الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي أمثال العامة: ماذا يعرف الحمير بأكل الزنجبيل.
وقيل في توما الحكيم، وكان يأتي من يطبهم على حمار:[من مخلع البسيط]
قالَ حِمارُ الْحَكِيمِ توما
…
لَوْ أَنْصَفُوني لَكُنْتُ أَرْكَبْ
لأَنَّنَي جاهِلٌ بَسِيطٌ
…
وَصاحِبِي جاهِلٌ مُرَكَّبْ (1)
100 - ومنها: التشبه بالحمار في رد الكرامة
.
روى سعيد بن من منصور في "سننه" عن محمَّد بن علي؛ وهو محمَّد بن الحنفية قال: أُلقي لعلي رضي الله تعالى عنه وِسادة فقعد عليها، وقال: لا يأبى الكرامةَ إلا حمارٌ (2).
وأخرجه الديلمي عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما - مرفوعًا (3).
وهذا الأثر دائر على الألسنة بلفظ: إلا لئيم، والمعنى متقارب.
وذكر حجة الإِسلام في "الإحياء": أن أنس بن مالك رضي الله عنه اجتمع هو وثابت البناني على طعام، فقدم أنس بن مالك الطست إليه، فامتنع، فقال: إذا أكرمك أخوك فاقبل كرامته، ولا تركها؛ فإنما يُكْرِم الله تعالى (4).
(1) انظر: "نهاية الأرب" للنويري (10/ 61).
(2)
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(25587).
(3)
رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(7681).
(4)
انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (2/ 8).