الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الشاعر: [من السريع]
كُلُّ خَلِيلٍ كُنْتُ خالَلْتُهُ
…
لا يَتْرُكِ اللهُ لَهُمْ واضِحةْ
كُلُّهُمْ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ
…
ما أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبارِحَةْ (1)
وقال يعقوب بن أحمد النيسابوري: [من السريع]
وَزَنْتُ إِخْوانِي لا مَرَّةً
…
بِكِفَّتَيْ خُبْرِي وَتَجْرِبِي
فَكُلُّهُمْ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ
…
وَكُلُّهُمْ أَغْدَرُ مِنْ ذِئْبِ (2)
وروى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والإمام أحمد في "الزهد" عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال على المنبر:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: 30] قال: لم يروغوا روغان الثعلب (3).
53 - ومنها: التعاون على القبيح، وعلى الإثم والعدوان تشبهاً بالحمير
.
فإنها إذا كانت مجتمعة فبال واحد منها، بالت كلها.
وتقول العرب في أمثالها: بال حمار فاستبال أحمرة.
(1) البيتان لطرفة بن العبد. انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 61).
(2)
انظر: "دمية القصر" للباخرزي (2/ 990).
(3)
ورواه الطبري في "التفسير"(24/ 115)، وانظر:"الدر المنثور" للسيوطي (7/ 322).