الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبِي سَعِيد الْعَيَّارُ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الرُّومِيِّ الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العباس محمد ابن إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عَبد الله بْن أَبي بكر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أُمَيَّةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ قال لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر: أنا نَجِدُ صَلاةَ الْحَضَرِ، وصَلاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ، ولا نَجِدُ صَلاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَر: ابْنَ أَخِي (1) ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ إِلَيْنا محمدا صلى الله عليه وسلم، ولا نَعْلَمُ شَيْئًا، فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ". رَوَاهُ النَّسَائي، عن قُتَيْبَةَ (2) ، فَوَقَعَ لَنا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، عن اللَّيْثِ (3) .
(559)
- مد:
أمية بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي الأُمَوِي، أخو إِسْمَاعِيل، وسَعِيد ومحمد، وموسى، ووالد إِسْمَاعِيل بن أمية. كان
(1) وفي رواية قتيبة عند النَّسَائي: يا ابن أخي.
(2)
3 / 117 من المجتبى. وروى النَّسَائي مثله في "باب كيف فرضت الصلاة"عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعِيد، عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد، عَنْ مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الشعيثي، عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، عن أمية. قال الشعيثي: وكان الزُّهْرِيّ يحدث بهذا الحديث عن عَبد الله بن أَبي بكر 1 / 226) .
(3)
(حديث: 1066) . وقد رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 372) عن الاصبغ بن الفرج بن سَعِيد الأُمَوِي كاتب ابن وهب، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد المَلِك بْنُ أَبي بَكْرِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بن هشام المخزومي، عن أمية.
ومن هذا عرفنا رواية عَبد المَلِك عنه.
وأمية هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي ثقاته (1 / الورقة: 40) ، ومشاهيره (91) وذكر أنه توفي سنة 86 ورجح الذهبي وفاته سنة 87 كما في تاريخ الاسلام (3، 242) وسير أعلام النبلاء (4 / 272)، والتذهيب (1 / الورقة: 72) ، وانظر العقد الثمين للفاسي: 3 / 332.
بالشام عند قتل أبيه، وبعد ذَلِكَ، وكَانَ عند عُمَر بْن عبد العزيز، وسكن مكة.
روى عن: أبيه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (مد) .
رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن أمية (مد) .
قال البخاري (1) : أمية بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص القرشي الأُمَوِي، أخو موسى، وسَعِيد، ومحمد.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: فولد عَمْرو بْن سَعِيد أمية، وسَعِيدا، وإسماعيل، ومحمدا، وأم كلثوم، وأمهم أم حبيب بنت حريث بْن سليم بْن عس بْن لبيد بن عد بن أمية بن عَبد الله بْن رزاح بْن ربيعة بْن حرام بْن ضنة بْن عبد بْن كبير بْن عذرة، من قضاعة.
وَقَال الزبير بْن بكار: ومن ولد عَمْرو بن سَعِيد: أمية، به كَانَ يكنى وابنه سَعِيد بْن أمية.
وَقَال مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، عَن أبي معشر المدني، عن مُحَمَّد بْن كعب القرظي: كنا بخناصرة (2) فِي مجلس فيه أمية بْن عَمْرو بْن سَعِيد، وعراك بْن مالك، وعُمَر بْن عبد العزيز، فقال عُمَر ابن عبد العزيز: ما أحد أكرم على الله عزوجل، من كريم بني آدم، قال الله عزوجل:(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية} (3) ، وَقَال أمية بْن عَمْرو مثل قول عُمَر بن عبد العزيز،
(1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 11: وبقية الاخبار أخذها من ابن عساكر.
(2)
بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية، ذكرها غير واحد من الشعراء ومنهم المتنبي، قال:
أحب حمصا إلى خناصرة • • وكل نفس تحب محياها.
(3)
البينة / 7.
فَقَالَ عراك بْن مالك: ما أحد أكرم على اللَّه من ملائكته، هم خدمة داريه، ورسله إِلَى أنبيائه، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال:{ما نهاكما عن هذه الشجرة، إلا أن تكونا ملكين، أو تكونا من الخالدين، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (1) .
قال: فَقَالَ عُمَر بْن عبد العزيز: ما رأيك يَا أبا حمزة؟ ، يعني مُحَمَّد بْن كعب - فيما امترينا فيه. قال: قلت: قد أكرم اللَّه آدم، خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة أن يسجدوا له، وجعل من ذرية من تزوره الملائكة، وجعل من ذريته الأنبياء والرسل، وأما قوله:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية} (2) فهذا للخلائق كلهم، قال تعالى:{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم، ويؤمنون به، ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما..} الآية (3) ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم ذكر الجن. فَقَالَ إنهم قَالُوا:{وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا. وأنا منا المسلمون..) (4) فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم جمع الخلائق كلهم، فَقَالَ: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ، فهؤلاء من الملائكة والإنس والجن، ليس خاصة لبني آدم.
روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحِدًا، مِنْ رواية
(1) الاعراف / 20 - 21.
(2)
البينة / 7.
(3)
غافر / 7.
(4)
الجن / 13 - 14.