّسَائي.

وَقَال مُحَمَّد بْن عيسى ابن السكن الواسطي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ولد سيرين ستة: أثبتهم مُحَمَّد، وأنس دونه ولا بأس به، ومعبد تعرف وتنكر، ويحيى ضعيف الْحَدِيث (3) ، وكريمة كذلك، وحفصة أثبت منها.

وَقَال علي ابن المديني: لم يرو عن يَحْيَى بْن سيرين، إلا أخوه مُحَمَّد، ولم يرو عن معبد إلا أخوه أَنَس.

وَقَال عَمْرو بْن علي: كانوا خمسة إخوة، وأختهم حفصة، وزاد فيهم خَالِد بْن سيرين، قال: وأكبرهم معبد، وأصغرهم أَنَس.

وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، خَالِد بْن سيرين، لم يخرج حديثه.

وَقَال أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ: كلهم قد حدثوا، وعد فيهم: خالد (1)

النهاس: بتشديد الهاء وآخره سين مهملة. وقهم: بفتح القاف وسكون الهاء. وَقَال الإمام الذهبي في "المشتبه": فهم، مفهوم. وبقاف: الحسين بن قهم صاحب يحيى بن مَعِين، والنهاس ابن قهم" (511) وسيأتي. قال شعيب: الصواب في صاحب ابن مَعِين"فهم"بالفاء لا بالقاف بلا خلاف، وانظر التفصيل في "توضيح المشتبه"2 / 205 / 1.

(2)

الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 288) ، وهذه الاقوال بأجمعها في تاريخ ابن عساكر فراجعها، ولم نر فائدة من تكرار الهوامش (3) ولكنه وثق كما سيأتي بيانه في ترجمته إن شاء الله.

ص: 348

ابن سيرين.

قال خليفة بْن خياط: مات سنة ثماني عشرة ومئة.

وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن أَحْمَدَ المقدمي: مات سنة عشرين ومئة (1) .

روى له الجماعة.

(567)

- ع: أَنَس بن عياض بن ضمرة، ويُقال: أَنَس بْن عياض ابن جعدبة، ويُقال: أَنَس بْن عياض بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الليثي، أَبُو ضمرة المدني.

يقال: إنه أخو يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، ويُقال: ليس بينهما قرابة إلا القبيلة، لأنها تجمعهما (2) .

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن أَبي أسيد البراد (بخ) ، وأسامة بْن زيد الليثي (ق) ، وجعفر (3) بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (عخ م مد) ، وداود بْن بكر بْن أَبي الفرات (ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وأبي حازم سلمة بْن دينار، وسهيل بْن أَبي صالح (س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (خ) ، وشَيْبَة بْن نصاح، وصالح بْن حسان، وصالح بن كيسان، وصفوان ابن سليم، والضحاك بْن عثمان (م) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند

(1) ووثقه ابن سعد (7 / 1 / 151)، والعجلي"ثقاته"الورقة: 6، وابن حبان"ثقته" (1 الورقة: 40) وذكر ابن سعد أن أنس بن مالك حينما تولى البصرة أيام ابن الزبير، استعمل مولاه أنس بن سيرين على الابلة. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 233، والسير: 4 / 622 - 623 وغيرهما.

(2)

قال ابن حبان: من زعم إنه أخو يزيد بْن عياض بن جعدبة فقد وهم" (ثقاته: 1 / الورقة: 40) .

(3)

روى يعقوب بْن سفيان، عن دحيم، قال: وَقَال إنسان لابي ضمرة: قرأت حديث جعفر عليه كما قرأت؟ قال: مالي ولك، قرأه عليه جار لنا. ثم قال: حَدَّثَنَا صالح بن كيسان

الخ" (المعرفة: 1 / 190) .

ص: 349

(س) ، وعبد الله بْن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ (د) ، وعَبْد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ (م) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد السلام ابن أَبي الجنوب (ق) ، وأبي مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني (د سي) ، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز (سي) . وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (خ م د س) . ومحمد ابن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ (س ق) ، وموسى بْن عقبة (خ م) ، ونافع ابن عَبد اللَّهِ، (ق) وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني (ق) ، وهشام بْن عروة (خ)(1) ، وزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (خ) ويونس بْن يزيد الأيلي.

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (د) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (خ) ، وأحمد بْن الحجاج المروزي (خ) ، وأحمد بْن حرب الموصلي (سي) ، وأحمد بْن صالح المِصْرِي (2) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بن حنبل، وإسحاق ابن موسى الأَنْصارِيّ (م) ، وبقية بْن الوليد ومات قبله، والجارورد بْن معاذ التِّرْمِذِيّ (ت) ، والحسن بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، والزبير ابن بكار (ق) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعبي (م) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي (3) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وعبد اللَّهِ بْن مسلمة

(1) ويحيى بْن سَعِيد (المعرفة ليعقوب: 1 / 442) .

(2)

وفاته أنه روى عنه أَبُو الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السرج، حدثه عن يحيى بن سَعِيد (هكذا وقع في المعرفة ليعقوب: 1 / 442) .

(3)

وهو شيخ يعقوب بن سفيان، وقد روى عنه، عن أنس في كتابه المعرفة والتايخ: 1 / 317، 513.

ص: 350

القعنبي (د) وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي ومات قبله، وعَبْد الرحمن ابن إِبْرَاهِيم دحيم (ق) ، وعلي بْن خشرم المروزي (م) ، وعلي بْن شعيب السمسار (س) ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة النيسابوري، وعلي ابن المديني (خ) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن إِسْحَاق المُسَيَّبي (م) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن عباد المكي (م) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي وهُوَ آخر من روى عنه، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، ومحمد بْن عُبَيد بْن ميمون التبان (بخ) ، ومحمد بْن مصفى الحمصي (ق) ونصر بْن عاصم الأنطاكي (د) ، وهارون بْن معروف (م) ، وهارون بْن موسى الفروي (س) ، والوليد بْن عتبة الدِّمَشْقِيّ (مد) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير المِصْرِي، ويحيى بْن موسى البلخي (س) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) ويعقوب بْن حميد ابن كاسب (ق) ، ويوسف بْن حماد الإستراباذي، ويونس بْن عبد الأعلى الصدفي (س) .

قال (1) عباس الدوري. عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة.

وكذلك قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي.

وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (3)، عن يحيى: صويلح (4) .

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة كثير الحديث.

(1) ما يأتي من أقوال فيه وأخبار عنه وتاريخ مولد ووفاة لا أشك أن المؤلف نقل أغلبه من تاريخ ابن عساكر.

(2)

وانظر تاريخه (2 / 43) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 279) .

(3)

رواه في الجرح والتعديل أيضا.

(4)

وَقَال الدارمي، عَن يحيى: ليس به بأس (تاريخه، الورقة: 5) ونقل مثله ابن عساكر.

(5)

في الطبقة السابعة من أهل المدينة (5 / 436 ط. بيروت) .

ص: 351

وَقَال أَبُو زُرْعَة، والنَّسَائي: لا بأس به.

وَقَال يونس بن عبد الاعلى: ما رأيت أحدا ممن لقينا، أحسن خلقا، ولا أسمح بعلمه منه، ولقد قال لنا مرة: والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي فِي مجلس واحد لحدثتكموه (1) .

قال دحيم (2) : سمعت أَنَس بْن عياض يقول: ولدت سنة أربع ومئة.

وقَال البُخارِيُّ (3)، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بن شَيْبَة: مات سنة مئتين (4) .

وقيل: سنة ثمانين ومئة. كذا قال أَبُو بكر بْن منجويه (5) والصحيح سنة مئتين، فإن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، ممن سمع منه، ومولده، بعد سنة ثمانين ومئة.

(1) وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، قال أبو داود - وسئل عن أنس بن عياض - فقال: سمعت أحمد بن صالح، قال: ذكر مالك فقال: لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين. وحَدَّثَنَا أبو داود، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: سمعت مروان - وذكر أبا ضمرة - فقال: كانت فيه غفلة الشاميين، ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس. قال أبو داود: وسمعت الاشج يقول: سمعت أبا ضمرة - وقيل له شيء - فَقَالَ: لا تسألوا عَن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، كل شيء في هذا البيت عرض. وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وَقَال: ورد نيسابور عند ابن عمه نصر ابن سيار. روى عنه الحسن بن منصور وأحمد بن عَبد الله الفريابي". (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 140 - 141) .

وسئل الإمام أحمد: أيهما أحب إليك: محمد بن إسماعيل بن أَبي فديك أو أبو ضمرة؟ فقال: لا أدري (المعرفة ليعقوب: 2 / 165) . ووثقه ابن حبان (ثقاته / 1 / الورقة: 40) . وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام وَقَال: بقية المسندين الثقات" (الورقة: 1094 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) .

(2)

المعرفة ليعقوب (1 / 189 - 190) وابن عساكر

(3)

تاريخه الكبير 1 / 2 / 33.

(4)

وكذا قاله يعقوب عن دحيم أيضا (المعرفة: 1 / 190) .

(5)

رجال صحيح مسلم، الورقة:9. وقبله قال هذا ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" (142) .

ص: 352

قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بْن الوليد الحمصي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي، وبين وفاتيهما ثلاث، وقيل: اثنتان، وقيل: إحدى وسبعون سنة.

روى له الجماعة.

(568)

- ع: أَنَس (2) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأَنْصارِيّ، النجاري، أَبُو حمزة المدني، نزيل البصرة. صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وخادمه.

وأمه أم سليم بنت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام (3) . خدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة.

رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صلى الله عليه وسلم، وعَن أبي بْن كعب (خ س ق) ، وأسيد ابن حضير (خ م ت س) ، وثابت بْن قيس بْن شماس (خ) ، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م) ، وزيد بْن أرقم (خ) فيما كتب إليه، وزيد ابن ثابت (خ م ت س ق) ، وأبي طلحة زيد بْن سهل الأَنْصارِيّ (خ م د ت س) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وعبادة بْن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن رواحة (ق) ، وعبد اللَّه بن عباس (س) ، وابي

(1) السابق واللاحق، (الورقة: 48) .

(2)

الإمام أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه علم من أعلام الصحابة، وترجمته في جميع كتب الصحابة، وكثير من كتب التراجم، وممن كتب له ترجمة حافلة حافظ الشام أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر فِي تاريخه الكبير لمدينة دمشق (3 / الورقة: 76 فيما بعد) وهي من أوسع ما كتب عنه، وأفاد منها المزي فائدة كبيرة في أخبار أنس، وكذلك كتب له الإمام الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام، والسير (3 / 395 - 406) . ولذلك لم نعلق على ترجمته من الزيادات إلا ما كان ضروريا. وأعظم ما في ترجمة المزي في "التهذيب"هو قائمة الرواة عنه وأماكن وقوع رواياتهم عنه في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها، وهو مما لا يوجد في كتاب غيره، وقد عنيت بها واستدركت عليها ما وجدته ضروريا، ولله الحمد والمنة.

(3)

وهي أم أخيه البراء بن مالك (طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 10) .

ص: 353

بكر الصديق عَبد الله بْن عثمان (ع) ، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قيس القيسي (ع) ، وعبد الله بْن مسعود (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (م س) ، وعتبان بْن مالك (م سي) ، وعثمان بْن عفان (خ ت سي) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ م ت س ق) ، ومالك بْن صعصعة (خ م ت س) . ومحمود بْن الربيع (م سي) . ومعاذ بْن جبل (خ م سي) . وأبي أسيد الساعدي، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (سي) ، وأبي هُرَيْرة (خ م) ، وفاطمة الزهراء بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (خ) ، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن حاضنة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ق) . وخالته أم حرام ملحان (خ م د ت ق) ، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س)(1) .

رَوَى عَنه: أبان بْن صالح (ت) ، وأبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم بْن ميسرة (خ م د ت س) ، وأزهر بْن راشد (س) . وابن أخيه إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (خ م س)(2) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م ت س) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّدِ بْن سعد بْن أَبي وقاص (س ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جَابِر الحداني (خت د) ، وأعين الخوارزمي (بخ) وأنس بْن سيرين (خ م د س ق) ، وأويس بْن أَبي أويس (س) ، إن كَانَ محفوظا (3) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (س ق) ، والبراء بْن

(1) قال الإمام الذهبي: مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا، ومسلم بتسعين" (السير: 3 / 406) .

(2)

وفاته أن يذكر هنا من الرواة عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (س) . وقعت روايته عنه في كتاب"النكاح"من سنن النَّسَائي الكبرى برواية ابن الاحمر، ذكر المؤلف نفسه ذلك في مسند أنس من كتاب"الاطراف: 1 / 240 93) .

(3)

إنما قال ذلك لان الإمام النَّسَائي الذي رواه الزُّهْرِيّ عنه، قال: هَذَا حديث منكر خطأ، ولعل ابْن إِسْحَاق سمعه من إنسان ضعيف فَقَالَ فيه"وذكر الزُّهْرِيّ" (الاطراف: 1 / 97 حديث: 240) .

ص: 354

زيد ابْن بنت أَنَس بْن مالك (تم) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (بخ ت س ق)(1) ، وبشر، قيل: إنه ابن دينار (ت) ، وبشير بْن يسار (خ) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ع) ، وبكير بْن الأخنس (م) ، وبكير بْن وهب الجزري (س) ، وبلال بْن مرداس الفزاري (د ت ق) ، وبيان بْن بشر أَبُو بشر الأحمسي (خ ت س) ، وتوبة العنبري (د)(2) ، وثابت البناني (ع) ، وابن ابنه ثمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك (ع) ، والجارود بْن أَبي سبرة الهذلي (د)(3) ، والجعد أَبُو عثمان (خ م د ت س) ، وجعفر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (م)(4) ، والحارث بْن النعمان الليثي (ت ق)(5) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (ت) ، وحبيب بْن أَبي حبيب البجلي (ت)(6) ، والحجاج بْن حسان القيسي، والحسن البَصْرِيّ (ع) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأشهلي (س) ، وابن ابنه حفص بْن عُبَيد اللَّه بن أنس ابن مالك (خ م ت س ق) . وحفص ابْن أخي أَنَس

(1) وبزيع مولى الحجاج بن يوسف الثقفي، من أهل واسط (تاريخ واسط بحشل: 68) .

(2)

وتوبة أبو صدقة الأَنْصارِيّ مولى أنس (س)(أنظر الاطراف: 1 / 103 حديث: 259) .

(3)

وجبير بن ميمون، أبو حمزة الواسطي (تاريخ واسط لبحشل: 69) .

(4)

وجهضم، أبو معاذ الحذاء الواسطي (تاريخ واسط: 67) .

(5)

لم أجد الرقمين، أعني رقم التِّرْمِذِيّ وابن ماجة، على اسمه، مع أن المؤلف ذكره في مسند أنس من الاطراف (1 / 163 حديث: 519، 520) .

(6)

لم يذكر المزي"حبيب بن أَبي حبيب البجلي"في "الاطراف" مع أنه ذكر رواية التِّرْمِذِيّ له هنا، واستدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكات الظراف: 1 / 163". وانظر تاريخ واسط لبحشل: 73. وفاته في هذا والموضع أيضا ممن رَوَى عَنه: حذيفة بن اليمان، أبو حذيفة، ويُقال: أبو حذيفة يمان، ذكر ذلك بحشل في تاريخ واسط: 69. قال بشار أيضا: وذكر المزي في "الاطراف": الحجاج بن حسان القيسي البَصْرِيّ. وذكر أن أبا داود روى له عن أنس (1 / 164) . قلت هو في كتاب الترجل (4197) قال أبو داود: حَدَّثَنَا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا الحجاج بن حسان، قال: دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام، ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وَقَال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هاذا زي اليهود".

ص: 355

ابن مالك (بخ د س)(1) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد الطويل (ع) ، وحميد بْن هلال العدوي (خ س) ، وحنظلة السدوسي (ت ق) ، وأبو خلدة خَالِد بْن دينار (خ س) ، وخالد بْن الفزر (2)(د)(3) ، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت س)(4) ، وراشد بْن سعد المقرائي الحمصي (د)(5) ، والربيع بْن أَنَس البكري (د ت ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، وزريق أَبُو عَبْد اللَّهِ الألهاني (ق)(6) ، ورفيع أَبُو العالية الرياحي (ت) ، والزبير بْن عدي (خ م ت) ، وزربي (7) أبويحيى المؤذن (ت) ، وزياد (8) النميري (ت)(9) وزيد بْن أسلم (س) ، وزيد بْن الحواري العمي (10)(ت ق) ، وسالم بْن أَبي الجعد (خ م) ، وسحامة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأصم (بخ) وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م ت) ، وسعد بْن سنان (د ت

(1) وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (تارخ واسط لبحشل: 74) .

(2)

وضع ابن المهندس فتحة على الفاء وهو اختيار المؤلف بلا ريب، وفي الاسم تقييد آخر بكسر الفاء.

(3)

وخالد بن محدوج، أبو روح الواسطي (تاريخ واسط: 67) .

(4)

ودينار مولى أنس، وحدث عن دينار هذا يزيد بن هارون (تاريخ واسط: 65) .

(5)

وراشد بن معبد الواسطي (تاريخ واسط: 65)(6) وضع ابن المهندس رقم الستة عليه، وهو وهم، وانظر الاطراف للمزي (1 / 219 حديث: 834) .

(7)

زر بي بن عَبد الله.

(8)

هو زياد بن عَبد الله.

(9)

وفاته في هذا الموضع ممن رَوَى عَنه: أبو عمارة زياد بن ميمون، قال يعقوب بن سفيان الفسوي: وزياد بن ميمون أبو عمارة، يروي عن أنس ضعيف متروك الحديث (3 / 140) . وقد ذكره بحشل في "تاريخ واسط"من الرواة عن أنس بن مالك، وَقَال: وهو أخو حسان بن أَبي حسان النبطي (ص: 66) . ومنهم أيضا: زياد أبو سهل الجصاص الواسطي، وذكره بحشل أيضا (تاريخ واسط: 65) .

(10)

وقع في الاطراف: زيد الحواري"والصواب: زيد بن الحواري"وهو أيضا أبو الحواري، وانظر تاريخ واسط لبحشل (ص: 67) .

ص: 356

ق) ويُقال: سنان بْن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بْن طارق الأشجعي (م) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م ت س) ، وسَعِيد بْن جبير (د س) ، وسَعِيد بْن خَالِد بْن أَبي طويل الشامي (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (د ق) ، وأبو سعد سَعِيد ابن المرزبان البقال (1)(بخ ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ت) ، وأبو مسلمة سَعِيد بْن يزيد (خ م ت س) ، وسلم العلوي البَصْرِيّ (بخ د تم سي) ، وسلمة بْن وردان الليثي (بخ ت ق) ، وسُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان (ت)(2) مولى ابْن عباس، وسُلَيْمان بْن طرخان التَّيْمِيّ (ع)(3) ، وسُلَيْمان بْن مهران الأعمش (د ت) ، وسماك بْن حرب (ت) ، والسميط السدوسي (م س) ، وسنان بْن ربيعة الباهلي (خ) ، وسهل بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (د) ، وشبيب بْن بشر البجلي (ت ق) ، وشبيل بْن عزرة الضُبَعِيّ (د)(4) ، وشَرِيك بْن عَبْد الله بْن أَبي نمر (خ م د س ق) ، وشعيب بْن الحبحاب الأزدي (خ م د ت س) ، وأبو واقد صالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي، وصفوان بْن سليم (5) ، والضحاك بْن مزاحم (ق) ، وضمرة بن سَعِيد المزني (6) ، وطلحة بْن مصرف (خ م س) ، وأبو سفيان طلحة بْن نافع (بخ ت

(1) قال يعقوب بْن سفيان: ضعيف لا يفرح بحديثه" (المعرفة: 3 / 59) ، وسيأتي بعون الله.

(2)

وانظر تاريخ واسط لبحشل: 70.

(3)

وابو الحسن سُلَيْمان بن كندير (تاريخ واسط: 75) .

(4)

وشداد بن عطية الواسطي (تاريخ واسط: 72) .

(5)

والضحاك بن عَبد اللَّهِ القرشي (س) . ذكر المزي في "الاطراف" أن النَّسَائي روى له في السنن الكبرى عن أنس، برواية ابن الاحمر (1 / 243 حديث: 920) .

(6)

وابو عاتكة طريف بن سلمان، ويُقال سلمان بن طريف، سيذكره المؤلف في الكنى من الرواة عن أنس، وكان حقه أن يذكر اسمه هنا (وانظر سنن التِّرْمِذِيّ، حديث 722) وذكره المؤلف باسمه في الاطراف (1 / 243 حديث: 922) .

ص: 357

ق) ، وطلق بْن حبيب (س)(1) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (خ م د ت س) وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (د) ، وعامر الشعبي (م د س) ، وعباد بْن أَبي علي (خت) ، وعَبد الله بْن أَبي بَكْر بن محمد بن عَمْرو ابن حزم (خ م ت س) ، وأبو الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (ت) ، نسيب ابْن سيرين، وأبو الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان (ق) . وأبو قلابة (2) عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي البَصْرِيّ (ع) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن جَابِر الأَنْصارِيّ (خ م د ت س) . وابن أخيه عَبد الله بْن عَبد الله بْن أبي طلحة (م س) ، وأبو طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر بن حزم الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وعبد الله بْن عَبد الرَّحْمَنِ الرومي، وعبد اللَّه بْن الفضل الهاشمي (خ) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن أَبي طالب (تم) ، وعبد الله بن مسلم ابن شهاب (ت) أخو الزُّهْرِيّ، وعبد اللَّه بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخزومي (ت) إن كَانَ محفوظا (3) ، وعبد اللَّه بْن مكنف (ق) ، وعبد اللَّه أَبُو بكر الحنفي (4) ، وعبد الحميد بْن مَحْمُود المعولي، (د ت س) ، وعبد الحميد بْن المنذر بْن الجارود (ق) ، وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي، وعبد الخالق (4)(ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأصم (م س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير (د) ،

(1) لم أجد الرقم، وقد وضعته مني، فقد نص عليه المؤلف في الاطراف (1 / 245 حديث: 928) وهو في الايمان من سنن النَّسَائي.

(2)

وكان لابي قلابة هذا كتاب فيه أحاديث أنس (المعرفة ليعقوب: 2 / 88، 3 / 22) .

(3)

لان النَّسَائي، رواه في "الاستعاذة"من سننه الكبرى، عن سهل بن محمد أبي حاتم السجستاني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن رجاء، عن سَعِيد بن سلمة حدثني عَمْرو بن أَبي عَمْرو مولى المطلب. وَقَال النَّسَائي: سَعِيد بْن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة فِي الحديث (الاطراف: 1 / 263 - 264 حديث: 976) وهو في المجتبى من السنن، عن عَمْرو عن أنس، ليس فيه: عبد الله بن المطلب.

(4)

عبد الخالق هذا لا يعرف، وهو أحد المجاهيل.

ص: 358

وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (ع) ، وعبد العزيز بْن قيس (ز) ، وعبد الملك بن حبيب أبوعِمْران الجوني (ع) ، وعبد الملك بْن علاق (1)(ت) ، وعبد الوهاب بْن بخت (ق) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن أَنَس بْن مالك (بخ) ، وابن ابنه عُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بْن أَنَس بْن مالك (ع) ، وعتاب (2) مولى هرمز (ق) ، وعثمان بْن سعد الكاتب (د ت) ، (3) وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (خ د ت) ، وعثمان بْن موهب الهاشمي (سي) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (ق) ، مرسل. وعطاء بْن أَبي ميمونة (خ م د س) ، وعقبة بْن وساج (4)(خ) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (خ م د ت سي ق)(5) وعمارة بْن غزية (ق)(6) ، وعُمَر بْن شاكر البَصْرِيّ ت) (7) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (بخ م ت) ، وعَمْرو بْن عامر الأَنْصارِيّ (ع) ، وابن أخيه عَمْرو بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (سي) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو (خ م د ت س) مولى المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، وعَمْرو بن الوليد بن عبدة

(1) تصحف في بعض مختصرات"التهذيب"إلى علاف - بالفاء - وهو مجود بخط ابن المهندس.

(2)

ذكر بحشل أنه ابن حيان (وتصحف في المطبوع من تاريخه إلى: حبان"ولم يذكر المزي في ترجمته الآتية في موضعها مثل هذا (تاريخ واسط: 74 ونقلته أيضا من خط العلامة مغلطاي) .

(3)

لم يذكر المزي في الاطراف (1 / 287) رواية التِّرْمِذِيّ له! ؟ والرقم عليه واضح، وهو كذلك أيضا في ترجمته.

(4)

بتشديد السين المهملة.

(5)

وعكرمة بن إياس الواسطي (تاريخ واسط: 73) .

(6)

لم يذكره في مسند أنس من الاطراف، ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"، والرقم، أعني رقم ابن ماجة، في جميع النسخ، فضلا عن أنه رفم على اسم أنس في ترجمة عمارة من التهذيب كما سيأتي، وهي رواية مرسلة على أصح الاقوال.

(7)

وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن المنذر بن مُصْعَب بن جندل، وهو جد عباد بن العوام، وكان على خزانة الحجاج بواسط (تاريخ واسط: 70 - 71) .

ص: 359

(ق) ، وعِمْران القصير (بخ) ، وعنبسة بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي (بخ) ، والعلاء بْن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب (م د ت س) ، وعيسى بْن طهمان (خ تم س) ، وغيلان بْن جرير (خ صد س) ، وفرقد السبخي (1) ، وقتادة ابن دعامة (ع) ، وكثير بْن سليم المدائني (ق) ، وكثير بْن عَبد اللَّهِ الأبلي، ومالك بْن دينار (ز فق)(2) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (3)(ت س ق) ، ومحمد بْن أَبي بكر الثقفي (خ م س ق) ، ومحمد بْن سيرين (ع) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سليم المدني (س) ، ومحمد بْن كعب القرظي (ت) ، ومحمد بْن مالك بْن المنتصر (بخ) ، ومحمد بْن مسلم بْن السائب بْن خباب المدني (د) ، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (خ م د ت س) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (4)(خ م د س ق) ، والمختار بْن فلفل (م د ت س) ، ومروان الأصفر (خ م ت) ، ومسحاج (5) الضبي (د) ، ومسلم بْن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بْن كيسان الملائي الأَعور (ت ق) ، ومصعب بْن سليم (م د تم س) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخزومي (د ت) ، ومعاوية بْن قرة (6) المزني (خ م د ت س) ، ومعبد بْن هلال العنزي (خ م س) ،

(1) والفضل بن عِمْران الطائي (تاريخ واسط: 77) .

(2)

وأبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المفسر المشهور (المعرفة ليعقوب: 1 / 506) .

(3)

وسئل علي ابن المديني: لقي محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ أحدا من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: أَنَسُ بن مالك، ورأى ابن عُمَر (المعرفة ليعقوب: 1 / 426) .

(4)

بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة.

(5)

بكسر الميم وسكون السين المهملة وبعد الالف جيم.

(6)

بضم القاف وفتح الراء المهملة المشددة (المشتبه: 527) .

ص: 360

والمغيرة بْن أَبي قرة السدوسي (قد ت) ، ومكحول الشامي (د ق) ، ومنصور بْن زاذان (س)، يقال: مرسل (1) ، والمنهال بْن عَمْرو (س) إن كَانَ محفوظا (2) ، ومورق العجلي (خ م س) ، وابنه موسى بْن أنس بْن مالك، (ع) ، وموسى بْن وردان (ت)(3) ، وميمون بْن سياه (خ س) ، ونافع أَبُو غالب الباهلي (د ت ق)(4) ، وابنه النضر بْن أنس بْن مالك (خ م ت فق) ، والنضر بْن عَبد اللَّهِ (د) والد عُبَيد اللَّه بْن النضر القيسي، والنعمان بْن أَبي مرة الزرقي (صد) ، ونعيم المجمر، ونفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى (ق) ، والنهاس بْن قهم (ق)(5) ، وابن ابنه هشام بْن زيد بْن أَنَس بْن مالك (ع) ، وهلال ابن جبير (ق) ، وهلال أَبُو ظلال القسملي (6)(خت) ، وهلال بْن أَبي ميمونة (خ تم) ، وأبو عقال هلال بْن زيد بْن يسار بْن بولا البَصْرِيّ نزيل عسقلان

(1) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 69.

(2)

لان النَّسَائي الذي أورده قال: انه خطأ (انظر الاطراف: 1 / 411 حديث: 1606) وقد مر كلام عليه.

(3)

وموسى السبلاني أو السيلاني، أو السنبلاني من أهل القارون (تاريخ واسط: 71 وتصحف فيه إلى: السلاني"وتصحف فيه القارون إلى الفاروث"وهو مجود بخط مغلطاي فيما نقل من تاريخ واسط لبحشل"السبلاني"(إكمال: 1 / الورقة 141)، وذكر ابن أَبي حاتم: موسى السيلاني ولم يذكر عمن روى أو من روى عنه، ولكن نقل توثيق يحيى بن مَعِين له (4 / 1 / 169، ونقله عنه السمعاني في "الانساب" (7 / 362) وَقَال: السيلاني: بفتح السين المهملة والياء آخر الحروف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان، قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم

الخ"، ولم يذكر ما هو، وعلق محققه تعليقا باردا فقال"لعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند"! !. قال بشار: هذا كلام يدل على قلة المعرفة فأين العلماء قبل يحيى بن مَعِين من سيلان؟ بل لعله منسوب إلى أحد أجداده، فاسم"سيلان"معروف (انظر مشتبه الذهبي: 351) . ثم وجدته مجودا بخط ابن المهندس"السنبلاني"- بالنون والباء الموحدة، فلعله نزل"سنبلان"المحلة المشهورة بأصبهان؟ وهو الاشبه والله أعلم.

(4)

ونصير، خادم لانس (تاريخ واسط: 76) .

(5)

وأبو عُمَر هبيرة بن عبد الرحمن الواسطي (تاريخ واسط: 71) .

(6)

نسبة إلى القساملة، من الأزد، نزلوا البصرة، ونسبت المحلة إليهم.

ص: 361

(ق)(1) ، والهياج بْن بسام القيسي (بخ) ، وواقد بْن عَمْرو بْن سعد ابن معاذ الأَنْصارِيّ (ت س) ، وواقدان أَبُو يعفور العبدي، والوليد بْن زروان (د) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (خ م س) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق (ع)(2) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وأبو هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (م د ت) ، ويحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (م) ، ويحيى بْن أَبي كثير (س) ، ويحيى بْن يزيد الهنائي (م د) ، ويزيد بْن أبان الرقاشي (بخ ت ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضُبَعِيّ (ع) ، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك الهمداني الدِّمَشْقِيّ (س ق) ، ويزيد بْن أَبي منصور (ت) ويزيد بْن أَبي نشبة (د) ، وابن أخيه يعقوب بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (م) ، ويوسف بْن إِبْرَاهِيم أَبُو شَيْبَة الجوهري (ت ق) ، ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ، (م ت س ق) نسيب ابْن سيرين. وأبو الأبيض العنسي (3) الشامي (س) ، وأبو إدريس البَصْرِيّ (س) ، وأبو أسماء الصقل (س)(4) ، وابنه أَبُو بكر بْن أَنَس بْن مالك (م صد) ، وابن ابنه أَبُو بكر بْن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك (ت) ، وابن ابنه أَبُو بكر بْن النضر بْن أَنَس بْن مالك (س) ، وأبو حمزة البَصْرِيّ (م سي) جار شعبة (5) ، وأبو خلف الأعمى (ق) ، وأبو الرحال الأَنْصارِيّ (ت) . وأبو سعد الساعدي (ق) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (س)(6) ، وأبو طالوت الشامي (ت) ، وأبو طلحة الأسدي (د) ، وأبو

(1) وهلال بن أَبي هلال الواسطي (تاريخ واسط: 77) .

(2)

ويحيى بْن دينار، أَبُو هاشم الرماني (تاريخ واسط: 69) .

(3)

تصحف في تاريخ واسط إلى"العبسي"(70) .

(4)

وذكر بحشل في تاريخ واسط: أبو الحكم التنوخي الصيقل، فلعله هو (68) .

(5)

وأبو حماد الشامي، من أهل واسط (تاريخ واسط: 72) .

وأبو خالد مولى الحجاج (نفسه: 77) .

(6)

وأبو الصباح، مؤذن المسجد الاعظم بواسط (تاريخ واسط: 72) .

ص: 362

عاتكة (ت) . وأبو عُبَيدة (ت) ، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س) .

وأبو عصام البَصْرِيّ (م د ت س)(1) ، وأبو معاذ (ق)، والصواب: أَبُو معان، وأبو معقل (د ق) ، وأبو معن (ق) ، وحفصة بنت سيرين (خ م ت)(2) ، وزوجته زينب بنت نبيط (ق) ، وأم الحكم بنت النعمان (صد)(3) .

قال أَبُو القاسم البغوي: أمه أم سليم بنت ملحان، قال: وَقَال علي ابن المديني: اسمها مليكة بنت ملحان، وأمها الرميصاء.

وَقَال جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عن خَيْثَمَةَ البَصْرِيّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَنَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِبَقْلَةٍ كُنْتُ أَجْتَنِيهَا (4) .

وَقَال الزُّهْرِيّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وأنا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وتُوُفِّيَ وأنا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ (5) .

وَقَال علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب: قال

(1) وأبو عمار الواسطي (تاريخ واسط: 66) ، وأبو فزارة، وليس هو أبو فزارة راشد بن كيسان الكوفي (تاريخ واسط: 68) .

(2)

ورائطة، مولاة أنس (تاريخ واسط: 66) ، وأم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذن (تاريخ واسط: 78) .

(3)

قال الإمام الذهبي: وعنه خلق عظيم

وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة، وبقي بعدهم الناس لا يوثق بهم، بل اطرح حديثهم جملة، كإبراهيم بن هدبة، ودينار أبو مكيس، وخراش بن عَبد الله، وموسى الطويل، عاشوا مديدة بعد المئتين، فلا اعتبار بهم. وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأبي عاصم النبيل، وأبي نعيم" (السير: 3 / 396 - 397) .

(4)

أخرجه التِّرْمِذِيّ (3918) ، والطبراني في معجمه الكبير (656) ، وفي سنده جابر وهو ضعيف.

(5)

أخرجه مسلم (2029) ، وأحمد في مسنده (3 / 110) ، وابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 12) .

ص: 363

أَنَس: قدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وأنا ابن ثماني سنين، فذهبت بي أمي إليه، فقالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ إن رجال الأنصار، ونساءهم قد أتحفوك غيري، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هَذَا فاقبله مني، يخدمك ما بدا لك، قال: فخدمت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر سنين، لم يضربني ضربة، ولم يسبني، ولم يعبس فِي وجهي (1) .

وَقَال جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان الضُبَعِيُّ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأنا غُلامٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنَيْسُ، ادْعُ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ، وأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ" (2) قال: فَقَدْ رَأَيْتُ اثنين، وأنا أَرْجُو الثَّالِثَةَ.

وَقَال عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ (3) ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبد الله بْن أَبي طلحة، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا، ورَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ"، قال أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ، وإِنَّ ولَدِي، ووَلَدَ ولَدِي يَتَعَادَوْنَ على نحو من مئة الْيَوْمِ.

وَقَال الْحُسَيْنُ بْنُ واقِدٍ، وغَيْرُهُ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ: دَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ، وأَطِلْ حَيَاتَهُ.

(1) روى بعضه ابن سعد عَن يزيد بْن هارون، عَن أبي محمد العلاء الثقفي، عن أنس (7 / 1 / 10) ، وبعضه التِّرْمِذِيّ في مواضع متفرقة من سننه (589، 2678، 2698) وهو عند ابن عساكر من طريق أبي يَعْلَى (3 / 78) وابن جدعان فيه لين.

(2)

أخرجه ابن عساكر، وأخرجه بنحوه البخاري في "الادب المفرد"(653) وابن سعد (7 / 2 / 12) من طريق آخر.

(3)

أخرجه مُسْلِم (2480 - 143) عَن أَبِي معن الرقاشي، عن عُمَر بن يونس، عن عكرمة.

ص: 364

فَأَكْثَرَ اللَّهُ مَالِي، حَتَّى إِنَّ لِي كَرْمًا يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مرتين، وولد لصلبي مئة وسِتَّةُ أَوْلَادٍ (1) .

وَقَال ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عن حُمَيْدٍ، عن أَنَسٍ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ، وكَانَ صَائِمًا. فَقَالَ: أَعِيدُوا تَمْرَكُمْ فِي وعَائِهِ، سمنكم فِي سِقَائِهِ"، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْنا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا لأُم سُلَيْمٍ. ولأَهْلِهَا بِخَيْرٍ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي خُوَيْصَةٌ، قال: مَا هِيَ؟ قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ. قال: فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ ولا دُنْيَا، إِلا دَعَا لِي بِهِ، وَقَال: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالا ووَلَدًا، وبَارِكْ لَهُ فِيهِ". قال: فَمَا مِنَ الأَنْصَارِ إِنْسَانٌ أَكْثَرُ مَالا مِنِّي، وذَكَرَ أَنَّهُ لا يَمْلِكُ ذَهَبًا ولا فِضَّةً غَيْرَ خَاتَمَهِ، قال: وذَكَرَ أَنَّ ابْنَتَهُ الْكُبْرَى أَمِينَةُ.

أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهُ دَفَنَ مِنْ صُلْبِهِ إِلَى مَقْدِمِ الْحَجَّاجِ نَيْفَ عَلَى عِشْرِينَ ومئة (2) .

أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الحصين، قال أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو معمر ابْنَ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، فَذَكَرَهُ.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (3) : حَدَّثَنَا أَبِي، عن جَمِيلَةَ

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 80) ، وسنده حسن.

وعن حمل كرم أنس في السنة مرتين انظر ابن سعد (7 / 12) . وفي حديث سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ حماد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ ربيعة، عن أنس: وقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين - أو قال: مئة واثنين - وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة" (ابن سعد: 7 / 1 / 12) .

(2)

أخرجه البخاري في الصوم (4 / 198 - 199) من طريق محمد بن المثنى عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ حميد، عن أنس. وانظر: المعرفة ليعقوب (2 / 532) .

(3)

انظر تاريخ ابن عساكر.

ص: 365

مَوْلاةِ أَنَسٍ، قَالَتْ: كَانَ ثَابِتُ إِذَا جَاءَ إِلَى أَنَسٍ قال: يَا جَمِيلَةُ، نَاوِلِينِي طِيبًا أَمَسُّ بِهِ يَدِي، فَإِنَّ ابْنَ أَبي ثَابِتٍ، لا يَرْضَى حَتَّى يُقَبِّلَ يَدِي. يَقُولُ: يَدٌ مَسَّتْ يَدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا بذلك الإمام أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان بْن تغلب، وأبو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عصرون التميمي، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني، وإسماعيل ابن أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ بْن العسقلاني، وأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان العامري، ومحمد بن المنعم بن غدير ابن القواس، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان، وأبو المرجى المؤمل بْن مُحَمَّد بْن علي البالسي، وأبو المرهف المقداد بْن أَبي القاسم بْن المقداد القيسي، وست العرب بنت يَحْيَى بْن قايماز الكندي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الأَنْمَاطِيّ بمصر.

قال ابن شيبان ومن قبله: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ وأَبُو الْيَمَن زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيُّ.

وَقَال الْمِقْدَادُ: أخبرنا الْحَافِظُ أبو مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ وَقَال ابْنُ أَبي عَصْرُونَ، وبِنْتُ مَكِّيٍّ: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ.

وَقَال الْبَاقُونَ: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الله

ص: 366

ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، فَذَكَرَهُ (1) .

وبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى الأَنْصارِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عن أَنَسٍ، قال لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَنَسٌ، غُلامٌ لَبِيبٌ، كَاتِبٌ، يَخْدُمُكَ، قال فَقَبَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وبِهِ، قال: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عن أَنَسٍ: أَنَّ الرَّبِيعَ بِنْتَ النَّضْرِ، عَمَّتَهُ. لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ (3) ، فَأَبَوْا، فَطَلَبُوا الْعَفْوَ.

فَأَبَوْا، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُمْ بِالْقَصَاصِ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَكْسِرُ سِنَّ الرَّبِيعِ؟ ! والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لا تَكْسِرْ سِنَّهَا، قال: يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقَصَاصُ. فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (4) ، عن الأَنْصارِيّ، وهُوَ أَحَدُ ثُلَاثِيَّاتِهِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.

وَقَال عُمَر بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ، عن ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسٍ، قال: قِيلَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: وأَيْنَ أَغِيبُ عن بَدْرٍ، لا أم لك!

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف ما نصه: تساعي صحيح، وكذلك الذي بعده.

(2)

رواه ابن عساكر، وغيره.

(3)

الارش: العوض، وهو ما يأخذه عادة المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في البيع، وأروش الجراحات والجنايات من ذلك، لانها جابرة لها عما حصل فيها من النقص، وسمي أرشا لانه من أسباب النزاع.

(4)

رواه في الصلح (2703) ، وفي التفسير (4500 و4611) وفي الديات (6894) تارة مطولا وتارة مختصرا. (وانظر الاطراف، حديث: 749) . ورواه يعقوب بْن سُفْيَان عن الأَنْصارِيّ أيضا، بسنده (المعرفة: 2 / 532) .

(5)

هو عند ابن عساكر. وقوله: عن ثمامة بن أنس. نسبه إلى جَدِّه، فإن ثمامة هُوَ ابن عَبد اللَّهِ بْن أنس.

ص: 367

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عن مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قال لأَنَسٍ: شَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: لا أُمَّ لَكَ، وأَيْنَ أَغِيبُ عن بَدْرٍ!

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ: خرج أَنَس بْن مالك مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حين توجه إِلَى بدر، وهُوَ غلام، يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. هكذا قال الأَنْصارِيّ، ولم يذكر ذَلِكَ أحد من أصحاب المغازي (2) .

وَقَال عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ (3) ، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عن أَنَسٍ، قال: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُدَيْبِيَةَ، وعُمَرته، والْحَجَّ، والْفَتْحَ، وحُنَيْنا، والطَّائِفَ، وخَيْبَرَ.

وَقَال عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أخبرنا شُعْبَةُ، عن ثَابِتٍ (4)، قال: قال أَبُو هُرَيْرة: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً، بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ، يَعْنِي أَنَسًا.

أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا بذلك أبو حفص بن طَبَرْزَذَ قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، فذكره.

(1) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات، ورواه ابن عساكر، والذهبي في "السير"وغيره من طبقات ابن سعد.

(2)

قال الإمام الذهبي: لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل، بل بقي في رحال الجيش، فهذا وجه الجمع" (سير: 3 / 397 - 398) .

(3)

رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 84) .

(4)

ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ (7 / 1 / 12)، وهو عند ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 84) .

ص: 368

وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطيالسي (1) : حَدَّثَنَا شعبة، عن أَنَس بْن سيرين، قال: كَانَ أَنَس أحسن الناس صلاة، فِي السفر والحضر.

أخبرنا بذلك أَبُو الغنائم بْن علان فِي جماعة، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره.

وَقَال مُحَمَّدُ بْن سعد (2) ، عن الأَنْصارِيّ، عَن أبيه، عن ثمامة ابن عَبد اللَّهِ: كَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي، فَيُطِيلُ الْقِيَامَ، حَتَّى تَفْطُرَ قَدَمَاهُ دَمًا.

وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ ميمون بْن أبان الجشمي، عن ثابت البناني، قال أَنَس: يَا أبا مُحَمَّد، خذ عني، فإني أخذت عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأخد رَسُول اللَّهِ عن اللَّه، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني.

وَقَال أَبُو نعيم الحلبي: حَدَّثَنَا المعتمر بْن سُلَيْمان (3) ، عَن أبيه، قال: سمعت أَنَس بْن مالك يقول: ما بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري.

قال أَبُو نعيم: والقبلتين (4) بالمدينة، بطرف الحرة (5) ، قبلة إِلَى بيت المقدس، وقبلة إِلَى الكعبة.

أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، وغير واحد بدمشق، وأبو الفضل عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْن خطيب المزة بمصر،

(1) رواه ابن عساكر أيضا.

(2)

لم أجد هذه الرواية في المطبوع من ترجمة أنس من الطبقات. وهي عند ابن عساكر أيضا نقلا عن ابن سعد (3 / الورقة: 84) .

(3)

ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ المعتمر، به (7 / 1 / 12) .

(4)

الجادة: والقبلتان، والمؤلف أثبتها كما نقلها عَن أبي نعيم وضبب عليها.

(5)

وهو مسجد بني سلمة.

ص: 369

قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، فذكره.

وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان (1)، عن ثابت البناني: كنت مع أَنَس، فجاء قهرمانه، فَقَالَ: يَا أبا حمزة ععطشت أرضنا، قال: فقام أَنَس، فتوضأ، وخرج إِلَى البرية، فصلى ركعتين، ثم دعا، فرأيت السحاب يلتئم، قال: ثم مطرت حَتَّى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر، بعث أَنَس بعض أهله، فَقَالَ: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر، فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك فِي الصيف.

وروى الأَنْصارِيّ (2) ، عَن أبيه، عن ثمامة، عن أَنَس شبيها بذلك.

وَقَال ابن عون (3)، عن ابن سيرين: كَانَ أَنَس بْن مالك، قليل الْحَدِيث عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فكان إذا حدث، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ: أو كما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" (4) .

وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (5) ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك: حدث

(1) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن زرارة، عنه (7 / 1 / 13)، باختلاف. ورواه ابن عساكر (3 / الورقة:(85) .

(2)

رواه ابن سعد. وَقَال الذهبي: هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين" (السير: 3 / 401) .

(3)

روى الأَنْصارِيّ، عن ابن عون، بعضه عند ابن سعد (7 / 1 / 13) ، وهو عند ابن عساكر أيضا.

(4)

وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت.

(5)

أخرجه ابن سعد (7 / 1 / 13) وانظر شبيه ذلك في "المعرفة"ليعقوب بن سفيان (2 / 634) ، وأخرجه ابن عساكر أيضا.

ص: 370

بِحَدِيثٍ عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَال: واللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولَكِنْ كَانَ يُحَدِّثُ بَعْضُنا بَعْضًا ولا يَتَّهِمُ بَعْضُنا بَعْضًا.

أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الخرقي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج الشامي، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة. فذكره.

وَقَال عِمْران بْن خَالِد الخزاعي (1)، عن ثابت البناني: كنا عند أَنَس بْن مالك، وجماعة من أصحابه، فالتفت إلينا، فَقَالَ: والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أَنَس، إلا أن يكونوا فِي الخير أمثالكم.

وَقَال الأَنْصارِيّ (2) : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عن مُوسَى بْنِ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ. بَعَثَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، لِيُوَجِّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، عَلَى السِّعَايَةِ (3)، قال: فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَر فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وهُوَ فَتًى شَابٌّ، قال: فَقَالَ لَهُ عُمَر: ابْعَثْهُ، فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ، قال: فَبَعَثَهُ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بكر قدم

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه.

(2)

كذلك.

(3)

تصحف في تهذيب ابن عساكر إلى"السقاية".

ص: 371

عَلَى عُمَر، فَقَالَ لَهُ عُمَر: هَاتِ يَا أَنَسُ مَا جِئْتَ بِهِ، قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الْبَيْعَةُ أَوَّلا، فَقَالَ: نَعَمْ، قال: فَبَسَطَ يَدَهُ، قال: عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ.

قال ابْنُ عَوْنٍ: فَمَا أَدْرِي، قال: مَا اسْتَطَعْتُ، أَوْ قال أَنَسٌ: مَا اسْتَطَعْتُ، قال: فَأَخْبَرْتُهُ مَا جِئْتُ بِهِ.

قال: فَقَالَ: أَمَّا مَا كَانَ مِنْ كَذَا وكَذَا، فَاقْبِضُوهُ، ومَا كَانَ مِنَ الْمَالِ، فَهُوَ لَكَ، قال: فَأَتَيْتُ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: أَلْقِ عَلَيَّ مَا أَعْطَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قال فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ، فَحَسْبُ.

قال ابْنُ عَوْنٍ: فَلا أَدْرِي، أَقَصَرَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ، أَوْ قال: أَنْتَ أَكْثَرُ خَزْرَجِيٍّ فِيهَا مَالا.

وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (1)، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ عن أَنَسٍ: اسْتَعْمَلَهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَدِمْتُ، وقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَر: يَا أَنَسُ، أَجِئْتَنا بِظَهْرٍ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ، وفِي رِوَايَةٍ: قُلْتُ: الْبَيْعَةُ، ثُمَّ الْخَبَرُ (2)، فَقَالَ عُمَر: وفِّقْتَ، قال: فَبَايَعْتُهُ، فَقَالَ: جِئْتَنا بِالظَّهْرِ والْمَالُ لَكَ، قال: قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، قال: وإِنْ كَانَ، هُوَ لَكَ، قال: وكَانَ الْمَالُ أَرْبَعَةُ آلافٍ، قال: فَكُنْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالا.

وَقَال ثابت (3)، عن أنس: صحبت جرير بْن عَبد اللَّهِ، فكان يخدمني، وكَانَ أسن من أَنَس - وَقَال: إني رأيت الانصار، يصنعون

(1) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 86) .

(2)

وقد تقرأ: الخير". وكلتاهما صحيح.

(3)

رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87) .

ص: 372

برسول اللَّه، شيئا، لا أرى أحدا منهم إلا أكرمته.

وَقَال أَبُو كريب (1) ، عَن أبي بكر بْن عياش، عن الأعمش: شكونا الحجاج بْن يوسف، فكتب أَنَس إِلَى عَبد المَلِك: إني خدمت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تسع سنين، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه.

وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان (2)، عن علي بْن زيد: كنت بالقصر مع الحجاج وهُوَ يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أَنَس بْن مالك، فَقَالَ الحجاج: هي يَا خبيث، جوال فِي الفتن، مرة مع علي بْن أَبي طالب، ومرة مع ابْن الزبير، ومرة مع ابْن الأشعث، أما والذي نفس الحجاج بيده، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة (3) ، ولأجردنك كما يجرد الضب (4)، قال: يقول أَنَس: من يعني الأمير؟ قال: إياك أعني، أصم اللَّه سمعك.

قال: فاسترجع أَنَس، وشغل الحجاج، وخرج أَنَس فتبعناه إِلَى الرحبة، فَقَالَ: لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمة بكلام فِي مقامي، لا يستحييني (5) بعده أبدا.

(1) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87) .

(2)

أخرجه الطبراني (704)، وابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87) ، وعلي بن زيد هو ابن جدعان، وهو ضعيف، فأعله به الهيثمي في "المجمع: 7 / 274.

(3)

إنما قال ذلك لان الصمغ إذا قلع انقلع كله ولم يبق له أثر، وكذلك يقال: تركتهم على مثل مقلع الصمغة.

(4)

هكذا ورد في الاصل الذي نقل منه المزي، ثم علق عليه في الحاشية - كما يظهر في جميع حواشي النسخ - بقوله: المعروف الضرب وهو العسل الابيض الغليظ". قلت: وقد نص عليه ابن منظور في "ضرب"من اللسان، قال: والضرب بالتحريك: العسل الابيض الغليظ، يذكر يؤنث

وعسل ضريب: مستضرب. وفي حديث الحجاج: لاجزرنك جزر الضرب". وأما ما أورده هنا من قوله: لاجردنك كما يجرد"، فهو جيد أيضا. وانظر تهذيب ابن عساكر أيضا (3 / 152) .

(5)

أي لا يتركني حيا.

ص: 373

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن سالم الأشعري (1)، عن أزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي: كنت فِي الخيل الذين بيتوا أَنَس بْن مالك، وكَانَ فيمن يؤلب على الحجاج، وكَانَ مع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث، فأتوا به الحجاج، فوسم فِي يده: عتيق الحجاج.

وَقَال زياد بْن أَيُّوب (2) ، عَن أبي بكر بْن عياش، عَن الأعمش: كتب أَنَس بْن مالك، إِلَى عَبد المَلِك بْنُ مَرْوَانَ: يَا أمير المؤمنين، إني قد خدمت محمدا صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة، فَقَالَ: اكتب إليه يَا غلام: ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يري أحد، فإذا جاءك كتابي هَذَا، فقم إليه، حَتَّى تعتذر إليه (3) . قال الرسول: فلما جئت. قرأ الكتاب، ثم قال: أمير المؤمنين، كتب تما ها هنا؟ قلت: إي والله، وما كَانَ فِي وجهه أشد من هَذَا. قال: سمع وطاعة، فأراد أن ينهض إليه. قال: قلت لَهُ: إن شئت أعلمته، فأتيت أنسا، فقلت: ألا ترى قد خافك، وأراد أن يقوم إليك، فنظرت لك، فقم إليه، فأقبل يمشي حَتَّى دنا منه. فَقَالَ: يَا أبا حمزة، غضبت؟ قال: أغضب، تعرضني لحوكة البصرة؟ قال: يَا أبا حمزة. إنما مثلي ومثلك، كقول الَّذِي قال: إياك أعني واسمعي يَا جارة، أردت أن لا يكون لأحد علي منطق.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : لم يبتل أحد من أصحاب

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87) .

(2)

كذلك.

(3)

أورد ابن عبد ربه في "العقد الفريد"نصا طويلا للكتاب الذي بعث به عَبد المَلِك إلى الحجاج بشأن أنس، وجواب الحجاج في ذلك، وما جرى بين الحجاج وأنس بعد ذلك. وذكر أن الرسول الذي بعثه عَبد المَلِك في ذلك هُوَ إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي المهاجر الذي مرت ترجمته في هذا المجلد (العقد الفريد: 6 / 36 - 41) . وانظر مستدرك الحاكم (3 / 574)، وتارخ ابن عساكر (3 / الورقة: 87) (4) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 88) .

ص: 374

النبي صلى الله عليه وسلم، إلا رجلين: معيقيب، كَانَ به هَذَا الداء الجذام وأنس ابن مالك، كَانَ به وضح.

وَقَال عَمْرو بْن دينار (1)، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي: رأيت أَنَس بْن مالك أبرص، وبه وضح شديد، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا.

وقَال البُخارِيُّ (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا الليث ابن سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن أُمِّه: أَنَّهَا رَأَتْ أَوْ زَارَتِ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ أَبِيهِ، ضَرَّةً لَهَا، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ أَبِيهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَنَظَرْتُ إِلَى أَنَسٍ مُتَخَلِّقًا بِالْخَلُوقِ، وبِهِ بَرَصٌ، فَقُلْتُ: لَهَذَا أَجْلَدُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وهُوَ أَكْبَرُ مِنْ سَهْلٍ، فَسَمِعَنِي، فَقَالَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا لِي.

أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ ابن سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْفَضْلِ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بن محمد المشكني إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ النُّهَاوَنْدِيُّ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْبِيلٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَشْقَرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ.

وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو اليقظان (3) : مات لانس بن مالك

(1) كذلك.

(2)

كذلك أيضا.

(3)

جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: أبواليقضان هذا هو عامر بن حفص العجفي، ولقبه سحيم".

ص: 375

في الجارف (1) ثمانون ابناً، ويُقال: سبعون،، يعني سنة تسع وستين - (2) .

وَقَال عِمْران بْن حدير، عن أَيُّوب (3) : ضعف أَنَس بْن مالك عن الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.

وَقَال علي ابن المديني (4) : آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، أَنَس بْن مالك.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) ، عَن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن شُعْبَةَ، عن مُوسَى السُّنْبُلانِيِّ (6) : أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَنْتَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: قَدْ بَقِيَ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَأَمَّا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأنا آخِرُ مَنْ بَقِيَ.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (7) : مات أنس، وهو ابن مئة وسبع سنين.

وَقَال فِي موضع آخر: اختلف علينا مشيختنا فِي سن أنس، فقال

(1) يعني: طاعون الجارف، وهو مشهور بالبصرة، ذكرته معظم التواريخ سنة 69.

(2)

نقله من تاريخ ابن عساكر، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله: فيها كان طاعون الجارف، مات فيه أولاد لانس بن مالك كثير عددهم". (ص: 265) فنقله أيضا الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405) ، ودول الاسلام (1 / 52) ، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (1 / 182) .

(3)

رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 88) . وروى ابن سعد مثله، عن وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة (7 / 1 / 11) ، وانظر صحيح البخاري (8 / 135) ، وسير الذهبي (3 / 405) .

(4)

رواه ابن عساكر أيضا، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16) .

(5)

لم أعثر عليه في الطبقات، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا.

(6)

هكذا قيره ابن المهندس، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس.

(7)

هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16) .

ص: 376

بعضهم: بلغ مئة وثلاث سنين. وَقَال بعضهم: بلغ مئة وسبعا.

وَقَال فِي موضع آخر: عاش مئة سنة وست سنين.

وَقَال عبد العزيز بْن زياد: هلك وهُوَ ابن ست وتسعين سنة.

وَقَال الواقدي: ذكر لنا أنه كَانَ يوم مات ابن تسع وتسعين سنة (1) .

وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه: مات أَنَس بْن مالك، سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين.

وكذلك قال حماد بْن زيد، عن جرير بْن حازم، عن شعيب بْن الحبحاب.

وَقَال الهيثم بْن عدي، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة إحدى وتسعين.

وكذلك قال همام، عن قتادة (2) .

وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.

وَقَال الواقدي، عن عَبد الله بْن يزيد الهذلي (3) مات سنة اثنتين وتسعين.

(1) وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28) ، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"بعد ذكره الاختلاف في عُمَره: وأصح ما فيه ما حَدَّثَنَا بِهِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ حميد: أن أنس بن مالك عُمَر مئة سنة إلا سنة" (1 / 111)، فابن عَبد الْبَرِّ صحح قول معتمر: إنه عاش 99 سنة، ولكنه قول يضعف بثبوت مولد أنس قبل الهجرة بعشر سنين، فمعتمر يصحح مولده قبل الهجرة بثمانية أعوام ووفاته سنة 91 هـ.

(2)

وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28) .

(3)

انظر طبقات ابن سعد (7 / 1 / 16) .

ص: 377