المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كلمة في السياق: - الأساس في التفسير - جـ ١٠

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌ قسم المفصل

- ‌كلمة في قسم المفصل:

- ‌المجموعة الأولى من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الأولى من قسم المفصل

- ‌والخلاصة:

- ‌سورة الذاريات

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة الذاريات ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌[المقطع]

- ‌الفقرة الأولى من المقطع

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الرابعة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الخامسة من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة السادسة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية

- ‌تفسير المجموعة الثالثة

- ‌تفسير المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الخامسة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة السادسة

- ‌تفسير المجموعة السابعة

- ‌ خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الذاريات:

- ‌سورة الطور

- ‌بين يدي سورة الطور:

- ‌كلمة في سورة الطور ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى من سورة الطور

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطور:

- ‌سورة النجم

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة النجم:]

- ‌كلمة في سورة النجم ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سور النجم والذاريات والطور:

- ‌سورة القمر

- ‌[قال صاحب الظلال في تقديمه لسورة القمر]

- ‌كلمة في سورة القمر ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الخامسة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌(ذكر الأحاديث الواردة في ذلك)

- ‌كلمة أخيرة في سورة القمر:

- ‌سورة الرحمن

- ‌بين يدي سورة الرحمن:

- ‌كلمة في سورة الرحمن ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى وهي مقدمة السورة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الرحمن:

- ‌سورة الواقعة

- ‌بين يدي سورة الواقعة:

- ‌كلمة في سورة الواقعة ومحورها:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الحجة الثالثة:

- ‌الحجة الرابعة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ملاحظة:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الواقعة:

- ‌المجموعة الثانية من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثانية من قسم المفصل

- ‌سورة الحديد

- ‌بين يدي سورة الحديد:

- ‌كلمة في سورة الحديد ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌تفسير مقدمة الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تتمة تفسير المجموعة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌خاتمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحديد:

- ‌سورة المجادلة

- ‌بين يدي سورة المجادلة:

- ‌كلمة في سورة المجادلة ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الأول

- ‌مقدمة المقطع

- ‌الفقرة الأولى

- ‌الفقرة الثانية

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير

- ‌تفسير مقدمة المقطع:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الأولى:

- ‌تفسير الفقرة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير الفقرة الثالثة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورتي الحديد والمجادلة:

- ‌المجموعة الثالثة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الثالثة من قسم المفصل

- ‌سورة الحشر

- ‌بين يدي سورة الحشر:

- ‌كلمة في سورة الحشر ومحورها:

- ‌‌‌المقدمةوالمقطع الأول

- ‌المقدمة

- ‌المجموعة الأولى من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثانية من المقطع الأول

- ‌المجموعة الثالثة من المقطع الأول

- ‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة في السياق:

- ‌ مقدمة السورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة في المقطع الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثاني

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الحشر:

- ‌سورة الممتحنة

- ‌بين يدي سورة الممتحنة:

- ‌كلمة في سورة الممتحنة ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌فائدة في سبب النزول:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 12]

- ‌فائدة في السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة الممتحنة (60): آية 13]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌تعليق:

- ‌تعليق:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الممتحنة ومجموعتها:

- ‌المجموعة الرابعة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الرابعة من قسم المفصل

- ‌سورة الصف

- ‌بين يدي سورة الصف:

- ‌كلمة في سورة الصف ومحورها:

- ‌مقدمة السورة

- ‌[سورة الصف (61): آية 1]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة والأخيرة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الصف:

- ‌سورة الجمعة

- ‌بين يدي سورة الجمعة:

- ‌كلمة في سورة الجمعة ومحورها:

- ‌المقدمة والفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الجمعة:

- ‌سورة المنافقون

- ‌بين يدي سورة المنافقون:

- ‌كلمة في سورة المنافقون ومحورها:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌المجموعة الثالثة

- ‌المجموعة الرابعة

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثالثة من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الرابعة من الفقرة الأولى:

- ‌النموذج الأول:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌النموذج الثاني:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (المنافقون) ومجموعتها:

- ‌المجموعة الخامسة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

- ‌كلمة في المجموعة الخامسة من قسم المفصل:

- ‌سورة التغابن

- ‌بين يدي سورة التغابن:

- ‌كلمة في سورة التغابن ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌بين يدي الفقرة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌المطلب الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثاني:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المطلب الرابع:

- ‌المطلب الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة التغابن وزمرة المسبحات:

- ‌سورة الطلاق

- ‌بين يدي سورة الطلاق:

- ‌كلمة في سورة الطلاق ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل:

- ‌ الفقرة الرابعة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌[سورة الطلاق (65): آية 12]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفوائد

- ‌كلمة أخيرة في سورة الطلاق:

- ‌سورة التحريم

- ‌بين يدي سورة التحريم:

- ‌كلمة في سورة التحريم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌ملاحظة:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الأولى

- ‌النداء الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ النداء الثالث

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌ملاحظة على السياق:

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة التحريم:

- ‌سورة الملك

- ‌بين يدي سورة الملك:

- ‌كلمة في سورة الملك ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌مقدمة الفقرة

- ‌المجموعة الأولى

- ‌المجموعة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تفسير المجموعة الثانية من الفقرة الثانية

- ‌الأمر الأول:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الأمر الثاني

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الثالث:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الأمر الرابع:

- ‌الأمر الخامس:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة الملك:

- ‌سورة القلم

- ‌بين يدي السورة:

- ‌كلمة في سورة القلم ومحورها:

- ‌الفقرة الأولى وهي المقدمة للسورة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الثانية

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الثالثة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الرابعة

- ‌[سورة القلم (68): آية 34]

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة الخامسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الخطاب الأول:

- ‌الخطاب الثاني:

- ‌الخطاب الثالث:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفقرة السادسة

- ‌التفسير:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌‌‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الفوائد:

- ‌كلمة أخيرة في سورة (القلم) ومجموعتها:

الفصل: ‌كلمة في السياق:

أي: كالطين المطبوخ بالنار، وهو الخزف، قال النسفي: ولا اختلاف في هذا وفي قوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ*، مِنْ طِينٍ لازِبٍ، مِنْ تُرابٍ* لاتفاقها في المعنى؛ لأنه يفيد أنه خلقه من تراب، ثم جعله طينا، ثم حمأ مسنونا، ثم صلصالا. أقول: وفي ذكر خلقه من صلصال نفي صريح لزعم من زعم أن جنس الإنسان الحالي قد تطور عن خلق آخر

وَخَلَقَ الْجَانَّ أي: أبا الجان مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ المارج من النار هو طرف لهبها. قال النسفي: هو اللهب الصافي الذي لا دخان فيه، وقيل: المختلط بسواد النار

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما يا معشر الجن والإنس تُكَذِّبانِ فلا تشكران فتعبدان وتتقيان وهو الخالق لكما.

‌كلمة في السياق:

بعد أن أجمل في أول السورة خلق الإنسان، ذكر هنا بالتفصيل من أي شئ خلق الإنسان والجان، مذكرا بنعمته في ذلك، منكرا على من يكذب نعمه ولا يعمل بما تقتضيه، وصلة ذلك بالمحور واضحة، فالمحور يقول: يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وهاهنا ذكر بدء الخلق، مع الإنكار على من يجحد النعم؛ فلا يعمل بما تقتضيه من شكر، والشكر عبادة وتقوى وتوحيد.

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ في كل لحظة يوجد شروق وغروب، فحين تغرب الشمس على إنسان تشرق على آخر، ففي لحظة واحدة يكون شروق وغروب، ومن ثم

تحدث الله عز وجل عن أنه رب المشارق والمغارب، وتحدث عن أنه رب المشرق والمغرب، وهاهنا ذكر أنه رب المشرقين ورب المغربين، لأن الإنسان يستطيع أن يدرك تلقائيا مشرقين ومغربين، فحيث ما تشرق الشمس عليه يكون غروب على غيره، وحيث ما تغرب الشمس عنه يكون شروق على غيره وغروب عليه، والتذكير بأنه رب المشرقين ورب المغربين تذكير بنعمة الليل والنهار اللذين هما من أجل النعم.

قال ابن كثير: ولما كان في اختلاف هذه المشارق والمغارب مصالح للخلق من الجن والإنس قال: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران بأن تعبدا الله وتتقياه

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ أي: أرسلهما قال ابن كثير: والمراد بقوله البحرين: الملح والحلو، فالحلو هذه الأنهار السارحة بين الناس. أقول: وفي قوله تعالى: مَرَجَ يوجد معنى الجعل مع الإرسال، ومن ثم قال: يَلْتَقِيانِ أي: يلتقي البحر المالح

ص: 5650

بالبحر العذب، وكأن مجموع المياه العذبة في العالم تشكل بحرا، وهذا البحر مرجعه في النهاية إلى البحر الملح

بَيْنَهُما أي: بين البحر العذب والملح بَرْزَخٌ أي:

حاجز لا يَبْغِيانِ أي لا يتجاوزان حديهما، قال ابن كثير: (أي وجعل بينهما برزخا وهو الحاجز من الأرض لئلا يبغي هذا على هذا، وهذا على هذا، فيفسد كل واحد منهما الآخر، ويزيله عن صفته التي هي مقصودة منه، أقول: ولعل الحاجز بينهما هو عالم الأسباب الذي يجعل ماء البحر يتبخر وحده بلا ملح، وحيلولة اليابسة دون امتداد ماء البحر، ووجود قوانين المد والجزر التي لها صلة بمكان القمر من مجموع الأرض، فالبحران يلتقيان في حال، وبينهما برزخ في حال، وفي ذلك كله من المصالح لخلق الله الكثير، فلو كان البحر العذب لا يلتقي مع البحر المالح لجف المالح على المدى البعيد، ولأنتن البحر العذب وغمر اليابسة في العالم، ولتعذرت الحياة على الأرض،

ومن ثم قال تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران بأن تعبدا وتتقيا،

ثم حدثنا تعالى عن نعمة أخرى من نعمه في البحرين فقال: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ أي: يخرج من مجموعهما اللؤلؤ والمرجان، واللؤلؤ: كبار الدر، والمرجان: إما صغار الدر، وإما نوع آخر من الجواهر أحمر اللون. قال النسفي:

(وإنما قال منهما وهما يخرجان من الملح لأنهما لما التقيا وصارا كالشئ الواحد جاز أن يقال يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر، ولكن من بعضه، وتقول:

خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله). وفي ذكر اللؤلؤ والمرجان اللذين لهما علاقة بقضية الزينة والجمال لفت نظر إلى دقائق من النعم الجمالية، أودعها الله في هذا الكون، ليرينا تكامل النعم علينا

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران فتعبدان وتتقيان،

ثم ذكر نعمة أخرى على الإنسان مرتبطة بالبحار فقال: وَلَهُ الْجَوارِ يعني: السفن التي تجري الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ أي: المصنوعات في البحر كَالْأَعْلامِ أي: كالجبال الطويلة في كبرها، وفي هذه الآية أكثر من معجزة قرآنية سنراها في الفوائد، والآية تذكر بتسخير الله الأشياء للإنسان، حتى استطاع أن يصنع منها مثل هذه السفن العظيمة التي تخدم مصالحه الكبيرة في هذا العالم، من نقل وانتقال وجلب

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران بأن تعبدا وتتقيا

كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ أي: كل من على الأرض من الأحياء ميت، وليس المراد بالفناء الانعدام بالكلية كما فهمه بعض الجهلة

وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ أي:

ذو العظمة والسلطان وَالْإِكْرامِ أي: وذو الإكرام وذو الإحسان. قال

ص: 5651

ابن كثير: (نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة أنه ذو الجلال والإكرام، أي هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يطاع فلا يخالف) وقد فسر ابن عباس الجلال والإكرام بالعظمة والكبرياء، وفي الفناء نعم كثيرة. قال النسفي:(النعمة في الفناء باعتبار أن المؤمنين به يصلون إلى النعيم والسرور). أقول: ولولا الموت لتعذرت الحياة، فلو أن ذبابتين اثنتين تتوالدان بلا موت خلال خمس سنوات لشكلتا طبقة من الذباب حول الكرة الأرضية سمكها خمس سنتيمتر.

قال ابن كثير: (ولما أخبر تعالى عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة، وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل قال: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران بأن تعبدا وتتقيا).

في ذكر خلق الإنسان والجان في هذه المجموعة صلة بالمحور في قوله تعالى:

الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وفي ذكر المشارق والمغارب، والبحرين:

العذب والمالح، واللؤلؤ والمرجان، والسفن والموت، صلة بالمحور في قوله تعالى:

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً

فكل هذه الأشياء لها صلة بكون الأرض فراشا وطيئا للإنسان، فالصلة واضحة بين ما مر معنا من المجموعة، وبين ما ذكرنا من محور

السورة ثم قال تعالى:

يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قال النسفي: (أي كل من أهل السموات والأرض مفتقرون إليه، فيسأله أهل السموات ما يتعلق بدينهم، وأهل الأرض ما يتعلق بدينهم ودنياهم) كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ أي: كل وقت وحين يحدث أمورا، أو يجدد أحوالا. قال ابن كثير: (وهذا إخبار عن غناه عما سواه، وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم، وأنه كل يوم هو في شأن

). أقول: فالآية تدل على افتقار خلقه إليه، وعلى إعطائه لخلقه، وإمداده لهم، وذلك من إنعامه،

ومن ثم قال تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران بأن تعبدا وتتقيا.

ص: 5652

في آخر آيتي المحور ورد قوله تعالى بعد أن عدد نعمه: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وفي قوله تعالى: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ

تصريح بأن الخلق كلهم عند الاحتياج إليه موحدون، فصلة ذلك بمحور السورة واضحة، ومن ثم فإنكاره جل جلاله على من يكذب من الإنس والجن بعد ذكره سؤال الخلق كلهم له إنكار على شرك من أشرك، وعلى من لم يعبده ويتقه، وبعد أن عرض الله عز وجل آلاءه التي تقتضي توحيده وعبادته وشكره، وأنكر وعجب ممن يكذب بها فلا يعمل بما تقتضيه تبدأ السورة بالإنذار، ثم تثني بالتبشير، تبدأ بالترهيب أولا، ثم بالترغيب، لتحمل الإنسان على التوحيد والعبادة والتقوى، أي: على الشكر. ويبدأ الترهيب بالإنذار فتنتهي به المجموعة الثانية، ثم تأتي المجموعة الثالثة فترهب وترغب في أمر الآخرة فلنر تتمة المجموعة الثانية.

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ أي: أيها الإنس والجن. قال النسفي: (مستعار من قول الرجل لمن يتهدده سأفرغ لك، يريد سأتجرد للإيقاع بك من كل ما يشغلني عنه، والمراد: التوفر على النكاية فيه، والانتقام منه). قال ابن كثير: قال الضحاك: هذا وعيد.

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران ولا تعبدان ولا تتقيان، كأنه لا حساب ولا عقاب، ولا رب محاسب

يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا أي: تخرجوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا أي: فاخرجوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ أي: لا تقدرون على النفوذ إلا بسلطان منا نعطيه لكم

يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ أي: لهب مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ أي:

ودخان، وعن مجاهد أنه النحاس المعروف كمعدن فَلا تَنْتَصِرانِ إذا لم نعطكم سلطان النفوذ، ومن ثم نلاحظ أن رواد الفضاء في عصرنا يلاحظ في تركيب بذلاتهم وملابسهم الخارجية، وفي تركيب الغلاف الخارجي للمركبات الفضائية أن تكون قادرة على تحمل الشهب

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فلا تشكران من علمكم قضية النفوذ من أقطار السموات والأرض، ولنا عودة إلى هذه المعاني في الفوائد، وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية في الآخرة، وليس الأمر كذلك، فالسياق لا يدل عليه، والآية كما أنها تدل على النفوذ المقيد فإنها تدل على العجز عن النفوذ المطلق، وفي ذلك تذكير للإنسان بعبوديته، ومحدوديته التي تقتضي منه الخضوع بالعبادة، والتقوى لله رب العالمين، ومن ثم كان المعنيان الأخيران فيهما طابع التهديد والوعيد، والتذكير

ص: 5653