الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواحد؛ يعني: ابن زيد رحمه الله تعالى قال: قال عيسى بن مريم عليهما السلام: بحق أقول لكم: يا معشر الحواريين! إن أطيش الناس لصاحب الدنيا، إن الدنيا ليست في مكان واحد، ولكن في أماكن كثيرة، حيثما طاشت طاش صاحبها معها.
67 - ومنها: التحامق، والرضا بالحمق تشبهاً بالرخم والضبع، وغيرهما مما وصف من البهائم بالحماقة
.
فإن العرب تقول في أمثالها: أحمق من الضبع، ومن أم عامر؛ وهي كنية الضبع، وأحمق من الرخم.
قال الزمخشري: سار المثل بحمقها لعيها واتباعها العذرات.
ويزعمون أنه قيل لها: انطقي بعد طول سكوتها، فقالت: قوه قوه، وهي العذرة بالفارسية (1).
وقال القمي: ليس من الطير شيء إلا وهو يزجر غير الرخم، فقيل لها: انطقي يا رخم؛ فإنك من طير الله -يهزأ بها- فصار مثلًا يضرب بمن لا يلتفت إليه، ولا يسمع منه (2).
وقال الكميت: [من مجزوء الكامل المرفَّل]
أَنْشَأتَ تَنْطِقُ في الْخُطُوبِ
…
كَوافِدِ الرخمِ الْمُداوِرْ
(1) انظر: "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (1/ 81).
(2)
وانظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (1/ 511).