الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ودوسر: أحسنها، وأنكاها، وكانوا من قبائل شتى، وأكثرهم من ربيعة، واشتقاقها من الدسر؛ وهو الطعن (1).
77 - ومنها: القيام من المرض غير معتبر ولا تائب عما كان عليه من الزلل تشبهاً بالبعير، والحمار إذا عقل
، أو رُبط ثم أُرسل.
تقدم في التشبه بالمنافقين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن المنافق إذا مرض ثم عوفي كان كالبعير عقله أهله، ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه، ولم يدر لم أرسلوه (2).
78 - ومنها: التشدق بالكلام والتخلل به كما تفعل البقر
.
قال في "الصحاح": والمتشدق: الذي يلوي شدقيه للتفصح (3).
روى أبو داود، والترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَلِيغ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تتَخَلَّلُ البَقَرَةُ". قال الترمذي: حديث حسن (4).
وهو الذي يتشدق بالكلام، ويفخم به لسانه، ويَلُفه كما تلف البقرة الكَلأ بلسانها.
وقلت ملمحا بالحديث: [من الرجز]
(1) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (1/ 235)، وعنده:"الأشاهب".
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
انظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1500)(مادة: شدق).
(4)
رواه أبو داود (5005)، والترمذي (2853) وقال: حسن غريب.