المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة: وتمتد من الآية (1) إلى نهاية - الأساس في التفسير - جـ ١٠

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌ قسم المفصل

- ‌كلمة في قسم المفصل:

- ‌المجموعة الأولى من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الأولى من قسم المفصل

- ‌والخلاصة:

- ‌سورة الذاريات

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة الذاريات ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌[المقطع]

- ‌الفقرة الأولى من المقطع

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الرابعة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الخامسة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة السادسة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية

- ‌تفسير المجموعة الثالثة

- ‌تفسير المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الخامسة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة السادسة

- ‌تفسير المجموعة السابعة

- ‌ خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور

- ‌بين يدي سورة الطور:

- ‌كلمة في سورة الطور ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى من سورة الطور

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطور:

- ‌سورة النجم

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة النجم:]

- ‌كلمة في سورة النجم ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سور النجم والذاريات والطور:

- ‌سورة القمر

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة القمر]

- ‌كلمة في سورة القمر ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الخامسة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌(ذكر الأحاديث الواردة في ذلك)

- ‌كلمة أخيرة في سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن

- ‌بين يدي سورة الرحمن:

- ‌كلمة في سورة الرحمن ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الرحمن:

- ‌سورة الواقعة

- ‌بين يدي سورة الواقعة:

- ‌كلمة في سورة الواقعة ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثالثة:

- ‌الحجة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الواقعة:

- ‌المجموعة الثانية من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثانية من قسم المفصل

- ‌سورة الحديد

- ‌بين يدي سورة الحديد:

- ‌كلمة في سورة الحديد ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تتمة تفسير المجموعة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة

- ‌بين يدي سورة المجادلة:

- ‌كلمة في سورة المجادلة ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌مقدمة المقطع

- ‌الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير

- ‌تفسير مقدمة المقطع:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورتي الحديد والمجادلة:

- ‌المجموعة الثالثة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثالثة من قسم المفصل

- ‌سورة الحشر

- ‌بين يدي سورة الحشر:

- ‌كلمة في سورة الحشر ومحورها:

- ‌‌‌المقدمةوالمقطع الأول

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثانية من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثالثة من المقطع الأول

- ‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌ مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة

- ‌بين يدي سورة الممتحنة:

- ‌كلمة في سورة الممتحنة ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 12]

- ‌فائدة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 13]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌تعليق:

- ‌تعليق:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الممتحنة ومجموعتها:

- ‌المجموعة الرابعة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الرابعة من قسم المفصل

- ‌سورة الصف

- ‌بين يدي سورة الصف:

- ‌كلمة في سورة الصف ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌[سورة الصف (61): آية 1]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة والأخيرة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة

- ‌بين يدي سورة الجمعة:

- ‌كلمة في سورة الجمعة ومحورها:

- ‌المقدمة والفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقون

- ‌بين يدي سورة المنافقون:

- ‌كلمة في سورة المنافقون ومحورها:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الرابعة من الفقرة الأولى:

- ‌النموذج الأول:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌النموذج الثاني:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (المنافقون) ومجموعتها:

- ‌المجموعة الخامسة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الخامسة من قسم المفصل:

- ‌سورة التغابن

- ‌بين يدي سورة التغابن:

- ‌كلمة في سورة التغابن ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌بين يدي الفقرة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌المطلب الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثاني:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الرابع:

- ‌المطلب الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة التغابن وزمرة المسبحات:

- ‌سورة الطلاق

- ‌بين يدي سورة الطلاق:

- ‌كلمة في سورة الطلاق ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل:

- ‌ الفقرة الرابعة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌[سورة الطلاق (65): آية 12]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم

- ‌بين يدي سورة التحريم:

- ‌كلمة في سورة التحريم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌ملاحظة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌النداء الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثالث

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة التحريم:

- ‌سورة الملك

- ‌بين يدي سورة الملك:

- ‌كلمة في سورة الملك ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌مقدمة الفقرة

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌الأمر الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الأمر الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الرابع:

- ‌الأمر الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الملك:

- ‌سورة القلم

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة القلم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى وهي المقدمة للسورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة القلم (68): آية 34]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الخطاب الأول:

- ‌الخطاب الثاني:

- ‌الخطاب الثالث:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة السادسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (القلم) ومجموعتها:

الفصل: ‌ ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة: وتمتد من الآية (1) إلى نهاية

‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة:

وتمتد من الآية (1) إلى نهاية الآية (13) وهذه هي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة الرحمن (55): الآيات 1 الى 13]

بسم الله الرحمن الرحيم

الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4)

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (7) أَلَاّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9)

وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (12) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (13)

‌التفسير:

الرَّحْمنُ الله المتصف ببالغ الرحمة

عَلَّمَ الْقُرْآنَ الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم فيسر حفظه وفهمه على من رحمه، وقدمه في الذكر لأنه أعظم نعمه على هذا الإنسان. قال النسفي: (عدد الله عز وجل آلاءه، فأراد أن يقدم أول شئ ما هو أسبق قدما من ضروب آلائه وصنوف نعمائه، وهي نعمة الدين، فقدم من نعمة الدين ما هو سنام في أعلى مراتبها وأقصى مراقيها، وهو إنعامه بالقرآن، وتنزيله وتعليمه، لأنه أعظم وحي الله رتبة وأعلاه منزلة، وأحسنه في أبواب الدين أثرا، وهو سنام الكتب السماوية ومصداقها والعيار عليها، وأخر ذكر خلق الإنسان عن ذكره، ثم أتبعه إياه ليعلم أنه إنما خلقه للدين وليحيط علما بوحيه وكتبه، وقدم ما خلق الإنسان من أجله عليه، ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان، وهو المنطق الصحيح الفصيح المعرب عما في الضمير، والرحمن مبتدأ وهذه الأفعال مع ضمائرها أخبار مترادفة،

ص: 5645

وإخلاؤها من العاطف لمجيئها على نمط التمديد كما تقول زيد أغناك بعد فقر، أعزك بعد ذل، كثرك بعد قلة، فعل بك ما لم يفعل أحد بأحد ما تنكر من إحسانه).

خَلَقَ الْإِنْسانَ* عَلَّمَهُ الْبَيانَ قال الحسن البصري: يعني النطق، ورجح ابن كثير ذلك فقال:(لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن، وهو أداء تلاوته، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق، وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين على اختلاف مخارجها وأنواعها). أقول: وفي كتابنا: (الرسول صلى الله عليه وسلم بينا في مقدمته أن الإنسان مخلوق متفرد، ومن جملة تفرده تفرده بالبيان، فكل الحيوانات لا تخرج إلا أصواتا مبهمة، ومن يخرج حرفا كالببغاء يخرجه محاكاة، أما الإنسان فإنه يخرج أصواتا مبهمة، ويخرج ثمانية وعشرين حرفا تتركب منها مليارات المليارات من الكلمات في كل لغات العالم، والملاحظ هاهنا أن خلق الإنسان ذكره الله عز وجل بين تعليمين: تعليمه القرآن، وتعليمه البيان، وفي ذلك إشارة إلى أن ميزة الإنسان الأساسية استعداده للعلم، وتقديمه ذكر القرآن يفيد أن أعظم ما يتعلمه الإنسان القرآن، والتصريح بخلق الله الإنسان رد على من يزعم أن إنساننا الحالي لم يكن بخلق الله المباشر. وبعد ما مر تبدأ السورة تعرض علينا تتمة آلاء الله على الإنسان

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ أي: بحساب معلوم، وتقدير سوي، وفي ذلك منافع للناس لا تحصى: منها أنه لولا ذلك لما أمكنت الحياة أصلا، ومنها أن يعلم الإنسان- بواسطة ذلك- عدد السنين والحساب. قال ابن كثير:(أي يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب)

وَالنَّجْمُ أي: النبات الذي لا ساق له وَالشَّجَرُ النبات الذي له ساق يَسْجُدانِ قال النسفي: (أي ينقادان لله تعالى فيما خلقا له تشبيها بالساجد من المكلفين في انقياده

) وفي ذكر أن الشمس والقمر بحسبان، وذكر سجود النبات لله تعالى تناسب وتقارب، قال النسفي:(وبيان التناسب أن الشمس والقمر سماويان والنجم والشجر أرضيان، فبين القبيلين تناسب من حيث التقابل. وإن السماء والأرض لا تزالان قرينتين، وإن جري الشمس والقمر بحسبان، من جنس الانقياد لأمر الله فهو مناسب لسجود النجم والشجر). أقول: وفي المن على البشر بسجود النبات لله وانقياده له تبيان أن لهذا الانقياد علاقته بانتظام حياة الإنسان؛ إذ لولا انتظام حياة النبات على سنن واحدة لما أمكنت حياة اقتصادية منتظمة في الحياة البشرية ولا غيرها

وَالسَّماءَ رَفَعَها أي: جعلها مرفوعة عن الأرض، وفي ذلك إبعاد للخطر عن الأرض وَوَضَعَ الْمِيزانَ قال ابن كثير: يعني العدل، وقال

ص: 5646

النسفي: (أي كل ما توزن به الأشياء وتعرف مقاديرها

وقال: أي خلقه موضوعا على الأرض حيث علق به أحكام عباده من التسوية والتعديل في أخذهم وعطائهم) أقول: وفي ذكر وضع الميزان بعد ذكر رفع السماء إشارة إلى أن من جملة الموازين، موازين اكتشاف أبعاد السماء، والموازين التي يزن بها الإنسان أبعاد الزمان والمكان، وفي ذكر الميزان في هذا السياق إشارة إلى أن الميزان من نعم الله الجليلة التي تعدل المنن الكبرى الأخرى على البشرية، وفي هذا السياق يأتي الأمر التكليفي الوحيد في هذه السورة

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ أي: ألا تتجاوزوا العدل في الميزان. قال ابن كثير: أي خلق السموات والأرض بالعدل لتكون الأشياء كلها بالحق والعدل

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ أي: وأقيموا وزنكم بالعدل وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ أي: ولا تنقصوه، قال ابن كثير: أي لا تبخسوا الوزن بل زنوا بالحق والقسط. قال النسفي: (أمر بالتسوية ونهى عن الطغيان الذي هو اعتداء وزيادة، وعن الخسران الذي هو تطفيف ونقصان، وكرر لفظ الميزان تشديدا للتوصية به، وتقوية للأمر باستعماله والحث عليه)

وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ أي: للخلق أي جعلها بحيث تلائمهم وتناسبهم قال ابن كثير: (أي كما رفع السماء وضع الأرض ومهدها وأرساها بالجبال الراسيات الشامخات؛ لتستقر لما على وجهها من الأنام وهم الخلائق المختلفة وأشكالهم وألوانهم وألسنتهم في سائر أقطارها وأرجائها)

وقد فسر الوضع للأنام بالآيتين التاليتين: فِيها فاكِهَةٌ أي: ما يتفكه به من فواكه مختلفة الألوان والطعوم والروائح وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ الأكمام هي أوعية الثمر، أو كل ما يكم أي يغطى من ليفه وسعفه وغير ذلك، قال النسفي:(وكله (أي: النخل) منتفع به، كما ينتفع بالمكموم من ثمره، وجماره، وجذوعه) قال ابن كثير:(أفرده بالذكر لشرفه ونفعه رطبا ويابسا) وكما جعل في الأرض الفاكهة والنخل، جعل فيها الحب والريحان للطعام والجمال

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ العصف: هو ورق الزرع أو التبن وَالرَّيْحانُ الذي يشم أي فجعل لكم ما تتفكهون به وما تقتاتون وما تتلذذون بمنظره ورائحته، وذلك كله من مظاهر جعل الأرض موضوعة للأنام

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما أي: نعم ربكما يا معشر الجن والإنس تُكَذِّبانِ فلا تعبدان ولا تتقيان، قال ابن كثير:

(أي النعم ظاهرة عليكم وأنتم مغمورون بها لا تستطيعون إنكارها ولا جحودها).

أقول: وإذ كان الأمر كذلك فعليكم أن تشكروا خالقها وموجدها، وذلك بعبادته وتقواه.

ص: 5647