الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جواب الشاعر
(2)
أبي ((البشير)) سلام
…
زاكٍ وشوق كبير
لا زلت فينا منارًا
…
بضوئه نستنير
وافى كتابُك يهدي
…
إليَّ المنى ويشير
تذكو العبارة فيه
…
ما ليس يذكو العبير
إذا فؤاديَ سال
…
به وطَرْفي قرير
قَدِ ارتددت بصيرًا
…
فكيف يغوى البصير؟
قميص يوسف ألقى
…
به عليَّ (البشير)!
يا آسي اليأس زدني
…
كشفاً فأنت خبير
اليأس داء عسيف
…
والبرء منه عسير
فرجت عن مستطار
…
بلاؤه مستطير
وكدت تجلو ضميري
…
لو كان يجلى الضمير!
فليس يجزيك عني
…
إلّا الإله القدير
غفرانه لم يشقى
…
في الخلق جم غفير!؟
شقّ المرائر إربًا
…
هذا الشقاء المرير!
كم للمعافين جار
…
من بوسه يستجير
يرى كجذلان حر
…
وهو الأسيف الأسير
يا لاهج الذكر باسمي
…
والجاحدون كثير!
لا باد فينا لك اسم
…
ولا انقضى لك خير
عفوًا فإن يراعي
…
عيٌّ وباعي قصير
عفوًا فما لي جناح
…
به إليك أطير
لا قَفْوَ إثرَ سَريٍّ
…
فوق الثريا
…
يسير
نفحتني بخطاب
…
كالزهر وهو نضير
فهل تعير بيانًا
…
لرده هل تعير؟؟
يعيا الفرزدق عما
…
تقوله وجرير
يا واصف الخير زدني
…
من وصف ما تستخير
يدق بين ضلوعي
…
قلب كسيف كسير
أخشى عليه انتكاسًا
…
والانتكاس خطير
صِفْ وصفةً ليَ أخرى
…
فيها الشِّفاء الأخير
محمد العيد آل خليفة
2) "الشهاب"، الجزء الثالث، المجلد 12، جوان 1936، [ص:137].