الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبهذا ينتهي الشوط الأول من السورة. ويبدأ شوط جديد يعالج قضية العقيدة كلها، متوخيا توكيد قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول؛ بلمسات مؤثرة، يأخذ مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان، أيا كانت بيئته، ودرجة معرفته وتجربته).
(كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن (الواقعة) فيشكون في وعيده. فيلوح بالقسم بمواقع النجوم، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون، وأنه تنزيل من رب العالمين. ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار. في لمسة عميقة مؤثرة. حين تبلغ الروح الحلقوم، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر؛ ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين، لا يملكون له شيئا، ولا يدرون ما يجري حوله، ولا ما يجري في كيانه. ويخلص أمره كله لله، قبل أن يفارق هذه الحياة. ويرى هو طريقه المقبل، حين لا يملك أن يقول شيئا عما يرى ولا أن يشير!
ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ* فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ. فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام).
…
كلمة في سورة الواقعة ومحورها:
رأينا أن سورة الرحمن انتهت بالحديث عن الكافرين والمقربين وأهل اليمين، وتأتي سورة الواقعة لتبدأ بالحديث عن السابقين وأهل اليمين وأهل الشمال، ولتنتهي بالكلام عن ذلك، مختتمة بالأمر بالتسبيح فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ثم تأتي سورة الحديد وبدايتها سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وبذلك تظهر الصلة على أشدها ما بين نهاية السورة السابقة، وبداية السورة اللاحقة.
والصلة بين سورة الواقعة وسورة الرحمن في المكان الأعلى، فمن وسط سورة الرحمن إلى وسط سورة الواقعة يكاد يكون الكلام ذا مضمون واحد، ثم إن الكلام عن الكافرين والمقربين وأهل اليمين يبدأ بسورة الرحمن، بقوله تعالى: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ وتبدأ سورة الواقعة بقوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ مما يشعر أن سورة الواقعة
تكاد تكون استمرارا لسورة الرحمن ومكملة لمعانيها، فسورة الرحمن
تذكر الإنس والجن بالخلق والنعمة، وتنكر عليهم تكذيبهم بآلاء الله، وتصل إلى الكلام عن أهل النار وأهل الجنان، مقسمة أهل الجنان إلى قسمين: سابقين، وأهل يمين، وتأتي سورة الواقعة لتبدأ بالكلام عن السابقين، وأهل اليمين وأهل الشمال ثم لتذكر الناس بالخلق والنعمة مقيمة الحجة عليهم بذلك، فالسورتان تتكاملان في تأدية معان متكاملة.
…
لنتذكر الآن المقطع الأول من القسم الأول من سورة البقرة، والذي قد جاء بعد مقدمتها. إنه يبدأ بدعوة الناس جميعا إلى عبادة الله، مذكرا إياهم بالخلق والنعمة يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وينتهي بقوله تعالى: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ إن المقطع الأول من القسم الأول من سورة البقرة ينتهي بما بدأ به من إقامة الحجة من خلال الخلق والنعمة. وبعد أن قسمت مقدمة سورة البقرة الناس إلى متقين وكافرين ومنافقين، فإن المقطع الأول من سورة البقرة جعل الكافرين ومنافقين صنفا واحدا: وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ* الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ. وسورة الرحمن وسورة الواقعة تذكران أهل النار وتبينان أن أهل الجنة صنفان فههنا تفصيل جديد.
…
وإذا كان المقطع الأول من القسم الأول من سورة البقرة والذي أسميناه مقطع الطريقين تترابط معانيه، فإن سورتي الرحمن والواقعة تترابط معانيهما كذلك. وإذا كانت الآيتان الأوليان من المقطع الأول تشكلان المحور الأخص لسورة الرحمن، والآيات الخمس الأولى من المقطع تشكل المحور الأعم لسورة الرحمن فإن قوله تعالى:
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ إن هاتين الآيتين تشكلان المحور الأخص لسورة الواقعة، وهما مع
الآيتين قبلهما إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ* الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ تشكل المحور الأعم لسورة الواقعة، مع ملاحظة ارتباط هذه الآيات مع ما قبلها.
…
وفي سورة البقرة تتكرر صيغة وَمِنَ النَّاسِ*.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ.
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ* وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ* أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ....
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ.
وسورة الواقعة تفصل في أصناف الناس فتحصرهم في ثلاثة: مقربين، وأهل يمين، وأهل شمال، فهي تشد إلى محورها كل هذه الآيات لتفصل في ذلك كله.
…
قلنا إن محور سورة الواقعة الأخص هو قوله تعالى: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ والملاحظ أن سورة الواقعة تفصل في شأن الرجوع إليه ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فيكون الربط بين ذلك وبين سورة الواقعة على الشكل التالي: فإذا رجعتم إليه بوقوع الساعة كان الأمر وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً وبعد وصف ما أعد للأصناف الثلاثة تبدأ إقامة الحجة نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ
…
وإذا كانت سورة الواقعة تفصل في جزء من مقطع الطريقين، وإذ كانت المعاني في مقطع الطريقين مسوقة لصالح قضية العبادة، فإن الأمر فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ* في السورة يرد مرتين.
إن الخلق والنعمة ومصير الإنسان، كل ذلك يقتضي من المكلف أن يعبد الله، ومن العبادة التسبيح، فالسورة تقرر وتقيم الحجة وتبني على ذلك.
…
وسترى صلة السورة بالمحور تفصيلا، فلا نطيل أكثر من ذلك هاهنا؛ لأن ذلك يقتضينا عرضا كاملا للسورة، ونحب هنا أن نتوسع في ذكر ظاهرة تحدثنا عنها أكثر من مرة لها علاقة بالاتجاه الذي اتجهنا إليه في هذا التفسير. نحن نلاحظ أن سورة الواقعة بدأت بقوله تعالى: إِذا ثم بعد سور كثيرة تأتي سورة المنافقون مبدوءة بقوله تعالى:
إِذا ثم بعد سور كثيرة تأتي سورتا التكوير والانفطار مبدوءتين بقوله تعالى: إِذَا* ثم بعد سورة تأتي سورة الانشقاق مبدوءة بقوله تعالى: إِذَا ثم بعد سور كثيرة تأتي سورة الزلزلة مبدوءة بقوله تعالى: إِذا ثم بعد سور تأتي سورة النصر مبدوءة ب إِذا، ونلاحظ في ما يأتي معنا من السور أن سورة الدهر مبدوءة بقوله تعالى: هَلْ أَتى
…
ثم بعد سور كثيرة تأتي سورة الغاشية مبدوءة بقوله تعالى: هَلْ أَتاكَ .... ونلاحظ فيما يأتي أن سورة المطففين مبدوءة بقوله تعالى: وَيْلٌ ثم بعد سور كثيرة تأتي سورة الهمزة مبدوءة بقوله تعالى:
وَيْلٌ ونلاحظ من قبل أن سورتي البقرة وآل عمران بدأتا ب الم* ثم بعد سور كثيرة تأتي أربع سور متوالية مبدوءة ب الم* هي العنكبوت والروم ولقمان والم السجدة. ونلاحظ أن سورة الصافات بدأت بقسم، وسور الذاريات والطور والنجم بدأت بقسم، ثم بعد سور كثيرة تأتي سورة القيامة مبدوءة بقسم، ثم بعد سورة تأتي سورة المرسلات مبدوءة بقسم، ثم بعد سورة تأتي سورة النازعات مبدوءة بقسم، ثم بعد سور تأتي سورتان مبدوءتان بقسم هما البروج والطارق، ثم بعد سورتين تأتي خمس سور مبدوءة بقسم، ثم بعد سورة تأتي سورة (والتين) مبدوءة بقسم، ثم بعد سور تأتي سورة العاديات مبدوءة بقسم، ثم بعد سورتين تأتي سورة العصر مبدوءة بقسم، هذه الملاحظات حول تشابه بدايات السور القرآنية. ما تعليله وما تعليل أن تجد السورة الأولى في مجموعة تشبه بدايتها بداية السورة الأولى في مجموعة أخرى.
ما تعليل أن تأتي بعض البدايات مرة ثم تغيب لتظهر مرة أخرى، لا شك أن لذلك سرا، ولا شك أن له تعليلا.
ونحن في هذا التفسير حاولنا أن نكشف هذا السر، وأن نذكر ذلك التعليل فإذا
أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فنرجوا أن يكون لنا أجر المجتهدين.
…
ولقد رأينا بدايات لسور متى وجدت كانت دليلا على أن السورة تفصل في مقام كذا من سورة البقرة، ورأينا بدايات متى وجدت تدلنا على أنها تفصل في مقام آخر من سورة البقرة، وهكذا وفي كل مرة كنا نقيم الدليل الواضح على ذلك، أليس في ذلك دليل على صحة السير فلله الحمد والمنة.
…
ومما رأيناه أنه حيث وجدت (الم) أو قسم في بداية سورة فذلك دليل على أن السورة تفصل في مقدمة سورة البقرة، وحيثما وجدت (يا أيها) في بداية سورة، ففي الغالب أن السورة تفصل في مقطع الطريقين من سورة البقرة، وهو الذي يأتي بعد مقدمة سورة البقرة مباشرة. المهم أننا قدمنا تعليلا لهذه الظاهرة في القرآن يقوم عليها دليل.
…
نقول هذا بمناسبة سورة الواقعة؛ لأنه لأول مرة في القرآن تأتي معنا سورة مبدوءة بقوله تعالى: إِذا ثم تظهر السور التي تأتي في مقدمتها إِذا* بين الحين والحين، حتى نهاية القرآن، ومبدئيا نقول: حيثما جاءت (إذا) في بداية سورة فإنها تفصل في الآيات الآتية بعد مقدمة سورة البقرة، تدلنا على ذلك المعاني المشتركة الموجودة في كل سورة بدايتها (إذا)، ومجيء هذه السور ضمن مجموعات كل سورة منها مسبوقة بما يفصل في مقدمة سورة البقرة أو في المقدمة، وفيما بعدها مباشرة، وهذا موضوع سنراه عند ما نتحدث عن كل سورة من هذه السور ومحورها، والآن نسجل ملاحظة حول هذه السور المبدوءة ب (إذا):
…
نلاحظ أن سور الواقعة، والتكوير، والانفطار، والانشقاق، والزلزلة- وكلها مبدوءة ب (إذا) - يشكل الكلام عن يوم القيامة نقطة بارزة فيها. ونلاحظ أن سورة النصر والواقعة مبدوءتان ب (إذا) وقد ورد فيهما الأمر بالتسبيح. من هذا التشابه بين معاني وبدايات هذه السور ندرك أن محورها واحد، وسنرى بالتفصيل محاور هذه
السور، وسنرى أن محاور السور المبدوءة ب (إذا) لا تخرج عن حيز محور الطريقين الآتي بعد مقدمة سورة البقرة.
…
لقد لاحظنا من قبل أن سورة الحج التي تفصل في محور الآية الآتية بعد مقدمة سورة البقرة مباشرة أي: في قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ قد بدأت بقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
…
، ونلاحظ أن بداية سورة الحج قد هيجت على التقوى من خلال التذكير بيوم القيامة، ونحن سنرى أن كل سورة مبدوءة بإذا ستهيج على العبادة، والتقوى، والعمل الصالح، من خلال التذكير بيوم القيامة، أو التذكير بمعنى آخر مما سنراه.
…
تتألف سورة الواقعة من ثلاث مجموعات رئيسية واضحة التمايز والاتصال:
المجموعة الأولى: وتمتد من الآية (1) إلى نهاية الآية (56).
المجموعة الثانية: وتمتد حتى نهاية الآية (74).
المجموعة الثالثة: وتمتد حتى نهاية السورة أي: إلى نهاية الآية (96).
المجموعة الأولى تتحدث عن أصناف الناس يوم القيامة. والمجموعة الثانية تقيم الحجة على الناس بمجيء يوم القيامة، وتبني على ذلك الأمر بالتسبيح. والمجموعة الثالثة تقيم الحجة على الناس بهذا القرآن وبأدلة أخرى على مجئ اليوم الآخر، وحال الناس فيه. وتبني على ذلك، كذلك الأمر بالتسبيح الذي هو عبادة وعمل صالح وتوحيد، ولكل ذلك صلته بمحور السورة من سورة البقرة كما سنرى. فلنبدأ عرض السورة.
***