المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التفسير: تَبارَكَ أي: تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ - الأساس في التفسير - جـ ١٠

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌ قسم المفصل

- ‌كلمة في قسم المفصل:

- ‌المجموعة الأولى من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الأولى من قسم المفصل

- ‌والخلاصة:

- ‌سورة الذاريات

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة الذاريات ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌[المقطع]

- ‌الفقرة الأولى من المقطع

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الرابعة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الخامسة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة السادسة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية

- ‌تفسير المجموعة الثالثة

- ‌تفسير المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الخامسة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة السادسة

- ‌تفسير المجموعة السابعة

- ‌ خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور

- ‌بين يدي سورة الطور:

- ‌كلمة في سورة الطور ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى من سورة الطور

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطور:

- ‌سورة النجم

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة النجم:]

- ‌كلمة في سورة النجم ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سور النجم والذاريات والطور:

- ‌سورة القمر

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة القمر]

- ‌كلمة في سورة القمر ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الخامسة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌(ذكر الأحاديث الواردة في ذلك)

- ‌كلمة أخيرة في سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن

- ‌بين يدي سورة الرحمن:

- ‌كلمة في سورة الرحمن ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الرحمن:

- ‌سورة الواقعة

- ‌بين يدي سورة الواقعة:

- ‌كلمة في سورة الواقعة ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثالثة:

- ‌الحجة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الواقعة:

- ‌المجموعة الثانية من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثانية من قسم المفصل

- ‌سورة الحديد

- ‌بين يدي سورة الحديد:

- ‌كلمة في سورة الحديد ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تتمة تفسير المجموعة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة

- ‌بين يدي سورة المجادلة:

- ‌كلمة في سورة المجادلة ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌مقدمة المقطع

- ‌الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير

- ‌تفسير مقدمة المقطع:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورتي الحديد والمجادلة:

- ‌المجموعة الثالثة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثالثة من قسم المفصل

- ‌سورة الحشر

- ‌بين يدي سورة الحشر:

- ‌كلمة في سورة الحشر ومحورها:

- ‌‌‌المقدمةوالمقطع الأول

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثانية من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثالثة من المقطع الأول

- ‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌ مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة

- ‌بين يدي سورة الممتحنة:

- ‌كلمة في سورة الممتحنة ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 12]

- ‌فائدة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 13]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌تعليق:

- ‌تعليق:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الممتحنة ومجموعتها:

- ‌المجموعة الرابعة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الرابعة من قسم المفصل

- ‌سورة الصف

- ‌بين يدي سورة الصف:

- ‌كلمة في سورة الصف ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌[سورة الصف (61): آية 1]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة والأخيرة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة

- ‌بين يدي سورة الجمعة:

- ‌كلمة في سورة الجمعة ومحورها:

- ‌المقدمة والفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقون

- ‌بين يدي سورة المنافقون:

- ‌كلمة في سورة المنافقون ومحورها:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الرابعة من الفقرة الأولى:

- ‌النموذج الأول:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌النموذج الثاني:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (المنافقون) ومجموعتها:

- ‌المجموعة الخامسة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الخامسة من قسم المفصل:

- ‌سورة التغابن

- ‌بين يدي سورة التغابن:

- ‌كلمة في سورة التغابن ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌بين يدي الفقرة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌المطلب الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثاني:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الرابع:

- ‌المطلب الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة التغابن وزمرة المسبحات:

- ‌سورة الطلاق

- ‌بين يدي سورة الطلاق:

- ‌كلمة في سورة الطلاق ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل:

- ‌ الفقرة الرابعة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌[سورة الطلاق (65): آية 12]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم

- ‌بين يدي سورة التحريم:

- ‌كلمة في سورة التحريم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌ملاحظة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌النداء الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثالث

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة التحريم:

- ‌سورة الملك

- ‌بين يدي سورة الملك:

- ‌كلمة في سورة الملك ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌مقدمة الفقرة

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌الأمر الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الأمر الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الرابع:

- ‌الأمر الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الملك:

- ‌سورة القلم

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة القلم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى وهي المقدمة للسورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة القلم (68): آية 34]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الخطاب الأول:

- ‌الخطاب الثاني:

- ‌الخطاب الثالث:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة السادسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (القلم) ومجموعتها:

الفصل: ‌ ‌التفسير: تَبارَكَ أي: تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ

‌التفسير:

تَبارَكَ أي: تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ قال النسفي: أي: بتصرفه في الملك والاستيلاء على كل موجود، وهو مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، قال ابن كثير: يمجد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنه بيده الملك أي: هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل؛ لقهره وحكمته وعدله وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من المقدورات أو من الإنعام والانتقام قَدِيرٌ أي: قادر على الكمال والتمام

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قال النسفي: والمعنى: خلق موتكم وحياتكم أيها المكلفون ليمتحنكم بأمره ونهيه فيما بين الموت الذي يعم الأمير والأسير، فيظهر منكم ما علم أنه يكون منكم؛ فيجازيكم على عملكم لا على علمه بكم أَحْسَنُ عَمَلًا أي: أخلصه وأصوبه، فالخالص أن يكون لوجه الله، والصواب أن يكون على السنة، والمراد أنه أعطاكم الحياة التي تقدرون بها على العمل، وسلط عليكم الموت الذي هو داعيكم إلى اختيار العمل الحسن على القبيح، فما وراءه إلا البعث والجزاء الذي لا بد منه، وقدم الموت على الحياة، لأن أقوى الناس داعيا إلى العمل من نصب موته بين عينيه، فقدم لأنه فيما يرجع إلى ما سيقت له الآية أهم. ولما قدم الموت الذي هو أثر صفة القهر على الحياة التي هي أثر اللطف قدم صفة القهر على صفة اللطف بقوله:

وَهُوَ الْعَزِيزُ أي: الغالب الذي لا يعجزه من أساء العمل الْغَفُورُ أي:

الذي يمحو ذنوب أهل الإساءة والزلل إذا تابوا

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً أي: طبقة بعد طبقة، ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ أي: من اختلاف واضطراب، وعن السدي: من عيب، وحقيقة التفاوت عدم التناسب، كأن بعض الشئ يفوت بعضا ولا يلائمه، وفي ذكر اسم الرحمن في قوله تعالى: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ تعظيم لخلقهن، وتنبيه على سبب سلامتهن من التفاوت وهو أنه خلق الرحمن، وأنه بباهر قدرته هو الذي يخلق مثل ذلك الخلق المتناسب. قال ابن كثير: أي: بل هو (أي: الخلق) مصطحب مستو ليس فيه اختلاف، ولا تنافر، ولا مخالفة، ولا نقص، ولا عيب، ولا خلل فَارْجِعِ الْبَصَرَ أي: رده إلى السماء حتى يصح عندك ما أخبرت به بالمعاينة فلا تبقى معك شبهة فيه. قال ابن كثير: أي: انظر إلى السماء فتأملها هل ترى فيها عيبا أو نقصا أو خللا أو فطورا هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ قال قتادة: أي: هل ترى خللا يا ابن آدم. أقول:

ص: 6025

والفطور جمع فطر وهو في الأصل: بمعنى الشق والصدع واستعمل هنا بمعنى الخلل

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ أي: كرر النظر كَرَّتَيْنِ أي: مرتين، أي: مرة مع الأولى، وقيل سوى الأولى فتكون ثلاث مرات، وقيل لم يرد الاقتصار على مرتين، بل أراد به التكرير بكثرة، أي: كرر نظرك ودققه هل ترى خللا أو عيبا، وجواب الأمر: يَنْقَلِبْ أي: يرجع إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً أي: ذليلا صاغرا، أو بعيدا عن أن يرى عيبا وَهُوَ حَسِيرٌ أي: كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرر، ولا يرى نقصا.

قال ابن كثير: ولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ قال النسفي: أي: بكواكب مضيئة كإضاءة الصبح، والمصابيح: السرج فسميت بها الكواكب. أقول: ولعل المراد بهذه المصابيح الكواكب السيارة وحدها كما سنرى في الفوائد وَجَعَلْناها رُجُوماً قال النسفي: والرجوم جمع رجم أو هو مصدر سمي به ما يرجم به لِلشَّياطِينِ قال النسفي: ومعنى كونها رجوما للشياطين أي: ينفصل عنها شهاب قبس يؤخذ من نار فيقتل الجني أو يخبله. قال ابن كثير: عاد

الضمير في قوله:

وجعلناها على جنس المصابيح لا على عينها، لأنه لا يرمى بالكواكب التي في السماء بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها. أقول: وليس شرطا أن يكون الانفصال آنيا بل قد يكون الانفصال قد تم من قبل، ومن المعلوم أنه في هذا الفضاء تسبح أشياء كثيرة سوى النجوم والكواكب، كما أنه من المعلوم أن كوكبا سيارا سوى التسعة قد انفجر منذ زمن بعيد، وخلف وراءه كويكبات، وعلى كل فالنيازك التي تدخل جو الأرض ويصل بعضها إلى الأرض أحيانا هي من مادة الأرض والكواكب؛ لأن المادة واحدة، ولنا عودة على هذا الموضوع وَأَعْتَدْنا لَهُمْ أي: للشياطين عَذابَ السَّعِيرِ أي: في الآخرة بعد الإحراق بالشهب في الدنيا. قال ابن كثير: أي:

جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى

وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا أي: وأعتدنا للذين كفروا بِرَبِّهِمْ من الشياطين ومن الإنس عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ أي: المآل والمنقلب

إِذا أُلْقُوا فِيها أي: إذا طرحوا في جهنم كما يطرح الحطب في النار العظيمة سَمِعُوا لَها أي: لجهنم شَهِيقاً قال ابن جرير يعني: الصياح. وقال النسفي: أي: صوتا منكرا، شبه حسيسها المنكر الفظيع بالشهيق وَهِيَ تَفُورُ أي: تغلي بهم غليان المرجل بما فيه

تَكادُ تَمَيَّزُ أي: تتميز يعني: تتقطع وتتفرق مِنَ الْغَيْظِ على الكفار. قال النسفي: فجعلت

ص: 6026

كالمغتاظة عليهم استعارة لشدة غليانها بهم، وقال ابن كثير: أي: تكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها وحنقها بهم كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ أي: جماعة من الكفار سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أي: مالك وأعوانه من الزبانية توبيخا لهم: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ أي: رسول يخوفكم من هذا العذاب

قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ هذا اعتراف منهم بعدل الله، وإقرار بأنه تعالى أزاح عللهم ببعث الرسل وإنذارهم ما وقعوا فيه فَكَذَّبْنا أي: فكذبناهم وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ أي: مما تقولون أيها الرسل من وعد ووعيد وغير ذلك إِنْ أي: ما أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ هل هذا من كلام الكفار لرسلهم، أو من كلام الخزنة للكفار؟ قولان للمفسرين.

قال النسفي: (قال الكفار للمنذرين: ما أنتم إلا في خطأ عظيم، فالنذير بمعنى الإنذار، ثم وصف به منذروهم لغلوهم في الإنذار كأنهم ليسوا إلا إنذارا، وجاز أن يكون هذا كلام الخزنة للكفار على إرادة القول، ومرادهم بالضلال: الهلاك، أو سموا جزاء الضلال باسمه كما سمى جزاء السيئة والاعتداء سيئة واعتداء، ويسمى المشاكلة في علم البيان، أو كلام الرسل لهم حكوه للخزنة، أي: قالوا لنا هذا فلم نقبله). ذكر تعالى في الآية عدله في خلقه، وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه، وإرسال الرسول إليه

وَقالُوا أي: الكفار لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ الإنذار سماع طالب الحق أَوْ نَعْقِلُ أي: نعقله عقل تأمل ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ أي: في جملة أهل النار. قال النسفي: وفيه دليل على أن مدار التكليف على أدلة السمع والعقل، وأنهما حجتان ملزمتان. قال ابن كثير:(أي: لو كانت لنا عقول ننتفع بها، أو نسمع ما أنزل الله من الحق لما كنا على ما كنا عليه من الكفر بالله والاغترار به، ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت به الرسل، ولا كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم)

فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ أي: بكفرهم في تكذيبهم الرسل فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ أي: فبعدا لهم عن رضى الله وكرامته، اعترفوا أو جحدوا، فإن ذلك لا ينفعهم

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ قال النسفي: أي: قبل معاينة العذاب لَهُمْ مَغْفِرَةٌ للذنوب وَأَجْرٌ كَبِيرٌ أي: الجنة. قال ابن كثير في الآية: (يقول تعالى مخبرا عمن يخاف مقام ربه فيما بينه وبينه، إذا كان غائبا عن الناس فينكف عن المعاصي، ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله تعالى، بأنه له مغفرة وأجر كبير، أي: تكفر عنه ذنوبه ويجازى بالثواب الجزيل)

ثم قال تعالى منبها على أنه مطلع على الضمائر والسرائر وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ أي: ليستو عندكم

ص: 6027