المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي، أبو محمد، له صحبة، نزل الكوفة - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٣

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌من اسمه إِسْمَاعِيل

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أبان الوراق الأزدي، أَبُو إِسْحَاق، ويُقال: أَبُو إِبْرَاهِيم الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الله بن أَبي ربيعة القرشي المخزومي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن معمر بن الحسن الهذلي، أَبُو معمر القَطِيعِيّ الهروي، نزيل بغداد

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم البالسي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكَرَابِيسِيّ، أَبُو إِبْرَاهِيم البَصْرِيّ، صاحب القوهي

- ‌ إسماعيل بن إبراهيم

- ‌ إِسْمَاعِيلُ بن أَبي إدريس

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس، هُوَ: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ، يأتي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن بشر بن منصور السليمي، أَبُو ليث البَصْرِيّ، وسليمة من ولد مالك بْن فهم من

- ‌ إِسْمَاعِيل بن أَبي بكر الرملي

- ‌ إِسماعيل بن جرير بن عَبد الله البجلي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن حبان بن واقد الثقفي، أَبُو إِسْحَاق القطان الواسطي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن حماد بن أَبي سُلَيْمان الأشعري، مولاهم، الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن خليفة العبسي، أَبُو إسرائيل بن أَبي إِسْحَاق الملائي الكوفي، مولى سعد بْن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا بن مرة الخلقاني الأسدي، أسد خزيمة مولاهم، أَبُو زياد الكوفي، نزيل

- ‌ إِسْمَاعِيل بن سلمان بن أَبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن سميع الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، بياع السابري

- ‌ إِسْمَاعِيل بن صبيح اليشكري الكوفي

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر بن أَبي طالب القرشي الهاشمي المدني، أخو إِسْحَاق ومعاوية

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن خَالِد بن يزيد القرشي العبدري، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو الحسن

- ‌ تمييز إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن زرارة الرَّقِّيّ، كنيته أَبُو الحسن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن سماعة القرشي العدوى، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدِّمَشْقِيّ، مولى آل عُمَر بْن

- ‌ إِسماعيل بن عَبد الله بْن عَبد الله بْن أويس بن مالك بن أَبي عامر الأصبحي، أَبُو عَبْد اللَّهِ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي كريمة السدي أَبُو مُحَمَّد القرشي الكوفي الأَعور، مولى زينب

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن عُمَر

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ إِسْمَاعِيل بن عون بن علي بن عُبَيد اللَّه بن أَبي رافع القرشي الهاشمي، مولى النَّبِيُّ صلى

- ‌ إِسْمَاعِيل بن المتوكل الشامي، أَبُو هاشم الحمصي

- ‌ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ، أَبُو مُحَمَّد المدني.رَوَى عَن: أنس بْن

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعدة التنوخي، الحلبي، نزيل طرسوس، ختن أبي توبة

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأَنْصارِيّ

- ‌ إِسْمَاعِيل بن مسعود الجحدري، أَبُو مسعود البَصْرِيّ، أخو الصلت بْن مسعود

- ‌ تمييز: إِسْمَاعِيل بن مسلم المخزومي، مولاهم، المكي

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم السكوني، أَبُو الحسن بن أَبي زياد الشامي، سكن خراسان

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم اليشكري

- ‌ تمييز: وإسماعيل بن مسلم بن يسار، مولى رفاعة بْن رافع الزرقي الأَنْصارِيّ، مدني

- ‌ تمييز وإسماعيل بن مسلم بن أَبي الفديك المديني، مولى بني الديل، واسم أبي الفديك

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي، والد إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الشيباني

- ‌ إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الْمَعَافِرِيّ المِصْرِي

- ‌ إِسْمَاعِيل القرشي السهمي، مولى عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص

- ‌ إِسْمَاعِيل الأَسلميّ

- ‌من اسمه أسمر وأسود

- ‌ الأسود بن سَعِيد الهمداني الكوفي

- ‌ الأسود بن شيبان السدوسي، أَبُو شيبان البَصْرِيّ، مولى أَنَس بْن مالك

- ‌ الأسود بن هلال المحاربي، أَبُو سلام الكوفي، وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌من اسمه أسيد

- ‌ أسيد بن أَبي أسيد البراد، أَبُو سَعِيد المديني، واسم أبي أسيد: يزيد

- ‌ أسيد بن أَبي أسيد

- ‌ أسيد بن صفوان

- ‌ أسيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الخثعمي الفلسطيني الرملي

- ‌ أسيد بن علي بن عُبَيد الساعدي الأَنْصارِيّ، مولى أبي أسيد الساعدي، وقيل: من ولده، والأول

- ‌ أسيد بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ

- ‌من اسمه أسير وأشتر

- ‌ الأشتر النَّخَعِيّ، اسمه مالك بْن الحارث.يأتي في "الميم

- ‌من اسمه أشج وأشعث

- ‌ أشعث بن إِسْحَاق بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني

- ‌ أشعث بن سَعِيد البَصْرِيّ، أَبُو الربيع السمان، والد سَعِيد بْن أَبي الربيع

- ‌ أشعث بن شعبة المصيصي، أَبُو أَحْمَد، أصله خراساني، سكن الثغور

- ‌ أشعث بن أَبي الشعثاء، واسمه: سليم بْن أسود المحاربي، الكوفي، وهُوَ أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن

- ‌ أشعث بن عَبد اللَّهِ الخراساني السجستاني، سكن البصرة

- ‌ أشعث بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي

- ‌ أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، أَبُو هانئ البَصْرِيّ، منسوب إِلَى حمران مولى عثمان بْن عفان

- ‌ الأشعث بن قيس بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة الكندي، أَبُو مُحَمَّد، لهُ صُحبَةٌ، نزل الكوفة

- ‌من اسمه أشهب وأشهل

- ‌من اسمه أصبغ

- ‌ أصبغ بن زيد بن علي الْجُهَنِيّ، مولاهم، أَبُو عَبد اللَّهِ بْن أَبي منصور الواسطي الوراق، كَانَ

- ‌ أصبغ بن الفرج بن سَعِيد بن نافع القرشي الأُمَوِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي الفقيه، مولى عُمَر

- ‌ أصبغ بن نباتة التميمي، ثم الحنظلي، ثم الدارمي، ثم المجاشعي، أَبُو القاسم الكوفي

- ‌ أصبغ، مولى عَمْرو بْن حريث القرشي المخزومي

- ‌من اسمه أعين وأغر

- ‌ أعين الخوارزمي

- ‌ الأَغَر، أَبُو مسلم المديني، نزل الكوفة

- ‌ الأَغَر الرقاشي، كوفي

- ‌من اسمه أفلت وأفلح وأقرع

- ‌ أفلت بن خليفة العامري، ويُقال: الذهلي، ويُقال: الهذلي، أَبُو حسان الكوفي، ويُقال لَهُ: فليت

- ‌ أفلح بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد المدني القبائي

- ‌ أفلح الهمداني

- ‌من اسمه أمي وأمية

- ‌ أمي بن ربيعة، المرادي الصيرفي، أبو عَبْد الرحمن الكوفي

- ‌ أمية بن خَالِد بن الأسود بن هدبة، ويُقال: أمية بْن خَالِد بْن هدبة بْن عتبة الأزدي

- ‌ أمية بن زيد الأزدي البَصْرِيّ

- ‌ أمية بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ أمية بن القاسم

- ‌ أمية بن مخشي الخزاعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني

- ‌ أمية بن هند المزني. يعد فِي أهل الحجاز

- ‌ أمية

- ‌من اسمه أَنَس

- ‌ أَنَسُ بن أَبي أَنَسٍ

- ‌ أَنَس بن حَكِيم الضبي البَصْرِيّ

- ‌ أَنَس بن مالك الكعبي القشيري، من بني قشير بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، كنيته

- ‌ أَنَس القيسي البَصْرِيّ

- ‌من اسمه أنيس

- ‌منِ اسمُه أهبان

- ‌من اسمه أوس

- ‌ أوس بن أوس الثقفي

- ‌ أوس بن الصامت الأَنْصارِيّ الخزرجي

- ‌ أويس بن أَبي أويس، عديد بني تميم

- ‌من اسمه إياد وإياس

- ‌ إياس بن ثعلبة، أَبُو أمامة البلوي، يأتي فِي الكنى

- ‌ إياس بن حرملة، ويُقال: حرملة بْن إياس الشيباني،يأتي فِي باب الحاء

- ‌ إياس بن خليفة البكري، حجازي

- ‌ إياس بن أَبي رملة الشامي

- ‌ إياس بن سلمة بن الأكوع الأَسلميّ، أَبُو سلمة، ويُقال: أَبُو بكر المدني

- ‌ إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المِصْرِي، ومنار، بطن من غافق، وهُوَ عم موسى بْن أَيُّوب

- ‌ إياس بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ الدوسي. سكن مكة

- ‌ إياس بن نذير الضبي الكوفي، والد رفاعة بْنإياس

- ‌من اسمه أيفع وأيمن

- ‌من اسمه أَيُّوب

- ‌ أَيُّوب بن بشير الأَنْصارِيّ

- ‌ أَيُّوب بن بشير العجلي الشامي

- ‌ أَيُّوب بن ثابت المكي

- ‌ أَيُّوب بن جَابِر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي، أَبُو سُلَيْمان اليمامي ثم الكوفي، أخو مُحَمَّد

- ‌ أَيُّوب بن حبيب القرشي الزُّهْرِيّ المدني، مولى سعد بْن أَبي وقاص

- ‌ أَيُّوب بن حسان الواسطي، أَبُو سُلَيْمان الدقاق

- ‌ أَيُّوب بن خَالِد بن صفوان بن أوس بن جَابِر بن قرط بن قيس الأَنْصارِيّ النجاري المدني

- ‌ أَيُّوب بن خَالِد الْجُهَنِيّ، أَبُو عثمان الحراني

- ‌ أَيُّوب بن سُلَيْمان، شامي

- ‌ أَيُّوب بن سويد الرملي، أَبُو مسعود الحميري السيباني

- ‌ أَيُّوب بن عائذ بن مدلج الطائي، ويُقال: البحتري، الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن قطن الكندي الفلسطيني

- ‌ أَيُّوب بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الهاشمي الصالحي البَصْرِيّ المعروف بالقلب

- ‌ أَيُّوب بن منصور الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن موسى بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد

- ‌ أَيُّوب بن موسى، أو: موسى بْن أَيُّوب

- ‌ أَيُّوب بن هانئ الكوفي

- ‌ أَيُّوب بن هانئ بن أَيُّوب الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي

- ‌ أَيُّوب، رجل من أهل الشام

- ‌ أيوب. غير منسوب

الفصل: ‌ الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي، أبو محمد، له صحبة، نزل الكوفة

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1)، وغيره (2) : مات سنة ست وأربعين ومئة،

قبل عوف.

روى له البخاري فِي "الصحيح"تعليقا، وفي غيره، والباقون سوى مسلم.

(532)

- ع:‌

‌ الأشعث بن قيس بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة الكندي، أَبُو مُحَمَّد، لهُ صُحبَةٌ، نزل الكوفة

.

رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صلى الله عليه وسلم أحاديث يسيرة (3) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (د س ق)(4) .

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ ولم يسمع منه، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وعامر الشعبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عدي الكندي، وعَبْد الرَّحْمَنِ المسلي (د س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم، وقيس بن السكن،

(1) منهم: خليفة بن خياط في تاريخه (423)، ويحيى بن سَعِيد القطان عند البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432) ويعقوب (1 / 130) ، وابن حبان في الثقات والمشاهير، ورد الإمام الذهبي قول الفلاس في كتبه، وأخذ بهذا التاريخ.

(2)

أخبار الاشعث كثيرة استوعبتها التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما تاريخ الطبري، وترجمت له جميع كتب الصحابة، وكثير من كتب الرجال، وكتب له الحافظ ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه لمدينة دمشق، وهي أوسع التراجم المدونة عنه، وأفاد منها المزي كثيرا، وراجع أيضا، مسند أحمد (5 / 211) ، وطبقات ابن سعد (6 / 22) ، وتاريخ خليفة في عدة مواضع، والمعارف (168، 189، 333، 551، 555، 586، وثقات ابن حبان (3 / 13 - 14) ، ومشاهير علماء الامصار (45) ، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ (1 / 133 - 135) ، وتاريخ بغداد للخطيب (1 / 196 - 197) ، وتهذيب ابن عساكر (3 / 67 - 78) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 203 - 210) ، وأسد الغابة لابن الاثير (1 / 118) ، وكتب الذهبي لا سيما تاريخ الاسلام، والسير (2 / 37 - 43) ، وغيرها.

(3)

روى له أصحاب الستة أربعة أحاديث فقط (انظر أطراف المزي: 1 / 76 - 78) .

(4)

روى عنه حديثًا واحدًا فقط (الاطراف: 8 / 11) .

ص: 286

وكردوس الكوفي (د س) ، ومسلم بن هيضم العبدي (ق) ، وأبو إِسْحَاق السبيعي، وأبو بصير العبدي (قد) .

قال مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من كندة (1) : الأشعث بْن قيس، وهُوَ الأشج بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن مُعَاوِيَة الأكرمين بْن الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع (2) بْن كندة، واسمه ثور بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، وأمه كبشة بنت يزيد بْن شرحبيل بْن يزيد بْن امرئ القيس ابن عَمْرو المقصور بْن حجر آكل المرار بْن عَمْرو بْن مُعَاوِيَة بْن الحارث الأكبر بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن مُعَاوِيَة بْن كندة، وإنما سمي كندة، لانه أباه النعمة: كفره، وكَانَ اسم الأشعث: مَعْدِي كَرِب.

وكَانَ أبدا أشعث الرأس، فسمي الأشعث، ووفد الأشعث بْن قيس على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بسبعين رجلا من كندة، وكل اسم فِي كندة وفد، فوفادته إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بْن قيس، وقد كتبنا كل من قدرنا عليه منهم، هَذَا كله فِي رواية هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي.

وَقَال فيمن نزل الكوفة (3) : الأشعث بْن قيس الكندي، ويكنى أبا مُحَمَّد، ابتنى بها دارا، ومات بها، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب يومئذ

بالكوفة حين صالح معاوية، وهو صلى عليه.

(1) لم أجد مثل هذا في طبقات ابن سعد، ولا فهمت قوله"فِي الطبقة الرابعة من كندة"؟ ، ولكن راجع قوله في آخر النص: إنه أخذه من رواية هشام ابن الكلبي.

(2)

جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كذا قيده ابن ماكولا، قال: وقيل فيه مرتع بفتح الراء وتشديد التاء.

(3)

الطبقات: 6 / 13 - 14.

ص: 287

وَقَال الهيثم بْن عدي: ذهبت عينه يوم اليرموك.

وَقَال خليفة بْن خياط (1) : أمه كبيشة (2) بنت يزيد من ولد الحارث بْن عَمْرو بْن مُعَاوِيَة: مات فِي آخر سنة أربعين، بعد قتل علي عليه السلام قليلا.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْبَرْقِيِّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، قَبْلَ قَتْلِ عَلِيٍّ بِيَسِيرٍ، لَهُ أَحَادِيثُ.

وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وغَيْرِ واحِدٍ إِذْنا، عن فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ عَنه: حَدَّثَنَا (3) أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَزَّازُ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ المُسَيَّب الْبَجَلِيُّ الْقَاضِي عن الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قال: لَقَدِ اشْتَرَيْتُ يَمِينِي مَرَّةً بِتِسْعِينَ (4) أَلْفًا، وذَلِكَ أَنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، لَقِيَ اللَّهَ، وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". هَذَا مُنْقَطِعٌ، عِيسَى لِمْ يُدْرِكِ الأَشْعَثَ (5) .

(1) الطبقات: 71 (من الطبعة العُمَرية) .

(2)

هكذا في النسخ، وفي طبقات خليفة: كبشة"، وقد مر أن ابن سعد قال فيها كبشة أيضا.

(3)

معجمه الكبير: 1 / 204.

(4)

في معجم الطبراني"سبعين.

(5)

هذا التعليق للمزي. قال شعيب: الحديث في معجم الطبراني (639) وفيه بين عيسى والاشعث الشعبي، فإن صح ما فيه، فلا انقطاع.

ومتن الحديث المرفوع قد صح من طريق آخر، فقد أخرجه البخاري 8 / 212، 213 برقم (4549)(4550)، ومسلم (138) في الايمان: باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار من طريقين عن الأَعْمَشِ، عَن أَبِي وائِلٍ عَن عَبد الله بْن مسعود، عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غاضبان"فأنزل الله تصديق ذلك (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة) ، قال فدخل الاشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أبو عَبْد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا، قال: صدق أبو عبد الرحمن في أنزلت: كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينتك أو يمينه"فقلت: إذا يحلف يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان.

وأخرجه أحمد وأبو داود والنَّسَائي وابن ماجة.

ص: 288

وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي: سمعت الشيباني، يذكر عن قيس بْن مُحَمَّد بْن الأشعث كَانَ عاملا على أذربيجان، استعمله عثمان، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين، فشكاه، فلما قدم الأشعث، أرسل إليه، فَقَالَ: إنما استودعتك المال، قال: إنما أعطيتنيه صلة، فحمي الأشعث فحلف، فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن عامر الشعبي: كَانَ الأشعث بْن قيس، حلف على يمين، فأخذ بها مالا، قال: فصلى الغداة، وقد وضع المال فِي ناحية المسجد. فَقَالَ: قبحك اللَّه من مال، أما والله ما حلفت إلا على حق، ولكنه رد على صاحبه، وهُوَ ثلاثون ألفا، صدقة مقامي الَّذِي قمت.

وَقَال شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ: سمعت أبا إِسْحَاق يقول: صليت بالأشاعثة صلاة الفجر بليل، فلما سلم الإمام، إذا بين يدي كيس، وحذاء نعل، فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس وحذاء نعل، فقلت: ما هَذَا؟ ، قَالُوا: قدم الأشعث بْن قيس الليلة، فَقَالَ: انظروا فكل من صلى الغداة فِي مسجدنا، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل.

وَقَال أَبُو عَبْد الله بن مندرة: كَانَ قد ارتد، ثم راجع الإسلام، فِي خلافة أبي بكر، وزوجه أخته أم فروة، وشهد القادسية، والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، والحكمين على عهد علي.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن قَيْسٍ بْن أَبي حازم: شهدت جنازة فيها الأشعث بْن قيس، وجرير بْن عَبد اللَّهِ، فقدم الأشعث جريرا، وَقَال: إن هَذَا لم يرتد عن الإسلام، وكنت قد ارتددت.

ص: 289

وَقَال شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (1) ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عن إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: ارْتَدَّ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، ونَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ، لَمَّا مَاتَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: نُصَلِّي، ولا نُؤَدِّي الزَّكَاةَ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ، وَقَال: لا أَحِلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا أَعْقِدُ عُقْدَةً حَلَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا أَنْقُصُكُمْ شَيْئًا مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولَوْ مَنَعْتُمُونِي عِقَالا، مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَجَاهَدْتُكُمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: ومَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ

(3) } حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ، فَتَحَصَّنَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، هُوَ ونَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ فِي حِصْنٍ، فَقَالَ الاشعث: اجعلوا السبعين مِنا أَمَانا، فَجَعَلَ لَهُمْ فَنَزَلَ بَعْدَ سَبْعِينَ، ولَمْ يُدْخِلْ نَفْسَهُ فِيهِمْ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهُ لا أَمَانَ لَهُ، أنا قَاتِلُوكَ، قال: أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى خير من ذلك؟ تسعين بِي عَلَى عَدُوِّكَ، وتُزَوِّجُنِي أُخْتَكَ؟ فَفَعَلَ.

وَقَال أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ بالإسناد المتقدم: حَدَّثَنَا (3) عَبْد الرَّحْمَنِ بن سالم، قال: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بْن علي، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بْن حرب، عن إِسْمَاعِيل بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن قَيْسٍ بْن أَبي حازم، قال: لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر الصديق، أطلق وثاقه، وزوجه اخته، فاختلط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا وال ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه وَقَال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هَذَا الرجل أخته، ولو كنا فِي بلادنا، لكانت لنا وليمة غير هذه، يَا أهل المدينة انحروا وكلوا، ويا

(1) انظر الاموال لابي عُبَيد بن سلام: 49.

(2)

آل عِمْران / 144.

(3)

معجم الطبراني الكبير (1 / 208) ، ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي، وهو ثقة.

ص: 290

أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.

وقد روي: أن الَّذِي زوجه أم فروة، أبوها أَبُو قحافة، وأنه تزوج بها مقدمه على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنه كَانَ ثالث أزواجها، وأنه أراد الهجرة والمقام بالمدينة، فلما قدم على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأخبره بالذي أراد، آيسه من الهجرة إِلَى المدينة بعد الفتح، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة، فأبى عليه أَبُو قحافة، وَقَال: أنا لا نغترب إلا فِي مغترب إلينا، فرجع إِلَى اليمن، وفعل الَّذِي فعل، فلما أتى به أَبُو بكر، تجافى لَهُ عن دمه، ورد عليه أهله بالنكاح الأول، كما فعل بغيره.

وذكره (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بْن أَبي طالب، يوم صفين (2) .

وذكر خليفة (3)، عَن أبي عُبَيدة: أنه كَانَ يومئذ على الميمنة من أصحاب علي.

وَقَال: عن علي بْن مُحَمَّد، عن مسلمة بْن محارب، عن حرب بْن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة (4) قال: قفل مُعَاوِيَة فِي تسعين ألفا، ثم سبق مُعَاوِيَة: فنزل الفرات، فجاء علي وأصحابه، فمنعهم مُعَاوِيَة الماء فبعث على الأشعث بْن قيس فِي ألفين، وعلى الماء لمعاوية أَبُو الأعور السلمي فِي خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، وغلب الاشعث على الماء.

(1) في نسخة ابن المهندس: وذكر"وما أثبتناه من النسخ الاخرى.

(2)

ضاع هذا القسم من كتاب المعرفة.

(3)

تاريخه: 194.

(4)

كذا نقل الإسناد عن خليفة، وما أظنه الا من وهم النظر، فهذا الإسناد روى به خليفة في عدد جيش معاوية، وعدد جيش علي، أما إسناد هذا الخبر الذي ذكره خليفة فهو عن علي بْن مُحَمَّد، عن حباب بن موسى، عن جابر، عَن أبي الحمراء (تاريخ خليفة: 193) .

ص: 291

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل فِي "كتاب صفين"(1) : حَدَّثني أبي. قال: خدثنا أَبُو المغيرة، قال حَدَّثَنَا صفوان، قال حدثني أَبُو الصلت سليم الحضرمي، قال: شهدنا صفين. فأنا لعلى صفوفنا، وقد حلنا بين أهل العراق وبين الماء، فأتانا فارس على برذون، مقنعا بالحديد، فَقَالَ: السلام عليكم، فقلنا: وعليك، قال: فأين مُعَاوِيَة؟ قلنا: هُوَ ذا، فأقبل حَتَّى وقف، ثم حسر عن رأسه، فإذا هُوَ أشعث بْن قيس الكندي، رجل أصلع ليس فِي رأسه إلا شعرات، فَقَالَ: اللَّه اللَّه يَا مُعَاوِيَة فِي أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، هبوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام، فمن للبعوث والذراري؟ اللَّه اللَّه، فإن اللَّه يقول:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إِلَى أمر اللَّه} (2) فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: فما الَّذِي تريد؟ قال: نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء، أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا، ثم نمضي حَتَّى نرد الماء أو نموت دونه، فَقَالَ مُعَاوِيَة لأبي الأَعور عَمْرو بْن سفيان: با أبا عَبد اللَّهِ خل بين إخواننا وبين الماء، فَقَالَ أَبُو الأعور لمعاوية: كلا والله يَا أما عَبد اللَّهِ، لا نخلي بينهم وبين الماء، يَا أهل الشام دونكم عقيرة اللَّه، فإن اللَّه قد أمكنكم منهم، فعزم عليه مُعَاوِيَة، حَتَّى خلى بينهم وبين الماء، فلم يلبثوا بعد ذَلِكَ إلا قليلا، حَتَّى كَانَ الصلح بينهم، ثم انصرف مُعَاوِيَة إِلَى الشام بأهل الشام، وعلي إلي العراق بأهل العراق.

وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ"(3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن عُمَر، قال:

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه (وانظر تهذيبه: 3 / 76) .

(2)

الحجرات / 9.

(3)

تاريخه الكبير: 2 / 1 / 59 في ترجمة حيان أبي سَعِيد التَّيْمِيّ.

ص: 292

حدثا حفص بْن غياث، عن الأعمش، عن حيان أبي سَعِيد التَّيْمِيّ قال: حذر الأشعث بْن قيس الفتن، فقيل لَهُ: أخرجت مع علي؟ قال: ومن لك بإمام مثل علي!.

وَقَال الهيثم بْن عدي (1)، عن عَبد اللَّهِ بْن عياش (2) : خطب أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب عليه السلام، على الحسن بنه أم عِمْران بنت سَعِيد بْن قيس الهمداني، فَقَالَ سَعِيد: فوقي أمير أو امره (3) يعني أمها، فَقَالَ: قم فوامره، يعني أمها، فخرج من عنده، فلقيه الاشعت بْن قيس بالباب فأخبره الخبر، فَقَالَ: ما نريد إِلَى الحسن يفخر عليها، ولا ينصفها، ويسئ إليها، فتقول: ابن رَسُول اللَّهِ، وابن أمير المؤمنين، ولكن هل لك فِي ابن عمها، فهي لَهُ وهُوَ لَهَا، قال: ومن ذاك؟ قال: مُحَمَّد بْن الأشعث، قال: قد زوجته. ودخل الأشعث على أمير المؤمنين علي، فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين، خطبت على الحسن بنة سَعِيد؟ قال: نعم، قال: فهل لك فِي أشرف منها بنتا، وأكرم منا حسبا، وأتم جمالا، وأكثر مالا؟ قال: ومن هي؟ قال: جعدة بنت الأشعث بْن قيس، قال: قد قوالنا رجلا، قال: ليس إِلَى ذَلِكَ الَّذِي قاولته سبيل، قال: فارقني ليؤامر أمها: قال: قد زوجها من محمد ابن الأشعث، قال: متى؟ قال: الساعة بالباب، قال: فزوج الحسن جعدة، فلما لقي سَعِيد الأشعث قال: يَا أعور، خدعتني، قال: أنت يَا أعور، حيث تستشيرني فِي ابن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ألست أحمق! ثم جاء الأشعث إِلَى الحسن، فَقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، ألا تزور أهلك؟ فلما أراد ذَلِكَ قال: لا تمشي والله إلا على أردية قومي، فقامت لَهُ كندة سماطين،

(1) رواه ابن عساكر، ومنه أخذه المؤلف، مثل معظم أخبار الاشعث.

(2)

جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ابن عياش هذا يقال له المنتوف.

(3)

أي آخذ رأيه وأمره.

ص: 293

وجعلت لَهُ أرديتها بسطا من بابه إِلَى باب الأشعث.

وَقَال أَبُو المليح وغيره عن ميمون بْن مهران (1) : أول من مشت معه الرجال وهُوَ راكب الأشعث بْن قيس، وكَانَ المهاجرون إذا رأوا الدهقان راكبا، والرجال يمشون، قَالُوا: قاتله اللَّه جبارا.

وَقَال أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، عن الأَصْمَعِيّ (2) : أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ فِي جَوْفِ مَنْزِلِهِ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وكَانَتِ ابْنَةُ الأَشْعَثِ تَحْتَهُ، قال: وأَوَّلُ مَنْ مُشِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وخَلْفَهُ بِالأَعْمِدَةِ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ.

وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد (3) ، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ لَمَّا تُوُفِّيَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قال الْحَسَنُ: إِذَا غَسَّلْتُمُوهُ، فَلا تُهِيجُوهُ حَتَّى تُؤْذِنُونِي، فَآذَنُوهُ، فَجَاءَ فَوَضَّأَهُ بِالْحَنُوطِ وضُوءًا.

قد ذكرنا عن غير واحد: أنه مات سنة أربعين.

وَقَال أَبُو حسان الزيادي (4) : مات بعد قتل علي بْن أَبي طالب، بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده، قال: وتوفي وهُوَ ابن ثلاث وستين.

وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) ، عن موسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسروق

(1) رواه ابن عساكر في تاريخه.

(2)

رواه كذلك.

(3)

كذلك أيضا، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين، عَنْ سفيان، عَنِ إسماعيل بْن أَبي خالد (المعرفة: 1 / 226 وانظر كذلك: 2 / 668) .

(4)

رواه ابن عساكر في تاريخه.

(5)

لم يصل إلينا هذا القسم من"المعرفة"وهو عند ابن عساكر أيضا.

ص: 294

الكندي: مات فِي زمن مُعَاوِيَة، وكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ علي. قال يعقوب: زعموا أنها هي التي سمته.

روى له الجماعة (1) .

(1) لم نشأ تخريج أخبار ترجمته أخبار ترجمته فمعظمها خرجها ابن عساكر، وزاد عليها كثيرا.

ص: 295