الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدرس الخامس والثمانون
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَاّ أَن قَالُواْ وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لَاّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلَاّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَاّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلَاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاء مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَاّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32) قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ
فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن
تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (39) قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41) } .
* * *
قال معمر: قال قتادة في قوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ} قال: مقالتهم؛ وسمعت غير قتادة يقول: معذرتهم. وعن سعيد بن جبير قال: أتى رجل ابن عباس فقال: قال الله: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} وقال في آية أخرى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} ، قال ابن عباس: أمّا قوله: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} ، فإنه لما رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الإِسلام، فقالوا: تعالوا لنجحد، قالوا:{وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فختم الله على أفواههم، وتكلّمت أيديهم وأرجلهم، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} . وعن قتادة:{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً} ، قال: يسمعون بآذانهم ولا يعون منه شيئًا، كمثل البهيمة التي تسمع النداء ولا تعي ما يقال لها.
وعن ابن عباس: قوله: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} ، يعني: ينهون الناس عن محمد أن يؤمنوا به، {وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} ، يعني: يتباعدون عنه. وقال قتادة: ينهون عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتباعدون عنه.
وقوله تعالى: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ
بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .
قال البغوي: (وجواب (لو) محذوف، معناه: لو تراهم في تلك الحالة لرأيت عجبًا، {بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} ، أي: ليس الأمر على ما قالوا، {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} ، قال قتادة: ولو وصل الله لهم دنيا كدنياهم لعادوا إلى أعمالهم أعمال السوء. وقالا: فيه الفتح {بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} ، أي: أظهروا وما كانوا يكتمون من معرفة الحق في الدنيا) . انتهى. وشهد لهذا قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ} .
وقوله تعالى: {وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلَاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} ، أي: ما هي إلا هذه الحياة الدنيا لا معاد بعدها.
وقوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} ، قال ابن عباس: هذا في موقف، وقولهم:{وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} في موقف آخر، وفي يوم القيامة موقف، ففي موقف يفرّون، وفي موقف ينكرون.
قال السدي: ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره، إلا جاءه رجل قبيح الوجه، أسود اللون، منتن الريح، عليه ثياب دَنِسة، حتى يدخل معه قبره، فإذا رآه قال له: ما أقبح وجهك! قال: كذلك كان عملك قبيحًا! قال: ما أنتن ريحك! قال: كذلك كان عملك منتنًا! قال: ما أدْنس ثيابك! قال فيقول: إن عملك كان دنسًا. قال: من أنت؟ قال: أنا عملك! قال: فيكون معه في قبره، فإذا بعث يوم القيامة قال له: إني كنت أحملك في الدنيا باللذَّات والشهوات، فأنت اليوم تحملني. قال: فيركب
على ظهره فيسوقه حتى يدخلَه النار. فذلك قوله: {يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} .
عن أبي صالح قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين فقال: ما يحزنك؟ فقال: «كذبني هؤلاء» . فقال له جبريل: إنهم لا يكذبونك، إنهم ليعلمون أنك صادق، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون. وعن ناجية بن كعب أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك، ولكن نكذب الذي جئت به، فأنزل الله تعالى:{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ} .
وعن قتادة: قوله: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ} يعزّي نبيه صلى الله عليه وسلم كما تسمعون، ويخبره أن الرسل قد كُذبت قبله، فصبروا على ما كُذبوا حتى حكم الله وهو خير الحاكمين.
وعن ابن عباس: قوله: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء} والنفق: السرب، فتذهب فيه {فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ} أو تجعل لك سلّمًا فتصعد عليه {فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ} أفضل مما أتيناهم فافعل، {وَلَوْ شَاء اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} ، يقول الله سبحانه: لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين. وعن مجاهد: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} المؤمنون للذكر،
…
{وَالْمَوْتَى} الكفار حين {يَبْعَثُهُمُ اللهُ} مع الموتى. وقال قتادة: هذا مثل المؤمن، سمع كتاب الله فانتفع به وأخذ به وعقله، ومثل الكافر أصمّ أبكم لا يبصر هذا ولا ينتفع به.
وقوله تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ، يقول تعالى:{وَقَالُواْ} ، يعني: كفار قريش {لَوْلَا} هلا أنزل عليه، {آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ} كتفجير الأنهار له، وإنزال الملائكة معه، وإلقاء
الكنوز إليه؟ {قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} لأنه لو أنزلها ثم لم يؤمنوا لعالجهم بالعقوبة، كما قال تعالى:{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلَاّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ} .
قوله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} عن مجاهد في قوله: {أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} أصناف مصنفة تعرف بأسمائها، وقال ابن جريج: الذرّة فما فوقها من ألوان ما خلق الله من الدواب.
وقال ابن عباس في قوله: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} ما تركنا شيئًا إلا قد كتبناه في أم الكتاب، {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} ، قال: يعني بالحشر: الموت. وعن أبي هريرة في قوله: {إِلَاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} ، قال: يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة، البهائم والدواب والطير وكل شيء فبلغ من عدل الله يومئذٍ أن يأخذ الجمّاء والقرناء ثم يقول: كوني ترابًا، فلذلك يقول الكافر:(يا ليتني كنت ترابًا) . وعن أبي ذر قال: بينا أنا عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتطحت
عنزان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أتدرون فيما انتطحوا» ؟ قالوا: لا ندري قال: «لكن الله يدري، وسيقضي بينهما» . رواه ابن جرير.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ} ، أي: لا يسمعون الخير ولا يتكلمون به، {فِي الظُّلُمَاتِ} في ضلالات الكفر، {مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ} فيموت على الكفر، {وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} ، أي: الإسلام.
{قُلْ أَرَأَيْتُكُم} . قال البغوي: هل رأيتم؟ والكاف فيه للتأكيد، وقال الفراء رحمه الله: العرب تقول: أرأيتك، وهم يريدون أخبرنا، كما يقول: أرأيتك إن فعلت كذا، ماذا نفعل أي أخبرني؟ قال ابن عباس: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: {أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ} قبل الموت، {أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ} ، يعني: يوم القيامة، {أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ} في صرف العذاب عنكم، {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} وأراد أن الكفار يدعون الله في حال الاضطراب، كما أخبر الله عنهم:{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} ، ثم قال:{بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ} ، أي: تدعون الله ولا تدعون غيره، {فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء} قيّد الإِجابة بالمشيئة، والأمور كلها بمشيئته، {وَتَنسَوْنَ} وتتركون، {مَا تُشْرِكُونَ} . والله أعلم.
* * *