الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الزمخشري: يضرب للوضيع يأتي أمراً فيتبعه أقرانه (1).
وقال في "حياة الحيوان": يضرب في تعاون القوم على ما يكره (2).
وذكر السيوطي من الأمثال: بال حمار فبال عشرة، وترادفت الحمر بأبوالها (3).
ثم قال: يقال عند اقتداء الجهال بعضهم ببعض.
54 - ومنها: المسارعة إلى الشر والمعصية تشبهاً بالبغال
.
فقد روى ابن عساكر عن علي رضي الله تعالى عنه قال: إن البغال كانت تتناسل، وكانت أسرع الدواب في نقل الحطب لنار إبراهيم عليه السلام، فدعا عليها، فقطع نسلها (4).
55 - ومنها: سرعة التقلب في المودة، والانتقال من خلق سيئ إلى أسوأ منه تشبهاً بالبغال أيضاً
.
كما أنشد صاحب "التذكرة الحمدونية" لابن حازم الباهلي: [من مجزوء الكامل المرفل]
ما لِي رَأَيْتُكُ لا تَدُو
…
مُ عَلى الْمَوَدَّةِ لِلرِّجالِ
خُلُقٌ جَدِيدٌ كُلَّ يَوْ
…
مٍ مِثْلَ أَخْلاقِ البِغالِ (5)
(1) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (2/ 5).
(2)
انظر: "حيوان الحيوان الكبرى" للدميري (1/ 357).
(3)
وانظر: "مجمع الأمثال" للميداني (1/ 144).
(4)
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 185).
(5)
انظر: "التذكرة الحمدونية" لابن حمدون (2/ 251).