الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يضرب للماكر الخدَّاع (1).
يقال: أدوت له، وأديت له بمعنىً، والدال مهملة فيهما.
أنشد في "الصحاح" عن أبي زيد:
أَدَوْتُ لَهُ لآخُذَهُ
…
وَهَيْهاتَ الفَتَى حَذِرا (2)
في الحديث: "المَكْرُ وَالخَدِيْعَةُ فيْ النَّارِ"(3).
144 - ومنها: التشبه في أذية الناس بالعقرب، والحية، والسبع، والزنابير، والدبر
.
وفي الحديث: "مَنْ عَضَّ عَلَىْ شِبْدِعِهِ - بكسر الشين المعجمة، والدال المهملة؛ أي: عقربه - سَلِمَ مِنَ الآثَامِ"(4).
أي: من عض على لسانه؛ يعني: سكت، ولم يخض مع الخائضين، ولم يلسع به الناس؛ لأن العاض على لسانه لا يتكلم، فشبه اللسان بالعقرب الضارب؛ ذكره في "حياة الحيوان"(5).
روى الأصبهاني في "الترغيب" عن الفضيل بن عياض قال: قيل
(1) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 320).
(2)
انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2265)(مادة: أدو).
(3)
رواه ابن حبان في "صحيحه"(567)، والطبراني في "المعجم الصغير"(738)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(253) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(4)
ذكره ابن قتيبة في "غريب الحديث "(3/ 761).
(5)
انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (2/ 68).
لحذيفة رضي الله تعالى عنه: ما لك لا تتكلم؟
قال: إن لساني سَبُعٌ أتخوف إن تركته يأكلني (1)؛ أي: أخاف أن يأكلني إذا تركته منطلقًا في الكلام ولم أحبسه.
وروى البيهقي في "الشعب" عن معن بن عيسى رحمه الله تعالى قال: قيل لراهب: ما لك لا تتكلم؟
قال: لساني سَبُعٌ إن أرسلته أكلني (2).
وروى أبو نعيم عن منصور بن حوشب قال: قيل لقيس بن السكن: ألا تتكلم؟
قال: لساني سَبُعٌ أخاف أن أدعه فيعقرني (3).
وروى الأصبهاني عن أبي عمران الجوني رحمه الله تعالى قال: إنما لسان أحدكم كلب؛ فإذا سلطته على نفسك أكلك (4).
وقيل لراهب: يا راهب!
قال: لست براهب، إنما أنا حابس كلب عقور (5)؛ يعني: لسانه، أو نفسه.
(1) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(12/ 292).
(2)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(5062).
(3)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(10/ 140).
(4)
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان"(ص: 67).
(5)
روى نحوه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 30) عن إبراهيم بن أدهم.