الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة، كلها، وهذا الْحَدِيث ينفرد به معافى عنه.
وإنكار أَحْمَد على أفلح قوله: ولأهل العراق ذات عرق"، ولم ينكر الباقي من إسناده ومتنه (1) .
قال الواقدي: مات سنة ثمان وخمسين ومئة، وهُوَ ابن ثمانين (2) .
وَقَال غيره: مات سنة ست وخمسين.
روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ.
(548)
- م س:
أفلح بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد المدني القبائي
(3) .
رَوَى عَن: بريدة بْن سفيان الأَسلميّ (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن يربوع المخزومي، وعبد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة (م س) ، ومجمع بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل الأَنْصارِيّ (4) ، ومحمد بْن كعب القرظي، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش الأسدي.
رَوَى عَنه: حماد بن خالد الحناط، وزيد بْن الحباب (م س، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ،
(1) قال الإمام الذهبي في هذا الحديث: صحيح غريب" (الميزان: 1 / 274) .
(2)
وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وذكر مولده ووفاته كما ذكرهما الواقدي من غير عزو، وَقَال: كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 9 / الورقة: 247)، وذَكَره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 49) وَقَال إنه كان مكفوفا، وانه توقي ينة 165 وَقَال: وقيل سنة ثمان وخمسين.
(3)
انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 52) .
(4)
جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: عَبد اللَّهِ بْنِ نبتل بْن الحارث والد مجمع هذا معدود في المنافقين أصحاب العقبة".
وعبد الملك بْن بكر بْن أَبي ليلى المزني، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م) ، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عُمَر الواقدي.
قال عباس الدُّورِيُّ (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (2) .
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة، يروي خمسة أحاديث.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : شيخ صالح الْحَدِيث.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : أفلح بْن سَعِيد، مولى مزينة، مات بالمدينة سنة ست وخمسين ومئة، فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ ثقة، قليل الْحَدِيث.
وكذلك قال خليفة بْن خياط (5) فِي تاريخ وفاته.
روى له مسلم والنَّسَائي (6) .
(1) لم أجده في المطبوع من تاريخه المرتب!
(2)
وكذا قال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يحيى (1 / 1 / 324)
(3)
الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 324.
(4)
الطبقات: 9 / الورقة: 247.
(5)
تاريخه: 428.
(6)
وذكره العقيلي في "الضعفاء"(الورقة: 48) ولم يقل فيه شيئا يذكر.
وقد أفحش ابن حبان القول فيه حينما ذكره في "المجروحين: 1 / 176 - 177"فقال: يروي عن الثقات الموضوعات، وعن الاثبات الملزوقات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال. روى عن عَبد اللَّهِ بْن رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته يحملون سياطا مثل أذناب البقر". حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن قتيبة بعسقلان، حَدَّثَنَا يزيد بن موهب الرملي، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا أفلح بن سَعِيد من أهل قباء، عن عَبد الله بن رافع. هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وقد رواه سهيل عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عيله وسلم: اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات". وقد =
(549)
- م صد: أفلح مولى أبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ المدني، كنيته أَبُو عبد الرحمن ويُقال: أبويحيى ويُقال: أَبُو كثير (1) ، من سبي عين التمر الذين سباهم خَالِد بْن الوليد.
رَوَى عَن: مولاه أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (م) وكَانَ يكون معه فِي مغازيه، وزيد بْن ثابت، وأبي سَعِيد سعد بْن مالك الأَنْصارِيّ الجدري (صد) ، وعبد اللَّه بْن سلام، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (2) .
رَوَى عَنه: أَبُو الوليد عَبد اللَّهِ بن الحارث البَصْرِيّ (م) نسيب مُحَمَّد بْن سيرين، ومحمد بْن سيرين، وواقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ الأَنْصارِيّ، وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأبو سفيان
= تعقبه الإمام الذهبي، فقال: ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، ثم إنه بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس
…
". وَقَال الذهبي: بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه (يعني حديث سهيل، عَن أبيه)(الميزان: 1 / 274 - 275) .
وَقَال الذهبي في الديوان: صدوق أفحش ابن حبان القول فيه" (الورقة: 18) ، ولذلك أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6"، وَقَال أيضا: صدوق بالغ ابن حبان في الحط عليه.
والحديث الذي قال فيه ابن حبان: إنه باطل رواه الإمام مسلم في كتاب الجنة (2857) عَن أبي قدامة عُبَيد اللَّه بن سَعِيد، وأبي بكر بن نافع، وعبد بن حميد ثلاثتهم عن عامر العقدي، ورواه أيضا (2857) عن محمد بن عَبد الله بن نمير، عن زيد بن الحباب - كلاهما عن أفلح بن سَعِيد، عن عَبد الله بن رافع. وكذلك أخرج مسلم الحديث الآخر فرواه عن زهير بن حرب، عن جرير، عن سهيل، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة في الباب نفسه.
فاين مستند ابن حبان؟ هذا مستند مردود. وقد ذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات وهو من أقبح ما وقع له في كتابه.
والطريف أن الحافظ ابن حبان ناقض نفسه وذكر الرجال في ثقاته (1 / الورقة: 39) ، فتأمل كلام إمام المجرحين والمعدلين الذهبي فيه وإن كان شديدا.
(1)
هكذا كناه ابن سعد (5 / 62)، والبخاري عن يزيد بن هارون (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 52) ، وابن أَبي حاتم عَن أبيه (1 / 1 / 323)، وَقَال ابن سعد بعد ذلك: وقد سمعت من يذكر ان أفلح يكنى أبا عبد الرحمن.
(2)
وأبي اليسر كعب بن عَمْرو بن عباد (انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 319) .