الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "القاموس": الرجلة: مسيل الماء من الحَزَة إلى السهلة (1).
131 - ومنها: التشبه في الجبن، والوهن بالضبع
، والقرد، والصافر، والقرد، والكروان، وغيرها من البهائم والطير.
قالوا في المثل: أجبن من رباح، وهو من أسماء القرد؛ لأنه لا ينام إلا منتصباً لكي ينتبه إذا سقط من يده عند استثقاله في النوم (2).
وقالوا: أجبن من صافر؛ لأن الصفير في نعاب الطير دون سباعها.
وقيل: هو طائر يتعلق برجليه، وينكس رأسه، ويصفر طول الليل لئلا ينام فيؤخذ (3).
وقالوا: أجبن من الكروان -بفتحتين-.
قال الزمخشري: اشتقاقه من الكَرَى، وهو النعاس؛ سمي بضد ما يفعله لأنه لا ينام طولَ الليل جُبناً.
قيل: كانوا يصيدونه بهذه الرقية: [من مجزوء الرجز]
أَطْرِقْ كَرا، أَطْرِقْ كَرا،
…
إِنَّ النَّعامَ في القُرى
أَطْرِقْ كَرا، فَلا تُرى
…
ما إِنْ أَرَى هُناكَرا
إذا سمعها تلبد بالأرض فيلقى عليه ثوب فيصاد (4).
(1) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 1298)(مادة: رجل).
(2)
انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 326).
(3)
انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 325).
(4)
انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 45).
وفي المثل: أجبن من ليل؛ قال الزمخشري: وهو فرخ الكروان، ومن نهار؛ قال: وهو فرخ الحُبارى (1).
قال السيوطي في "ديوان الحيوان": وقالوا: أسلح من حُبارى حالة الخوف، ومن الدجاج حالة الأمن (2).
والحبارى تصاد ولا تصيد، وسِلاحها سُلاحها.
قال الشاعر: [من الوافر]
وَهُمْ تَرَكُوهُ أَسْلَحَ مِنْ حُبارى
…
رَأَى صَقْرًا وَأشْرَدَ مِنْ نَعامِ (3)
وقلت: [من المديد]
قَدْ غَلَبَ الْجُبْنُ فِيكَ حَتَّى
…
إِنَّكَ أَوْهَى مِنَ الزُّجاجِ
فَأَنْتَ في الْخَوْفِ كَالْحُبارَى
…
وَأَنْتَ في الأَمْنِ كَالدَّجاجِ
وقد يحمل الجبن الجبان عند الخوف على الحبق والضراط والسلح.
ومنه حُصاص الشيطان -قبحه الله تعالى- عند الأذان لذعره منه.
وفي المثل: أجبن من المنزوف ضرطاً؛ أورده في "الصحاح"(4).
(1) انظر: " المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 45).
(2)
وانظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (1/ 322).
(3)
البيت لأوس بن غلفاء، كما في "المفضليات" للضبي (ص: 388).
(4)
انظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1431)(مادة: نزف).