الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدرس السابع بعد المائة
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَاّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَاّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) قُل لَاّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً إِلَاّ مَا شَاء اللهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلَاّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلَا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا
أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206) } .
* * *
عن السدي: قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ، يقول: متى قيامها {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَاّ هُوَ} ، يقول: لا يرسلها لوقتها إلا هو {ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} ، يقول: خفيت في السماوات والأرض، فلم يعلم قيامها متى تقوم ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل. وقال ابن جريج: إذا جاءت انشقّت السماء وانتثرت النجوم، وكوّرت الشمس، وسيّرت الجبال، وكان ما قال الله فذلك ثقلها.
وعن قتادة: {لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} قضى الله أنها لا تأتيكم إلا بغتة، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:«إن الساعة تهيج بالناس، والرجل يُصْلِح حوضه، والرجل يسقي ماشيته، والرجل يقيم سلعته في السوق، ويخفض ميزانه ويرفعه» . {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} ، قال مجاهد: استحفيت عنها السؤال حتى علمتها، {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .
عن ابن عباس: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} أي: من المال. وفي رواية: لعلمت إذا اشتريت شيئًا ما أربح فيه، فلا أبيع شيئًا إلا ربحت فيه ولا يصيبني الفقر. وقال ابن زيد في قوله:{وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} ، قال: لاجتنبت ما يكون من الشر واتقيته.
عن قتادة: {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ} استبان حملها. وقال السدي: {فَلَمَّا أَثْقَلَت} كبر الولد في بطنها، {دَّعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ، قال ابن عباس: أشفقا أن يكون بهيمة.
وقال سعيد بن جبير: لما هبط آدم وحواء ألقيت الشهوة في نفسه فأصابها فليس إلا أن أصابها حملت، فليس إلا أن حملت تحرك في بطنها ولدها قال: فجاءها إبليس فقال: ما هذا أترين في الأرض إلا: ناقة، أو بقرة، أو ضائنة، أو ماعزة، أو بعض ذلك؟ قالت: والله ما من شيء إلا وهو يضيق عن ذلك، قال: فأطيعيني وسمّيه عبد الحارث تلدي شبهكما مثلكما، قالت: لآدم عليه السلام فقال: هو صاحبنا الذي قد أخرجنا من الجنة، فمات ثم حملت بآخر فجاءها فقال: أطيعيني وسمّيه عبد الحارث، وكان اسمه في الملائكة (الحارث) ، وإلا ولدت ناقة، أو بقرة، أو ضائنة، أو ماعزة، أو قتلته، فإني أنا قتلت الأول، قال: فذكرت ذلك لآدم، فكأنه لم يكرهه، فسمته عبد الحارث، فذلك قوله:{لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً} ، يقول: شبهنا
مثلنا {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً} ، قال: شبههما مثلهما، {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا} .
قال ابن عباس: أشركاه في طاعته في غير عبادة، ولم يشركا بالله ولكن أطاعاه. وقال قتادة: أشركا في الاسم، ولم يشركا في العبادة. وقال الحسن: عني بهذا ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده، يعني بقوله:{فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلَا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا} . وعن السدي: قوله:
…
{فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، يقول: هذه فصل من آية آدم خاصة في آلهة العرب.
قال البغوي: قوله تعالى: ( {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئاً} ، يعني: إبليس والأصنام {وَهُمْ يُخْلَقُونَ} أي: هم مخلوقون، {وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً} أي: الأصنام لا تنصر من أطاعها، {وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ} قال الحسن: لا يدفعون عن
أنفسهم مكروه من أرادهم بكسر ونحوه؛ ثم خاطب المؤمنين فقال: {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى} وإن تدعو المشركين إلى الإِسلام لا يتّبعوكم، {سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ} إلى الدين، {أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ} عن دعائهم لا يؤمنون.
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ} يعني: الأصنام {عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} يريد: أنها مملوكة {فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أنها: آلهة.
{أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} ؟ أراد أن قدرة المخلوقين تكون بهذه الجوارح والآلات وليست للأصنام، فأنتم مفضّلون عليها، فكيف تعبدون من أنتم أفضل وأقدر منهم، {قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ} يا معشر المشركين، {ثُمَّ كِيدُونِ} أنتم وهم، {فَلَا تُنظِرُونِ} . أي: لا تمهلوني.
{إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ} ، يعني: القرآن، {وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُواْ} يعني: الأصنام {وَتَرَاهُمْ} يا محمد {يَنظُرُونَ إِلَيْكَ} ، يعني: الأصنام، {وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} هذا قول المفسرين. وقال الحسن:{وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى} يعني: المشركين {لَا يَسْمَعُواْ} لا يعقلون ذلك بقلوبهم، {وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ} بأعينهم {وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} بقلوبهم) . انتهى ملخصًا.
قوله عز وجل: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(200)
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202) } .
وعن مجاهد في قوله: {خُذِ الْعَفْوَ} ، قال: عفو أخلاق الناس وعفو أمورهم. وعن قتادة: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} قال: أخلاق أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ودلّه عليها. وعن ابن عباس قال:
…
(استأذن الحرّ بن قيس لعيينة بن حصن عند عمر بن الخطاب، فأذن له فدخل عليه فقال: ياابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همّ أن يوقع به، فقال له الحرّ يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ، وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقّافًا عند كتاب الله عز وجل . رواه البخاري.
وقال ابن زيد في قوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ، قال: فكيف بالغضب يا رب؟ قال: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . وعن مجاهد في قوله:
…
{طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ} قال: الغضب. وعن السدي: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ} ، يقول: إذا زلّوا تابوا.
وعن ابن عباس: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} ، قال: لا الإِنس يقصرون عما يعملون من السيئات، ولا الشياطين تمسك عنهم.
عن قتادة: قوله: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} ، أي: لولا آتيتنا بها من قِبَل نفسك، هذا قول كفار قريش. وعن ابن عباس: قوله: {لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} ، يقول: لولا تلقّيتها، وقال مرة أخرى: لولا أحدثتها بإنشائها.
وقال البغوي: قال الكلبي: كان أهل مكة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الآيات تعنّتًا، فإذا أخّرت قالوا:{لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} ، أي: هلا أحدثتها وأنشأتها من عندك {قُلْ} لهم يا محمد: {إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي} .
وقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} يأمر تعالى بالإِنصات عند تلاوة القرآن إعظامًا له واحترامًا، ويتأكد ذلك في الصلاة كما وردت به الأحاديث.
وقوله تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} عن عبيد بن عمير قال:
يقول الله: (إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني عبدي وحده ذكرته وحدي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في أحسن منهم وأكرم) . {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ} ، يعني: الملائكة، {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} . والله أعلم.
* * *