الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِنْ سابَقُوا سَبَقُوا أو نافَروا نَفَرُوا
…
أَوْ كاثَرُوا أَحداً مِنْ غَيْرِهِمْ كَثرُوا
شِبْهَ الدَّعاعِيكِ لا دِينٌ ولا حَسَبٌ
…
لَوْ قامَرُوا الرِّيحَ عَنْ أَحْسابِهِمْ قَمرُوا
تَلْقَى الْحماسيَّ لا يَمْنَعْكَ حُرْمَتَهُ
…
شِبْهَ النبيطِ إِذا اسْتَعْبَدْتَهُم صَبَرُوا
قَدْ رَفَعَ اللهُ قَوْلي فَوْقَ قَوْلهِمُ
…
كَما النُّجُومُ تَعَلَّى فَوْقَها القَمَرُ
قَوْمٌ لِئامٌ أَقَلَّ اللهُ جُنْدَهُمُ
…
كَما تَساقَطَ حَوْلَ النَّعْجَةِ البعرُ
كَأَنَّ رِيْحَهُمْ فِي النَّاسِ إِذْ بَرَزُوا
…
رِيحُ الْكِلابِ إِذا ما بَلَّها الْمَطَرُ
الدعاعيك: السفلة.
136 - ومنها: التشبه في سوء الخلق بالكلب الضاري الهار
.
والهر صوت الكلب دون نباحه لقلة صبره على البرد؛ قاله في "القاموس"(1).
(1) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 639)(مادة: هرر).
وقد يطلق الهر على التعرض على الناس باللوم والعتب، وغيرهما لضيق الخلق.
قال بعض بني طيء: [من الرمل]
خالِقِ النَّاسَ بِخُلْقِ واسِعٍ
…
لا تَكُنْ كَلْبًا عَلى النَّاسِ يَهِرْ
وَالْقَهُمْ مِنْكَ بِبِشْرٍ ثُمَّ كُنْ
…
لِلَّذِي تَسْمَعُ مِنْهُمْ مُغْتَفِرْ
وقال شيخ الإسلام جدي رحمه الله تعالى:
كَلْبٌ عَلى لَيْثٍ يهرُّ دائِمًا
…
مِنْ ضَعْفِ قَلْبِهِ تُرى أَوْ مِنْ حَسَدْ
فَلا تَلُمْهُ إِنْ سَطا بِهِ فَذا
…
جَزاءُ كَلْبٍ اجْتَرى عَلى الأَسَدِ
وروى ابن السمعاني في "أماليه" عن محمد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي رضي الله تعالى عنه: أنه قال لنَوف الشامي مولاه وهو معه على سطح: يا نوف! أنائم أم نبهان؟
قال: نبهان أرمقك يا أمير المؤمنين.
قال: تدري من شيعتي؟
قال: لا والله.
قال: شيعتي إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن مرضوا لم يعادوا.
شيعتي من لم يهر هرير الكلب، ولم يطمع طمع الغراب، ولم يسأل الناس وإن مات جوعًا، وإن رأى مؤمنًا أكرمه، وإن رأى فاسقًا هجره.