المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - وفي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من هذه السنة: وقعت غزوة بدر الكبرى - الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

[أبو أسماء محمد بن طه]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة فضيلة الشيح وحيد عبد السلام بالي

- ‌أهمية متن "الخلاصة البهية

- ‌وتكمن أهمية حفظ هذا المتن في أمور منها:

- ‌أهمية شرح "الخلاصة البهية

- ‌مقدمة فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الباري محمد الطاهر

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌وها هو أخي الكريم الشرح بين يديك، وإليك طريقتي في تصنيفه:

- ‌مراحل دراسة السيرة

- ‌المرحلة الأولي: مرحلة التأسيس:

- ‌المرحلة الثانية: مرحلة التصور:

- ‌المرحلة الثالثة: مرحلة الدراسة والتحليل:

- ‌المرحلة الرابعة: مرحلة التخصص:

- ‌في السيرة مثل:

- ‌فضل النية الصالحة

- ‌النوايا التي ينويها المسلم عند دراسة السيرة

- ‌من المولد إلى المبعث

- ‌1 - نبينا صلى الله عليه وسلم هو ابو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدٍّ بن عدنان

- ‌الشرح:

- ‌قوله: أبو القاسم:

- ‌قوله محمد:

- ‌ومن أسمائه أيضًا أحمد:

- ‌وكذلك من أسمائه:

- ‌ومن أسمائه أيضًا صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن أسمائه: المتوكل

- ‌قوله: ابن عبد الله بن عبد المطلب…إلخ:

- ‌فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ولد صلى الله عليه وسلم يتيمًا يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل

- ‌الشرح:

- ‌قوله: يوم الاثنين:

- ‌قوله: لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول:

- ‌قوله: من عام الفيل:

- ‌3 - يقول صلى الله عليه وسلم "أنا دَعوةُ إبراهيمَ، وبشرىَ عيسَى، رأت أمِّي حين حملت بي كأن نورًا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام

- ‌الشرح:

- ‌قوله: أنا دعوة إبراهيم:

- ‌قوله: وبشرى عيسى:

- ‌قوله: رأت أمي حين حملت بي كأن نورًا يخرج منها أضاءت له قصور بُصرى من أرض الشام:

- ‌4 - ومرضعته صلى الله عليه وسلم هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، ولقد ظهر بوجوده عندها من البركات ما ظهر

- ‌الشرح:

- ‌لقد ثبت رضاع النبي صلى الله عليه وسلم من حليمة السعدية بأحاديث صحيحة منها:

- ‌5 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربع سنوات أتاه ملكان فشقا صدره وغسلا قلبه ثم أعاداه

- ‌الشرح:

- ‌6 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنوات ماتت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة فكفله جده عبد المطلب

- ‌الشرح:

- ‌7 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات توفي جده عبد المطلب. وكفله عمه أبو طالب

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌8 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الثانية عشرة خرج به عمه أبو طالب إلى الشام، فلما بلغوا بصرى رآه بحيراء الراهب، فتحقق فيه صفات النبوة فأمر عمه برده، فرجع به

- ‌9 - ولمّا بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة عشرة كانت حرب الفجار بين قريش وهوازن

- ‌الشرح:

- ‌سبب الحرب:

- ‌اشتعال المعركة:

- ‌الصلح بين الفريقين:

- ‌10 - ثم شهد صلى الله عليه وسلم حلف الفضول لنصرة المظلوم

- ‌الشرح:

- ‌سبب انعقاد حلف الفضول:

- ‌سبب تسميته بحلف الفضول:

- ‌11 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج خديجة رضي الله عنها

- ‌الشرح:

- ‌12 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة والثلاثين اختلفت قريش فيمن يضع الحجر الأسود مكانه فحكم بينهم

- ‌الشرح:

- ‌13 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الثامنة والثلاثين ترادفت عليه علامات نبوته وتحدث بها الرهبان والكهان

- ‌الشرح:

- ‌14 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم التاسعة والثلاثين حُبب إليه الخلوة فكان يخلو بغار حراء شهر رمضان يتحنف فيه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌15 - وقبل مبعثه بستة أشهر كان وحيه منامًا، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح

- ‌قال ابن حجر:

- ‌من البعثة إلى الهجرة

- ‌1 - ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربعين سنة جاءه جبريل عليه السلام بالوحي من ربه وهو في غار حراء

- ‌الشرح:

- ‌فكيف كان نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم لأول مرة؟ وأين كان هذا؟ وما الذي حدث له صلى الله عليه وسلم حينها؟ وكيف كان موقف من حوله منه حين أخبرهم بذلك

- ‌فترة الوحي:

- ‌عودة الوحي:

- ‌2 - ظل صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله سرًا ثلاث سنوات

- ‌الشرح:

- ‌3 - أسلم السابقون الأولون مثل خديجة وعلي وزيد أبي بكر وغيرهم

- ‌الشرح:

- ‌4 - ثم أُمر صلى الله عليه وسلم بالجهر فجهر فعاداه قومه

- ‌الشرح:

- ‌5 - قام كفار قريش بتعذيب من علموا بإسلامه ليردوهم عن دينهم لكنهم صبروا وثبتوا

- ‌الشرح:

- ‌صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة:

- ‌وكان خباب بن الأرتِّ ممن عذب في الله:

- ‌وكان ممن عذب صهيب الرومي:

- ‌ثم سأل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشق لهم القمر شقين فأجابهم الله لهذا:

- ‌ثم التجأ المشركون بعد ذلك إلى أسلوب المجادلة:

- ‌6 - عقد النبي صلى الله عليه وسلم اجتماعات سرية بالمسلمين في دار الأرقم ليُعلِّمهم شرائع الإسلام

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي السنة الخامسة من البعثة: هاجر جماعة من الصحابة إلى الحبشة - بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حفاظًا على دينهم، منهم: عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وجعفر بن أبي طالب، فأقاموا بها عشر سنين

- ‌الشرح:

- ‌سبب الهجرة إلى الحبشة:

- ‌المهاجرون الأولون إلى الحبشة:

- ‌رجوع المهاجرين إلى مكة مرة أخري:

- ‌عثمان بن مظعون يرد جوار الوليد:

- ‌قصة أبي سلمة في جواره:

- ‌دخول أبي بكر في جوار ابن الدُّغُنَّة ورد جواره عليه:

- ‌الهجرة الثانية إلى الحبشة:

- ‌قريش ترسل عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ليردَّ المسلمين:

- ‌فضل مهاجري الحبشة:

- ‌فائدة:

- ‌فائدة أخرى:

- ‌فائدة ثالثة:

- ‌8 - وفي السنه السادسة من البعثة: أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمرو بن الخطاب رضي الله عنهما فعز الإسلام بإسلامهما

- ‌الشرح:

- ‌إسلام حمزة رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر رضي الله عنه

- ‌قال الحافظ ابن حجر:

- ‌9 - وفي السنه السابعه من البعثه: تعاهدت قريش على قطيعه بني هاشم إلا أن يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وكتبوا بذلك صحيفه وعلقوها في الكعبة

- ‌الشرح:

- ‌10 - وفي هذه السنة: اعتزل بنو هاشم بن عبد مناف وتبعهم إخوانهم بنو المطلب بن عبد مناف مع أبي طالب إلى شعب أبي طالب، فأقاموا به ثلاث سنين، إلى أن سعى المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وزمعه بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد في نقض الصحيفه، فخرج بنو هاشم وبنو المطلب من الشعب في أواخر السنة التاسعة

- ‌الشرح:

- ‌11 - وفي السنه العاشرة من البعثة: مات أبو طالب، ثم ماتت خديجة رضي الله عنها بعده بثلاثة أيام ، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم لموتهما حزنًا شديدًا، ونالت قريش منه صلى الله عليه وسلم مالم تنلْه في حياة عمه أبي طالب

- ‌الشرح:

- ‌12 - وفي شوال من هذه السنة: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشه وهي بنت ست سنين، ولم يبن بها إلا في السنة الأولي من الهجرة، وهي بنت تسع سنين رضي الله عنها

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن حجر:

- ‌13 - وفي شوال من هذه السنه: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم -سودة بنت زمعه رضي الله عنها

- ‌الشرح:

- ‌14 - وفي هذه السنه: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلي الطائف يدعوهم إلي الإسلام، فأبوا، وآذوه، فرجع مهمومًا، فثبته الله بأمرين: أرسل إليه ملك الجبال، وأسلم على يديه مجموعه من الجنِّ، ثم دخله مكه في جوار المطعم بن عدي

- ‌الشرح:

- ‌15 - وفي السنه الحادية عشرة من البعثه: عرض نفسه الكريمه على القبائل في موسم الحج كعادته، فآمن به ستة من رؤساء الأنصار، ورجعوا إلى المدينه ففشا فيهم الإسلام

- ‌الشرح:

- ‌16 - وفي السنه الثانيه عشرة من البعثه: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم -من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي، ثم عرج به إلي سدرة المنتهى ففرض الله عليه وعلى أمته الصلوات الخمس

- ‌الشرح:

- ‌17 - وفي موسم الحج من هذه السنة: وافاه اثنا عشر رجلاً من الأنصار بعضهم ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم في الموسم السابق، فبايعوه عند العقبة فسميت ببيعة العقبة الأولى وأرسل معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن فأسلم على يديه كثير من أهل المدينة

- ‌الشرح:

- ‌أول سفير في الإسلام:

- ‌أول جمعة بالمدينة المنورة وإمامها:

- ‌18 - وفي السنه الثالثه عشرة من البعثة في موسم الحج: وافاه سبعون رجلاً منه الأنصار فبايعوه عند العقبة أيضًا على أن يمنعوه إن هاجر إليهم مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبنائهم، فأخرجوا له اثني عشر نقيبًا، فقال صلى الله عليه وسلم للنقباء: "أنتم على قومكم كفلاء" فسميت ببيعه العقبه الثانية

- ‌الشرح:

- ‌19 - فأمر النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ أصحابه بالهجرة إلى المدينه، وأقام صلى الله عليه وسلم ينتظر الإذن بالهجرة وحبس معه أبا بكر وعليًا رضي الله عنهما

- ‌الشرح:

- ‌بداية الرحلة إلى المدينة:

- ‌30 - واجتمعت قريش في دار الندوة للمشاورة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فأجمعوا على قتله، فنزل جبريل عليه السلام بالوحي من عند الله فأخبره بذلك وأذن الله له بالهجرة فهاجر

- ‌الشرح:

- ‌السنة الأولى من الهجرة

- ‌وفيها تسعة عشر حدثًا:

- ‌1 - في ربيع الأول من هذه السنة: هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي هذه السنة: نزل صلى الله عليه وسلم بقباء، وبنى مسجد قباء

- ‌الشرح:

- ‌3 - وفيها: صلى الجمعةحين ارتحل من قباء إلى المدينة، صلاها في طريقه ببني سالم، وهي أول جمعة صلاها وأول خطبه خطبها في الإسلام

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفيها: نزل صلى الله عليه وسلم بدار أبي أيوب الأنصاري

- ‌النبيُّ صلى الله عليه وسلم في دار أبو أيوب الأنصاري:

- ‌5 - وفيها: بني المسجد النبويَّ والحجرات

- ‌الشرح:

- ‌صفة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - وفيها: أسلم حبر اليهود عبد الله بن سلام

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفيها: بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى بناته وزوجته سودة بنت زمعة زيد بن حارثة، وأبا رافع فحملاهنَّ من مكة إلى المدينة ما عدا زينب

- ‌8 - وفيها: هاجر آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: زِيْدَ في صلاة الحضر ركعتان وكانت صلاة الحضر والسفر ركعتين

- ‌قال ابن جرير رحمه الله

- ‌10 - وفيها: ولد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وهو أول مولود للمهاجرين في الإسلام

- ‌الشرح:

- ‌11 - وفيها: ولد النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو أول مولد للأنصار بعد الهجرة

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌12 - وفيها: توفِّي من الصحابه كُلْثوم بن الهدم، وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما

- ‌قال ابن جرير رحمه الله

- ‌13 - وفيها: شرع الأذان

- ‌14 - وفيها: عقد النبي صلى الله عليه وسلم معاهدة مع اليهود بالمدينة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن القيم رحمه الله

- ‌وفيما يلي شروط هذة المعاهدة:

- ‌15 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية حمزة في عبد المطلب رضي الله عنه إلي سِيف البحر

- ‌الشرح:

- ‌بداية الإذن بالقتال:

- ‌وقد قالت طائفة: إن هذا الإذن كان بمكة، والسورة مكية وهذا غلط لوجوه:

- ‌وأهم هذه الأسباب:

- ‌سرية سيف البحر:

- ‌16 - وفي شوال من هذه السنة: كانت سرية عُبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه إلى بطن رابغ

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق:

- ‌17 - وفي شوال مِن هذه السنة بنى النبي صلى الله عليه وسلم بأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌18 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: كانت سرية سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه إلى الخرَّار

- ‌19 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار

- ‌الشرح:

- ‌السنة الثانية من الهجرة

- ‌وفيها ثلاثة وعشرون حدثًا:

- ‌1 - في صفر من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الأبْوَاء حتى بلغ ودَّان وهي أول غزوة غزاها بنفسه الشريفة، فداه أبي وأمي

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌وقال ابن إسحاق:

- ‌2 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بُواط

- ‌3 - وفي ربيع الأول أيضًا من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الأولى حتى بلغ وادي سَفَوان

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفي جمادي الأولى من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة العُشيرة، فوادع بني مُدلِج وحلفاءهم من بني ضمرة

- ‌5 - وفي رجب من هذه السنة: كانت سرية جُهينة وفيهم سعد ابن أبي وقاص إلى حيٍّ من كنانة

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي رجب في هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش رضي الله عنه إلى نخلة

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي ر جب أو شعبان من هذه السنة: نزل الأمر الإلهي بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة المشرفة، وهو أول نسخ وقع في الإسلام

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌قال ابن إسحاق:

- ‌وقال في موضع آخر:

- ‌8 - وفي شعبان من هذه السنة: فُرضَ صيامُ رمضان

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن جرير رحمه الله

- ‌9 - وفي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من هذه السنة: وقعت غزوة بدر الكبرى

- ‌قال ابن إسحاق:

- ‌مقتلُ عدو الله أبي جهل:

- ‌الزبير يقتل عُبيدة بن سعيد بن العاص:

- ‌مقتل عدو الله أمية بن خلف:

- ‌عدد القتلي والأسرى من المشركين في المعركة:

- ‌بعد انتهاء المعركة:

- ‌وأما عن الأسرى:

- ‌فضائل من شهد بدرًا من الصحابة والملائكة:

- ‌10 - وفي هذه السنة: فُرضَتْ زكاةُ الفطر، وفُرضَتْ الزكاة ذات النُصُب

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌والأموال التي تجب فيها الزكاة هي:

- ‌11 - وفي مرجعهم من بدر توفيت رقية بنت رسول الله - صلي الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌12 - وفي رمضان من هذه السنة: قَتَلَ عميرُ بن عدي رضي الله عنه عصماءَ بنت مروان اليهودية بسبب أذاها للمسلمين

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي هذه السنه: خرج بهم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد، وكان ذلك أول خَرْجة خرجها بالناس إلى المصلى لصلاة العيد

- ‌14 - وفي شوال من هذه السنة: قتل سالم بنه عمير رضى الله عنه أبا عَفَكٍ اليهودي لتحريضه علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌15 - في شوال من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى سُليمٍ حتي بلغ الكُدْر

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌‌‌قال ابنُ إسحاق رحمه الله:

- ‌قال ابنُ إسحاق رحمه الله:

- ‌قال ابنُ هشام رحمه الله:

- ‌16 - وفي هذه السنة: بعد غزوة بدر بشهر هاجرت زينبُ رضى الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - وفى هذه السنه: تزوج عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه فاطمة رضى الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌18 - وفى هذه السنة: أسلم عُمير بن وهبٍ الجُمَحيُّ حينما رأى علامة من علامات النبوة

- ‌الشرح:

- ‌19 - وفي شوال من هذه السنة: نقض يهود بني قينقاع العهد فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلاهم عن المدينه

- ‌الشرح:

- ‌وذكر ابن هشام سببًا آخر للغزوة فقال:

- ‌20 - وفي ذي الحجه من هذه السنة: وقعت غزوة السَّويق

- ‌الشرح:

- ‌21 - وفي ذي الحجة أيضًا من هذه السنة: تُوفِّي عثمان بن مظعون رضى الله عنه ودُفن بالبقيع، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن حجر:

- ‌22 - وفي هذه السنة: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقل، فكان مُعَلَّقًا بسيفه

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن جرير رضى الله عنه:

- ‌23 - وفي عيد الأضحى من هذه السنة: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين، أحدهما عن أمته والآخر عن محمد وآله

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سيد الناس رحمه الله:

- ‌السنة الثالثة من الهجرة

- ‌وفيها ثلاثة عشر حدثاً:

- ‌1 - في المحرم من هذه السنة: وقعتْ غَزْوَةُ نَجدٍ عند ماءٍ يقَالُ له (ذو أمَرّ)

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: قتل كعبُ بن الأشرف اليهودىُّ بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: عقد عثمان بن عفان رضى الله عنه على أم كلثوم بنت رسول الله بعد وفاة أختها رقيه، وبنى بها في جمادى الآخرة

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله:

- ‌4 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: وقعت غزوة الفرع من بُحران

- ‌5 - وفي جمادى الآخرة من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى القَرَدَةِ، فغنموا عيرًا ومالاً لقريش

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي شعبان من هذه السنة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر رضي الله عنهما

- ‌7 - وفي رمضان من هذه السنة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة أم المساكين رضي الله عنها

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌8 - وفي رمضان من هذه السنة: ولد الحسنُ بن علي رضي الله عنهما

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌9 - وفي شوال من هذه السنة: وقعتْ غزوة أحد

- ‌الشرح:

- ‌مخالفة الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جبريل وميكائيل ينزلان للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مقتل أسد الله حمزة رضي الله عنه

- ‌دور النساء في المعركة:

- ‌عدد من قتل من المسلمين في هذه المعركة:

- ‌عمرو بن أُقَيش يدخل الجنة وما صلى لله صلاة:

- ‌عبد الله بن حرام رضي الله عنه تظله الملائكة بأجنحتها، ويكلمه الله من غير حجاب:

- ‌حنظلةُ تُغسله الملائكة:

- ‌عمرو بن الجموح يطأُ برجله في الجنة:

- ‌عبد الله بن جحش رضي الله عنه يتمنى الشهادة في سبيل الله فينالها:

- ‌بعد انتهاء المعركة:

- ‌الله عز وجل يُهدِّىءُ من روع المؤمنين بالنعاس:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد الشهداء، ويرى عمه الحمزة رضي الله عنه وسطهم، ثم يأمر بدفنهم:

- ‌حُزْن النبي صلى الله عليه وسلم علي الشهداء:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يثني علي ربه:

- ‌10 - وفي اليوم التالي لغزوة أُحُد: خرج المسلمون لغزوة حمراء الأسد

- ‌الشرح:

- ‌11 - وفي هذه السنة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها بأمر الله تبارك وتعالى

- ‌الشرح:

- ‌وليمةْ عُرس زينب رضي الله عنها

- ‌12 - وفي صبيحة عُرس زينب رضي الله عنها نزلت آية الحجاب

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي هذه السنة: نزل تحريم الخمر

- ‌السنة الرابعة من الهجرة

- ‌وفيها ثلاثة عشر حدثاً:

- ‌1 - في المحرم من هذه السنة: كانت سرية أبي سلمة رضي الله عنه إلى طُلَيحه الأسَديِّ، فغنم وأسر

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي المحرم أيضًا من هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه إلى خالد بن سفيان الهذلي، فقتل خالدًا وعاد سالمًا

- ‌3 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سريةُ الرَّجيع

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفي صفر أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بئر معونه

- ‌الشرح:

- ‌5 - وفي هذه السنة: كانت سرية عمرو بن أميه الضمري لقتل أبي سفيان لكنه لم يتمكن منه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: غدرت يهود بني النضير، فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجلاهم عن المدينة

- ‌7 - وفي جمادى الأولى من هذه السنة: توفي أبو سلمة: عبد الله بن عبد الأسد المخزومي رضي الله عنه وكان رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌8 - وفي جُمادى الأولى من هذه السنة: مات عبد الله بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما، يعني من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست سنين

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن جرير رحمه الله

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌9 - وفي شعبان من هذه السنة: وقعتْ غزوة بدر الآخرة

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌10 - وفي شعيب في أيضًا من هذه السنة: وُلد الحسين بن علي رضي الله عنهما من فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن جرير رحمه الله

- ‌11 - وفي شوال من هذه السنة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمه بنت أبي أُمية

- ‌12 - وفي هذه السنة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم كتاب يهود، فتعلمه في خمسه عشر يومًا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي هذه السنة: رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهودي واليهودية

- ‌السنة الخامسة للهجرة

- ‌وفيها أربعة عشر حدثًا:

- ‌1 - في ربيع الأول من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومه الجندل

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي رجب من هذه السنة: قَدم وفد مُزَينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قال ابن سعد:

- ‌3 - وفي هذه السنة: تُوفيت أم سعد بن عبادة رضي الله عنهما

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفي شعبان من هذه السنة: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق علىالراجح

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌ظهور حقد المنافقين بعد انتصار المؤمنين:

- ‌5 - وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: أعتق النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث وتزوجها

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق افترى المنافقون على أُمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها حديث الإفك فأنزل الله براءتها في القرآن

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي شوال من هذه السنة: وقعت غزوة الأحزاب، فردهم الله خاسئين

- ‌الشرح:

- ‌8 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: وقعت غزوة بني قريظة، ونالوا جزاء خيانتهم العظمى

- ‌الشرح:

- ‌خروج جبريل عليه السلام في كوكبة من الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يميز بين الصغار والبالغين استعدادًا لتنفيذ حكم سعد رضي الله عنه

- ‌قال ابن إسحاق:

- ‌المرأة الوحيدة التي قتلت من بني قريظة:

- ‌قال ابن هشام:

- ‌9 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: توفي سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌الشرح:

- ‌10 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: قتلت الخزرج أبا رافع سلام بن أبي الحقيق اليهودي بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌11 - وفي هذه السنة: تسرَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بريحانة، وهي من سبي بني قريظة بعدما أسلمت وظلت معه حتى ماتت في السنة العاشرة للهجرة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله:

- ‌12 - وفي هذه السنة: قدم وفد أشجع على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌13 - وفي هذه السنة: سابق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخيل

- ‌14 - وفي هذه السنة: زُلزلت المدينة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سيد الناس رحمه الله:

- ‌السنة السادسة من الهجرة

- ‌وفيها ثمانية وعشرون حدثًا:

- ‌1 - في المحرم من هذه السنة: كانت سرية محمد بن مَسْلَمة رضي الله عنه إلى القرْطاء

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌2 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: كانت سرية عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه إلى الغمر، فغنموا ورجعوا سالمين

- ‌الشرح:

- ‌3 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: كانت سرية محمد مسلمة رضي الله عنه إلى ذي القَصَّة فَقُتلوا جميعًا إلا محمد بن مسلمة حمل جريحًا

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفي ربيع الآخر أيضًا من هذه السنة: كانت سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى ذي القَصَّة فغنموا وسلموا

- ‌5 - وفي ربيع الآخر أيضًا من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى بني سُلَيم بالجموم، فأسروا وغنموا وسلموا

- ‌6 - وفي جُمادي الأولى من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى العِيص، فغنمت وسلمت

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي جمادي الأولى أيضًا من هذه السنة: كانت غزوة بني لحيان بناحية عُسْفان، فلم يلقوا أحدًا

- ‌8 - وفي جمادي الآخرة من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى الطَّرِف فغنموا وسلموا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي جمادي الآخرة من هذه السنة: كانت سريةُ زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى حِسْمَى

- ‌10 - وفي رجب من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة رضي الله عنه أيضًا إلى وادي القُرى، فلم يلق كيدًا

- ‌الشرح:

- ‌11 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إلى دومة الجندل، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج ابنة ملكهم فأسلموا وتزوجها

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌12 - وفي شعبان ايضًا من هذه السنة: كانت سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني سعد بن بكر بفدك فشتَّت شملهم، وغنم وسلم

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌13 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بناحية وادي القرى، فقتلوا وأسروا، وغنموا وسلموا

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله:

- ‌14 - وفي رمضان أيضًا من هذه السنة: أجدب الناس جدبًا شديدًا، فاستسقى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل المطر

- ‌الشرح:

- ‌15 - وفي شوال من هذه السنة: كانت سرية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه إلى أُسير بن رزام اليهودي، فقتلوه وسلموا

- ‌الشرح:

- ‌16 - وفي شوال أيضًا من هذه السنة: كانت سرية كُرْز بن جابر الفهري إلى العرنيين، فأتوا بهم، فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌قال الواقدي:

- ‌17 - وفي هذه السنة: وقبل صلح الحديبية، كانت سرية الخَبَط على الراجح

- ‌الشرح:

- ‌وأما لفظ مسلم:

- ‌18 - وفي هذه السنة: كانت سرية بني عَبْس على الغالب

- ‌الشرح:

- ‌19 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: كان صلح الحديبية وكان فتحًا مبينًا

- ‌الشرح:

- ‌قال الشافعي رحمه الله:

- ‌قال ابن القيم رحمه الله:

- ‌أحداث أخرى مهمة:

- ‌بنود العقد:

- ‌كان العقد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين مكتوب فيه:

- ‌20 - وفي الحديبية كانت بيعة الرضوان تحت الشجرة

- ‌الشرح:

- ‌سلمة بن الأكوع رضي الله عنه يبايع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات:

- ‌منزلة أهل بيعة الرِّضوان:

- ‌21 - وفي مرجعهم من الحديبية عند ضَجْنان نزلت سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فَهَنأَهُ المسلمون

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌22 - وفي هذه السنة: نزل فرض الحج

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌23 - وفي هذه السنة: حرمت المسلمات على المشركين

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله

- ‌24 - وفي هذه السنة: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبًا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام

- ‌قال الدكتور أكرم العُمري رحمه الله

- ‌25 - وفي هذه السنة: كَسَفَت الشمسُ

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌26 - وفي هذه السنة: نزل حُكْم الظهار

- ‌27 - وفي هذه السنة: مات سعد ابن خَوْلَةَ رضي الله عنه في الأسر بمكة

- ‌الشرح:

- ‌28 - وفي هذه السنة: قدم وفد جذام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌السنة السابعة من الهجرة

- ‌وفيها تسعة وعشرون حدثًا:

- ‌1 - في المحرم من هذه السنة: ردَّ النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بالنكاح الأول

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي المحرم من هذه السنة: كانت غزوة ذي قَرَد على الراجح

- ‌3 - وفي المحرم من هذه السنة: كانت غزوة خيبر

- ‌الشرح:

- ‌سبب الغزوة:

- ‌خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر:

- ‌وكانت خيبر منقسمة إلى شطرين، شطر فيها خمسة حصون:

- ‌أما الشطر الثاني، ويعرف بالكتيبة، ففيه ثلاثة حصون فقط:

- ‌تصالح النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل خيبر:

- ‌تقسيم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم خيبر:

- ‌قال البيهقي رحمه الله:

- ‌قال ابن القيم رحمه الله:

- ‌قال ابن كثير رحمه الله:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يؤمِّر أحد الأنصار على خيبر:

- ‌4 - وفي غزوة خيبر: حُرِّمت لحوم الحُمُر الأهلية

- ‌الشرح:

- ‌5 - وفي غزوة خيبر: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب، ومن معه من مهاجري الحبشة، ومعهم أبو موسى، ومن معه من الأشعريين

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي غزوة خيبر: قدم ابو هريرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمًا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي هذه السنة: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة رضي الله عنها

- ‌قال ابن حجر رحمه الله:

- ‌8 - وفي غزوة خيبر: اصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حُييٍّ من السَّبْي فأعتقها وتزوجها

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي هذه السنة: كانت سرية أبان بن سعيد بن العاص قِبَل نجدٍ

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌10 - وفي هذه السنة: أهدت يهودية شاةً مصلية مسمومة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ لقمة فأخبرته الشاة بأنها مسمومة

- ‌11 - وفي هذه السنة: قدم حاطبُ بن أبي بلعتة من عند المقوقِس وقد أرسل معه للنبي صلى الله عليه وسلم مارية وأختها سيرين وبغلة وحماراً وكُسوة، فأسلمت مارية وأختها قَبْل قدومهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ مارية لنفسه، فولدت له إبراهيم، ووهب سيرين لحسان بن ثابت فهي أم ابنه عبد الرحمن، فهو وإبراهيم ابنا خالة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن القيم رحمه الله:

- ‌12 - ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث مُحيّصة بن مسعود إلى فدك يدعوهم إلى الإسلام، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصف فدك خالصًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكان يصرف ما يأتيه منه على أبناء السبيل

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي مُنصرفة من خيبر أيضًا فتح وادي القرى، وغنم أموالها وترك أرضها مع اليهود على شَطر ما يخرج منها كأهل خيبر

- ‌الشرح:

- ‌14 - ولما علم يهود تيماء ما جرى لإخوانهم في خيبر وفدك ووادي القرى، صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقاموا بأموالهم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن القيم رحمه الله:

- ‌15 - وفي مرجعهم إلى المدينة نام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس

- ‌16 - وبعد فتح خيبر احتال الحجاج بن عِلاط السُّلميّ على مشركي مكة حتى استنقذ ماله منهم

- ‌الشرح:

- ‌17 - وفي هذه السنة: كانت غزوة ذات الرقاع على الراجح

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله:

- ‌قال بعض أهل السير:

- ‌18 - وفي هذه الغزوة نزلت آية التيمم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌19 - وفي مرجعهم من ذات الرقاع اشترى النبي صلى الله عليه وسلم جمل جابر بن عبد الله، ثم أعطاه ثمنه ورده عليه

- ‌20 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني عبد ثعلبة

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌21 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى نجد

- ‌22 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى تُربة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌23 - وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بشير بن سعد والد النعمان بن بشير الأنصاري إلى بني مُرَّة بناحية فدك

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌24 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة، وفيها قتل أسامة بن زيد رجلاً بعد أن نطق بالشهادة فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - وفي شوال من هذه السنة: كانت سرية بشير بن سعد أيضًا إلى يمْنٍ وجَبَارٍ

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌26 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: كانت عُمْرة القضاء

- ‌الشرح:

- ‌27 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌28 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: كانت سرية ابن أبي العوجاء السُّلمي إلى بني سُليم

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌29 - وفي هذه السنة: أسلم عمران بن حُصين وأبوه رضي الله عنهما

- ‌الشرح:

- ‌قال الذهبي رحمه الله

- ‌السنة الثامنة من الهجرة

- ‌وفيها ستةٌ وخمسون حدثًا:

- ‌1 - في صفر من هذه السنة: أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وهاجروا إلى المدينة

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوَّح بالكديد، فغنموا وسلموا

- ‌الشرح:

- ‌3 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضًا إلى فدك فأصابوا نعمًا وقتلوا وسلموا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌‌‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌4 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: كانت سرية شُجاع بن وَهْب الأَسَديِّ إلى بني عامر بالسِّيء، ناحية رُكْبَة من وَرَاءِ المعْدِن، فأصابوا نعمًا كثيرًا وشاءً

- ‌5 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: كانت سرية كعب بن عُمير الغفاريِّ إلى ذات أطلاح فَقُتلت السرية إلا رجل جريح

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌6 - وفي هذه السنة: كانت سرية زيد بن حارثة إلى مَدْينَ فأصابوا سبيًا من أهل مِيناءَ

- ‌قال ابن إسحاق:

- ‌قال ابن هشام:

- ‌7 - وفي جمادى الأولي من هذه السنة: كانت سرية مؤته فَقُتِل الأُمراءُ الثلاثة، ثم فتح الله على يد خالد بن الوليد

- ‌الشرح:

- ‌قال الدكتور أكرم العُمَري رحمه الله

- ‌بعض الأحداث المتعلقة بالغزوة:

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌8 - وفي جمادى الآخرة من هذه السنة: كانت سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل، فنصرهم الله

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي هذه السريه أجنب عمرو بن العاص، فتيمم من شدة البرد، فأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌10 - وفي شعبان من هذه السنه: كانت سرية أبي قتادة إلى خَضِرة وهي أرض مُحارب بنجدٍ فغنموا وأسروا

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌11 - وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: كانت سرية ابن أبي حَدْرَد إلى الغابة، فقتلوا رئيس القوم، وغنموا

- ‌الشرح:

- ‌12 - وفي شعبان من هذه السنة: نقضت قريش عهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي شعبان من هذه السنة: جاء أبوسفيان في حرب ليُجَدِدَ العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرُدَّ عليه

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌14 - وفي رمضان من هذه السنة: أرسل حاطب بن أبي بلتعه كتابًا إلى قريش يخبرهم بمَسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فعذره رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفا عنه

- ‌الشرح:

- ‌15 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سريةُ أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه إلى إضَمٍ للتمويه على المشركين

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌16 - وفي رمضان من هذة السنة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه من المدينة لفتح مكه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌17 - وفي رمضان من هذه السنة: جاء العباس بن عبد المطلب بعياله من مكه مهاجرًا إلى المدينة، فالتقى بالنبي صلى الله عليه وسلم بالجُحْفة

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌قال ابن هشام رحمه الله

- ‌18 - وفي رمضان من هذه السنة: جاء مَخْرمة بن نوفل، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبي أمية، فالتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌19 - وفي رمضان من هذه السنة: وقبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة أسلم أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حِزام وبُديل بن ورقاء

- ‌20 - وفي رمضان من هذه السنة: بعد العصر، لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم كُراع الغميم أفطر على راحلته ليراه الناس

- ‌الشرح:

- ‌21 - وفي رمضان من هذه السنة: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحًا منصورًا مؤيدًا

- ‌الشرح:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بعد الفتح:

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يُبايع أهل مكة:

- ‌حدث في فتح مكة:

- ‌22 - وفي رمضان من هذه السنة: أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يومًا يقصر الصلاة

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌23 - وفي هذه السنة: كانت سرية أسامة بن زيد رضي الله عنه إلى الحرقات

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌24 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه لهدم العُزَّى فَهُدِمَتْ

- ‌الشرح:

- ‌25 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عمرو بن العاص رضي الله عنه لهدم سواعٍ فَهُدِمَتْ

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌26 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية سعد بن زيد الأشهلي لهدم مَناة فهدمها

- ‌27 - وفي شوال من هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فقتل منهم رجالاً بعدما أسلموا، فعنَّفهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل عليًا فوداهم وأرضاهم

- ‌الشرح:

- ‌28 - وفي هذه السنة: كانت سرية قيس بن سعد بن عبادة إلى صُدَاءٍ ناحية اليمن

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌29 - وفي شوال من هذه السنة: كانت غزوة حنين

- ‌سبب الغزوة:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌تجهيز جيش المسلمين:

- ‌بداية المعركة:

- ‌حدث في حنين:

- ‌30 - في شوال من هذه السنة: كانت سرية أوطاس بقيادة أبي عامر الأشعري

- ‌الشرح:

- ‌31 - وفي شوال من هذه السنة: كانت سرية الطفيل بن عمرو الدَّوسي لهدم الصنم ذي الكفَّين، فأشعل فيه النار

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌32 - وفي شوَّال من هذه السنة: وفي طريقه صلى الله عليه وسلم لحصار الطائف مَرَّ ببُحرة الرُّغاء فابتنى بها مسجدًا، فصلى فيه قبل وصوله إلى الطائف

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌33 - وفي شوَّال من هذه السنة: في بُحرةَ أيضًا قتل رجلاً من بني ليث قصاصًا برجل من هُذيل، وهو أوَّل قصاص في الإسلام

- ‌34 - وفي شوَّال من هذه السنة: كانت غزوة الطائف

- ‌35 - وفي شوَّال من هذه السنة: في حصار الطائف نزل نفر من رقيق الطائف، فأعتقهم رسول الله منهم أبو بكرة رضي الله عنه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌36 - وفي أواخر شوَّال من هذه السنة: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصار عن الطائف، ثم رجع إلى الجُعرانة، فقدم عليه وفود هوازن قد أسلموا فردّ عليهم أسراهم

- ‌37 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: فرَّق النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم، وأعطى المؤلفة قلوبهم كثيرًا، ووكَّل المؤمنين إلى إيمانهم، فقام ذو الخويصرة فقال ما قال

- ‌الشرح:

- ‌38 - وفي ذي القعدة من هذه السنة، جيء بالشيماء أُخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أسيرة، فمنَّ عليها وأعطاها وأطلقها

- ‌الشرح:

- ‌39 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجُعْرانة

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌40 - وفي ذي القعدة من هذه السنة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت الضَّحَّاك الكُلابية، فاستعاذت منه ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول: أنا الشقية

- ‌41 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: وَلَدَتْ ماريةُ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - وفي هذه السنة: ولَدَتْ زينب بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي العاص بن الربيع ابنتها أُمامة التي كان يحملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة

- ‌الشرح:

- ‌43 - وفي هذه السنة: عُمِل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه، فحنَّ إليه الجذع الذي كان يخطب عليه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌44 - وفي هذه السنة: وهبت سودة أم المؤمنين يومها لعائشة رضي الله عنها

- ‌45 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: حجَّ بالناس عَتَّابُ بن أسيد رضي الله عنه، أمير مكَّة

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله:

- ‌46 - وفي هذه السنة: تُوفّي مُغَفَّلُ بن عبد نَهْمٍ المزّنيُّ والدُ الصحابي عبد الله بن مَغَفَّلٍ، وله صُحْبة

- ‌قال ابن عبد البر رحمه الله:

- ‌47 - وفي هذه السنة: أسلَم كَعْبُ بن زهير، وقال قصيدته المشهورة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم بانتَ سُعَادُ

- ‌الشرح:

- ‌48 - وفي هذه السنة: تُوفِّيتْ زينبُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أكبر أولاده، وغسَّلتها أمُّ عطية رضي الله عنها

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن عبد البر رحمه الله:

- ‌49 - وفي هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى جَيْفَر وعمرو ابني الجَلَنْدي من الأزدْ، فأسلما

- ‌الشرح:

- ‌50 - وفي هذه السنة: غلا السِّعر، فقالوا: يا سول الله سَعَّر لنا، فقال: "إنَّ الله هو المسَّعِّر والقابض الباسط الرَّزَّاق

- ‌الشرح:

- ‌51 - وفي هذه السنة: نزلت سورة النصر

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌52 - وفي هذه السنة: جاء وفد ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - وفي هذه السنة: جاء وفد سُلَيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌54 - وفي هذه السنة: جاء وفد ربيعة: عبد القيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌55 - وفي هذه السنة: جاء وفد صُدَاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌56 - وفي هذه السنة: جاء وفد ثمالة والحُدَّان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌السنة التاسعة من الهجرة

- ‌وفيها تسعة وأربعون حدثًا:

- ‌1 - في المحرَّم من هذه السنة: كانت سرية عُيينة بن حصن رضي الله عنه إلى بني تميم، فَسَبَوا منهم سبيًا، فجاء رؤساؤهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنادوه من وراء الباب: يا محمد، فنزلت فيهم صدر سورة الحجرات

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي صفر من هذه السنة: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عوسجة رضي الله عنه إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأبوا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌3 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية قُطْبة بن عامر رضي الله عنه إلى خثعم بناحية بيشة فغنموا وأسروا، ولكن قُطبة قتِل

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌4 - وفي صفر من هذه السنة: قدم وَفْدُ عُذرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌5 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي رضي الله عنه إلى بني كلاب بالقُرْطاء

- ‌6 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: قدم وفدُ بليّ، فنزلوا على رويفع بن ثابت البلوي رضي الله عنه

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌7 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: كانت سرية علقمة بن مجزّر المدلجي رضي الله عنه إلى الأحباش بجُدَّة، فهربوا

- ‌قال ابن سعد رحمه الله:

- ‌8 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: كانت سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الفُلس، صَنَم طيِّئ، فهدموا وأسروا وغنموا

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة: كانت سرية عكاشة بن محصن رضي الله عنه إلى الجناب، أرض عُذْرة وبلي

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌10 - وفي رجب من هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه إلى بيت سُويلم اليهوديِّ ليحرقه على من فيه من المنافقين الذين يخذِّلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل

- ‌11 - وفي رجب من هذه السنة: كانت غزوة تبوك

- ‌12 - وفي رجب من هذه السنة: وهو في طريقه إلى تبوك مَرَّ ببئر ثمود، فنهاهم أن يشربوا أو يتوضئوا منه مائها.‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي رجب من هذه السنة: وهو في تبوك جاء يُحنَّة بن رُؤْبَةَ فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجزية

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌14 - وفي رجب من هذه السنة: وفي تبوك أتاه أهل جَرْباءَ وَأَذْرُحَ وأعطوه الجزية

- ‌15 - وفي رجب منه هذه السنة: وفي تبوك أسر خالدُ بن الوليد رضي الله عنه أُكَيدرَ مَلِك دُومَة، فحقن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دمه وصالحه على الجزية

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌16 - وفي رجب من هذه السنة: وفي تبوك صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه صلاة الفجر

- ‌17 - وفي رجب من هذه السنة: وفي غزوة تبوك مات ذو البجادين، فتولَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعُمَران غَسْلَه وَدَفْنَه ونزل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبره، وترضَّى عنه

- ‌الشرح:

- ‌18 - وفي رجب من هذه السنة: وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك هَمَّ نفر من المنافقين، بالفتك به، فأطلعه الله على ما قصدوه، ففشلت خُطَّتهم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌19 - وفي وجب من هذه السنة: وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم من أمر بتحريق مسجد الضِّرار، فأُحْرِق

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌20 - وفي رجب من هذه السنة: تخلَّف كعبُ بن مالك وصاحباه عن غزوة تبوك ثم تابوا، فتاب الله عليهم

- ‌الشرح:

- ‌21 - وفي هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى خَثْعَم

- ‌الشرح:

- ‌22 - وفي رجب من هذه السنة: نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشيَّ، وصلَّى عليه صلاة الغائب

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌23 - وفي هذه السنة: قدم عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه على سول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ورجع إلى الطائف فدعا قومه إلى الإسلام فقتلوه

- ‌24 - وفي رمضان من هذه السنة: قدم وفد ثقيف من الطائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا ورجعوا إلى قومهم، فما زالوا بهم حتي أسلموا

- ‌الشرح:

- ‌25 - وفي رمضان من هذه السنة: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدم اللات فهدمها

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌26 - وفي رمضان من هذه السنة: أمَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الطائف عثمان بن أبي العاص، وهو من أحدثهم سنًا لحرصه على التفقُّه وتعلُّم القرآن

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌27 - وفي رمضان من هذه السنة: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد ملوك حِمْير مُقرِّين بالإسلام

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال محمد بن سعد رحمه الله

- ‌28 - وفي رمضان من هذه السنة: مات رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول

- ‌29 - وفي ذي الحجه من هذه السنة: حج أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالناس بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌30 - وفي ذي الحجه من هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي الله عنه إلى الحج ليقرأ على الناس (براءة) ففعل ذلك يوم النحر عند الجمرة

- ‌31 - وفي هذه السنة: توفِّيت أُم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌32 - وفي هذه السنة: تُوفّيّ سهيل بن بيضاء الفهريُّ وصلَّي عليه سوله الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن عبد البر رحمه الله

- ‌33 - وفي هذه السنة: قُتِل مَلِكُ الفُرْس، ومَلَّكوا ابنته (بوران) عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌34 - وفي هذه السنة: فُرضَت الصدقات، وفرَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّاله على الصدقات

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌35 - وفي هذه السنة: قدم ضمام بن ثعلبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم عاد إلى قومه، فدعاهم إلى الإسلام، فما أمسي ذلك اليوم في حاضره رجله ولا امرأة إلَاّ مسلمًا

- ‌الشرح:

- ‌36 - وفي هذه السنة: قدم وفد بني أسد على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌37 - وفي هذه السنة: قدم وفد الداريين مِن لَخْمٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌38 - وفي هذه السنة: قدم وفد بَهْراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌39 - وفي هذه السنة: قدم وفد بني البَكَّاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌40 - وفي هذه السنة: قدم وفد بني فزارة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - وفي هذه السنة: قدم وفد ثعلبة بن مُنْقِذٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌42 - وفي هذه السنة: قدم وفد سعد هُذيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - وفي هذه السنة: قدم وفدُ مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - وفي هذه السنة: قدم وفد كلاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌45 - وفي هذه السنة: قدم وفد كنانة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - وفي هذه السنة: قدم وفد تُجيبٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌47 - وفي هذه السنة: آلى النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرًا

- ‌سبب إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه:

- ‌48 - وفي هذه السنة: لاعن عُوَيْمر العَجْلاني امرأته

- ‌الشرح:

- ‌49 - وفي هذه السنة: كانت سرية خالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن

- ‌الشرح:

- ‌السنة العاشرة من الهجرة

- ‌وفيها ثمانية وثلاثون حدثًا:

- ‌1 - في ربيع الأوَّل من هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني عبد المدان بنجران

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌2 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: جاء وفد الحارث بن كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - وفي شعبان من هذه السنة: قدم عدي بن حاتم الطائي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم

- ‌الشرح:

- ‌4 - وفي شعبان من هذه السنة: قدم وفد خولان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنين مُصَدِّقين

- ‌الشرح:

- ‌5 - وفي رمضان من هذه السنة: قدم وفد غامد على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفي رمضان من هذه السنة: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين يومًا، وعارضه جبريل عليه السلام بالقرآن مرَّتين

- ‌7 - وفي رمضان من هذه السنة: قدم وفد غسَّان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن، فأسلمت على يده هَمْدان كلُّها في يوم واحد

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفي رمضان من هذه السنة: قدم جرير بن عبد الله البَجَليُّ رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمًا، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الخلصة فهدمها

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌10 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن المرة الثانية

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌11 - وفي شوال من هذه السنة: قدم وفد سلامان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌12 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: حجَّ النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع

- ‌الإحرام

- ‌دخول مكة والطواف

- ‌الوقوف على الصفا والمروة

- ‌الأمر بنسخ الحج إلى العمرة

- ‌النزول في البطحاء

- ‌خطبته صلى الله عليه وسلم بتأكيد الفسخ وإطاعة الصحابة له

- ‌التوجُّه إلى منى مُحرمين يوم الثامن

- ‌التوجه إلى عرفات والنزول بنمرة

- ‌خطبة عرفات

- ‌الجمع بين الصلاتين والوقوف على عرفة

- ‌الإفاضة من عرفات

- ‌الجمع بين الصلاتين في المزدلفة والبيات بها

- ‌الوقوف على المشعر الحرام

- ‌الدفع من المزدلفة لرمي الجمرة

- ‌رمي الجمرة الكبرى

- ‌النحر والحلق

- ‌رفع الحرج عمن قدم شيئًا من المناسك أو أخر يوم النحر

- ‌خطبة النحر

- ‌الإفاضة لطواف الصدر

- ‌تمام قصة عائشة رضي الله عنها

- ‌13 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: قدم عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه من نجران إلى مكة ليحج مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌14 - وفي ذي الحجة منه هذه السنة: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة يوم الجمعة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]

- ‌الشرح:

- ‌15 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: ادَّعى مُسَيلِمة الكذاب النبوة، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا فيه وفي الأسود العَنْسي، فتحقَّقتْ

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌16 - وفي هذه السنة: قدم وفد الأَزْد بقيادة صُرَد بن عبد الله الأَزْدي رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - وفي هذه السنة: قدم وفد زُبيد على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌18 - وفي هذه السنة: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرْوُة بن مُسَيك المراديُّ، فأسلم، فولّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على: مُراد، وزُبيد، ومُذْحج، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقة

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌19 - وفي هذه السنة: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم القَدْمَة الثانية، وفيهم الجاورد بن المعلَّى، وكان نصرانيًا فأسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌20 - وفي هذه السنة: قدم وفد بني حنيفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم مُسيلمة الكذَّاب

- ‌31 - وفي هذه السنة: قدم الشقيَّان: عامر بن الطفيل، وأَرْبَد بن قيس بن جَزْء على النبي صلى الله عليه وسلم للغدر به، فدعا عليهما، فطُعِن أحدهما، وصُعِق الآخر

- ‌الشرح:

- ‌22 - وفي هذه السنة: قدم وفد طيِّئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم زيد الخير، فأسلموا

- ‌الشرح:

- ‌23 - وفي هذه السنة: قدم وَبَرُ بن يُحَنس على الأبناء باليمن، يدعوهم إلى الإسلام، فأسلم فيروز الديلمي، ووهب بن منبِّه، وعطاء بن مَرْكَبود، وغيرهم

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌24 - وفي هذه السنة: أسلم (باذان) ملك اليمن، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن

- ‌25 - وفي هذه السنة: قدم وفد كندة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم الأشعث بن قيس الكندي، فأسلموا

- ‌26 - وفي هذه السنة: قدم وفد مُحارب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌27 - وفي هذه السنة: نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ

- ‌28 - وفي هذه السنة: مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سنة ونصف

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌29 - وفي هذه السنة: كسفت الشمس يوم موت إبراهيم، فصلَّى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف

- ‌قال ابن حجر رحمه الله

- ‌30 - وفي هذه السنة: أسلم أميرُ من أُمراء الروم، وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بإسلامه، فعلم الروم، فأخذوه وقتلوه، وهو فروة بن عمرو الجذامي

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله

- ‌31 - وفي هذه السنة: قدم وفد الرهاويين على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - وفي هذه السنة: قدم وفد عَنْس على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌‌‌الشرح:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌33 - وفي هذه السنة: قدم وفد الصَّدِف على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - وفي هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن

- ‌35 - وفي هذه السنة: ظهر الأسود العَنْسي باليمن، وادَّعى النبوة، وعظمت فتنته، فقتله فيروذ الديلمي

- ‌الشرح:

- ‌36 - وفي هذه السنة: كانت سرية إلى رعْيه السُّحيمي الذب وقَّع بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم دَلْوَهُ

- ‌الشرح:

- ‌37 - وفي هذه السنة: قدم وفد قُشَير بن كعب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌38 - وفي هذه السنة: قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌السنه الحاديه عشر من الهجرة

- ‌وفيها خمسة عشر حدثا:

- ‌1 - فى المحرم من هذه السنة: ظهر الأسود العنْسى الكذاب باليمن، فادَّعى النبوة، ودانت له نجران وصنعاء وعظمت فتنته

- ‌الشرح:

- ‌وهذا أمره الذي ذكره ابن كثير باختصار:

- ‌2 - وفي هذه السنه: قدم وفد النخع على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سعد رحمه الله

- ‌3 - وفي صفر من هذه السنة: أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم -أسامه بن زيد رضي الله عنهما على سريه لغزو الشام، فتوقَّف بالجُرف لمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قال ابن إسحاق رحمه الله:

- ‌4 - وفي صفر من هذه السنة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، فاسغفر لأهل البقيع كالمودِّع لهم

- ‌الشرح:

- ‌5 - وفى أواخر صفر من هذه السنة: بدأ المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌6 - وفى ربيع الأول من هذه السنة: أشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو في بيت ميمونه رضي الله عنها، فدعا نساءه - دضي الله عنهن- فأستأذنهنَّ أن يُمرَّض فى بيت عائشه رضي الله عنها فأذنَّ له

- ‌7 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: وقبل أن يُتوفَّي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس، خطب فى الناس، فبيَّن فضل أبى بكر رضي الله عنه، وأوصى بالأنصار خيرًا وحذَّر من اتخاذ القبور مساجد

- ‌الشرح:

- ‌8 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلى بالناس، فصلَّى بهم ثلاثة أيام

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌9 - وفى ربيع الأول من هذه السنة، وقُبيل وفاته صلى الله عليه وسلم صلَّى بالناس جالسًا، وصلَّى الناس خلفه قيامًا

- ‌10 - وفي ربيع الأول من هذه السنة: وقبل وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بيوم واحد قُتل الأسود العنسى الكذاب، قتله فيروز الديلمى، فأخبرهم النبى صلى الله عليه وسلم بذلك قبل أن يأتيهم خبره

- ‌الشرح:

- ‌ثم قال رحمه الله

- ‌11 - وفى منتصف النهار من يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الأول من هذه السنة: تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بلغ رساله ربه، فداه أبى وأمى ونفسى وروحى

- ‌الشرح:

- ‌وصايا النبى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته

- ‌النبى صلى الله عليه وسلم ينعى نفسه إلى فاطمة عليها السلام

- ‌قبل الوفاة بيوم

- ‌آخر يوم فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌إلى الرفيق الأعلى

- ‌قال الحافظ ابن رجب رحمه الله

- ‌تجهيز الجسد الشريف

- ‌كفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌المدينة تُظِلم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - وفي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بايع المسلمون أبا بكر رضي الله عنه بالخلافة

- ‌الشرح:

- ‌13 - وفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الأول من هذه السنة دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌أين دُفن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌متي دُفن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌من الذي تولى دفن النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر: تُوفِّيت ابنته فاطمه رضي الله عنها، وهي آخر أبنائه موتًا

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن عبد البر رحمه الله:

- ‌15 - بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة، فمكث في مكه ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشر سنين، ثم قبضه الله إليه وقد تم له ثلاث وستون سنة صلى الله عليه وسلم صلاة دائمه ما دامت السماوات والأرض

- ‌الشرح:

- ‌غَزَوَاتَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌وهي سبعٌ وعشرون غزوة:

- ‌سَرَايا الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌وهي ثلاث وسبعون سريةً:

- ‌أمراؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌كُتَّابُ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وهم ثمانية وثلاثون كاتبًا

- ‌رسله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض

- ‌وهم ثمانية وأربعون وسولًا

- ‌الوفود التي وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وهم أربعة ومائة:

- ‌مُؤَذِّنو رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وهم أربعة:

- ‌أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌وهنَّ إحدى عشرة:

- ‌سراري النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كانت له سُرِّيَّتان:

- ‌أولاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وهم سبعة:

- ‌1 - زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، والقاسم، وعبد الله، وإبراهيم عليهم السلام

- ‌الشرح:

- ‌2 - كل أولاده من خديجه رضي الله عنها إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية رضي الله عنها ومات في ربيع الأول سنه عشرة وهو ابن ثمانية عشر شهرًا

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن عبد البر رحمه الله في ترجمة خديجة رضي الله عنها

- ‌3 - كل أولاده ماتوا قبله صلى الله عليه وسلم إلَّا فاطمة رضي الله عنها، ظلَّت بعده ستة أشهر، فماتت في رمضان سنة إحدى عشر، وهي ابنة تسع وعشرين سنة

- ‌أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - أعمامه أحد عشر وهم: حمزة، والعباس، وأبو طالب، وأبو لهب، والزبير، وعبد الكعبة، والمقوِّم، وضرار، وقُثَم، والمغيرة، والغيداق…ولم يسلم منهم إلَّا حمزة، والعباس رضي الله عنهما

- ‌الشرح:

- ‌قال ابن سيد الناس رحمه الله:

- ‌2 - وعمَّاته ست، وهنَّ: صفية، وعاتكة، وبَرَّة، وأروى، وأميمة، وأم حكيم البيضاء أسلم منهنَّ: صفية، واختُلف في إسلام عاتكة وأروى

- ‌الشرح:

الفصل: ‌9 - وفي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من هذه السنة: وقعت غزوة بدر الكبرى

يكون ذلك في رجب من السنة الثانية. والله أعلم (1).

‌قال ابن إسحاق:

وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرًا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة (2).

‌وقال في موضع آخر:

ويقال: صرفت القبلة في شعبان على رأس ثمانية عشر شهرًا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة (3).

‌8 - وفي شعبان من هذه السنة: فُرضَ صيامُ رمضان

.

‌‌

‌الشرح:

‌قال ابن جرير رحمه الله

-:

وفي هذه السنة -السنة الثانية - فُرض صيام شهر رمضان، وقد قيل: إنه فُرض في شعبان منها (4).

‌9 - وفي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من هذه السنة: وقعت غزوة بدر الكبرى

.

الشرح:

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أبا سفيان بن حرب مقبلًا من الشام في عير لقريش

(1)"البداية والنهاية" 3/ 267.

(2)

"سيرة ابن هشام" 2/ 98.

(3)

"سيرة ابن هشام" 2/ 134.

(4)

"تاريخ الطبري" نقلا عن "البداية والنهاية" 3/ 269.

ص: 171

عظيمة، فيها أموال لقريش، وتجارة من تجاراتهم، وفيها ثلاثون رجلًا من قريش أو أربعون، منهم: مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص (1).

فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إليهم، وقال هذه عيرُ قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفِّلكموها، فانتدب الناس، فخفَّ بعضهم وثقل بعضهم وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربًا.

وكان أبو سفيان- حين دنا من الحجاز- يتحسس الأخبار، ويسأل من لقى من الركبان، تخوفًا على أمر الناس، حتى أصاب خبرًا من بعض الناس أن محمدًا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك، فحذر عند ذلك، فاستأجر ضَمْضَم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتي قريشًا فيستنفرهم إلى أموالهم، ويُخبرهم أن محمدًا قد عرض لنا في أصحابه، فخرج ضمضم بن عمرو سريعًا إلى مكة (2).

وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب، قبل قدوم ضمضم بثلاث ليال، رؤيا أفزعتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له: يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا لقد أفظعتني وتخوفتُ أن يدخل علي قومك منها شر ومصيبة، فاكتم عني ما أحدثك به، فقال لها: وما رأيت؟ قال: رأيت راكبًا أقبل على بعير له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته: ألا انفروا يا آل غُدَر (3) لمصارعكم في ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فبينما هم حوله مَثَلَ به (4) بعيرُه على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها: ألا

(1)"سيرة ابن هشام" 2/ 134.

(2)

صحيح: "سيرة ابن هشام" عن ابن إسحاق 2/ 134، 135، بسنده إلى ابن عباس، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج فقه السيرة للغزالي (226).

(3)

غُدَرُ: من غادر، ويستعمل هذا في النداء بالشتم.

(4)

مثل به: أي قام به ماثلًا.

ص: 172

انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، ثم مَثَلَ به بعيرُه على رأس أبي قُبيس (1)، فصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة فأرسلها، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت (2) فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دارٌ إلا دخلتها منها فِلقة قال العباس: والله إن هذه لرؤيا! وأنت فاكتميها، ولا تذكريها لأحد.

ثم خرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة -وكان له صديقًا- فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه عتبة، ففشا الحديث بمكة، حتى حدثت به قريش في أنديتها.

قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت، وأبو جهل ابن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل قال: يا أبا الفضل، إذا فرغْتَ من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغتُ أقبلت حتى جلستُ معهم، فقال لي أبو جهل: يا بني عبد المطلب متى حَدَثَتْ فيكم هذه النبية؟ قال: قلت: وما ذاك؟ قال: تلك الرؤيا التي رأت عاتكة قال: فقلت: وما رأت؟ قال: يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى يتنبأ نساؤكم! قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص بكم هذه الثلاث، فإن يك حقًا ما تقول فسيكون وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب عليكم كتابًا أنكم أكذب أهل بيت في العرب.

قال العباس فوالله ما كان مني إليه كبير، إلا أني جحدتُ ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئًا. قال: ثم تفرقنا، فلما أمسيتُ لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم تكن عندك غَيرة لشيء مما

(1) جبل بمكة.

(2)

ارفضَّت: أي تفتت.

ص: 173

سمعت! قال: قلت: قد والله فعلتُ، ما كان مني إليه كبير، وأيم الله لأتعرضنَّ له فإن عاد لأكفينَّكُنَّه.

قال: فغدوتُ في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أُحبُّ أن أدركه منه قال: فدخلت المسجد فرأيته، فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال فاقعُ به، وكان رجلًا خفيفًا حديد الوجه حديد اللسان حديد النظر، قال: إذ خرج نحو باب المسجد يشتدُّ، فقلت في نفسي: ما له لعنه الله أَكُلُّ هذا فَرَقٌ مني أن أُشاتمه؟! قال: وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، وهو يصرخ ببطن الوادي واقفًا على بعيره، قد جدَّع بعيره (1) وحوَّل رَحله، وشق قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة (2) أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمَّد في أصحابه، لا أرى أن تُدركوها الغوث الغوث.

قال: فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر، فتجهز الناس سراعًا، قالوا: أيظن محمَّد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟! كلا والله ليعلمن غير ذلك فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث رجلًا، وأوعبت قريش فلم يتخلف من أشرافها أحد إلا أن أبا لهب بن عبد المطلب قد تخلف وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكان قد لأط (3) له بأربعة آلاف درهم كانت له عليه، أفلس بها، فاستأجره بها، على أن يُجزئ عنه (4).

(1) جدَّع بعيره: قطع أنفه.

(2)

اللطيمة: الإبل تحمل الطيب.

(3)

لأط: أي اقتضاه.

(4)

"سيرة ابن هشام" 2/ 135، 136، رواه ابن إسحاق بإسنادين أحدهما عن ابن عباس، ولكن فيه مبهم حيث قال ابن إسحاق: فأخبرني من لا أتهم عن عكرمة عن ابن عباس به.

والثاني بإسناد صحيح إلى عروة بن الزبير ولكنه مرسل، ويمكن أن يعتضدا ببعضهما.

ص: 174

وكان أمية بن خلف أيضًا أراد أنْ يتخلف عن الخروج، وله في ذلك قصة يحكيها سَعْدُ بن مُعاذٍ رضي الله عنه حيث كانَ صَدِيقًا لِأُمَيَّةَ بن خَلَفٍ، وَكانَ أُمَيَّةُ إِذا مَرَّ بِالْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سَعْدٍ بن معاذ، وَكانَ سَعْدٌ إِذا مَرَّ بِمَكَّةَ نَزَلَ عَلَى أُمَيَّةَ فَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ انْطَلَقَ سَعْدٌ مُعْتَمِرًا فَنَزَلَ عَلَى أُمَيَّةَ بِمَكَّةَ فَقالَ لِأُمَيَّةَ: انْظُرْ لِي ساعَةَ خَلْوَةٍ لَعَلِّي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيتِ فَخَرَجَ بِهِ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهارِ فَلَقِيَهُما أبو جَهْلٍ فَقالَ: يا أَبا صَفْوانَ مَنْ هَذا مَعَكَ؟ فَقالَ: سَعْدٌ، فَقالَ لَهُ أبو جَهْلٍ: أَلا أَراكَ تَطُوفُ بِمَكَّةَ آمِنًا وَقَدْ أَوَيْتُمْ الصُّباةَ وَزَعَمْتُمْ أَنكمْ تَنْصُرُونَهُمْ وَتُعِينُونَهُمْ أَما واللهِ لَوْلا أَنَّكَ مَعَ أبي صَفْوانَ ما رَجَعْتَ إلى أَهْلِكَ سالِمًا، فَقالَ لَهُ سَعْدٌ وَرَفَعَ صَوْتَهُ عَلَيْهِ: أَما واللهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي هَذا لَأَمْنَعَنَّكَ ما هُوَ أَشَدُّ عَلَيْكَ مِنْهُ طَرِيقَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقالَ لَهُ أُمَيَّةُ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ يا سَعْدُ عَلَى أبي الْحَكَمِ سَيِّدِ أَهْلِ الْوادِي، فَقالَ سَعْدٌ: دَعْنا عَنْكَ يا أُمَيَّةُ فَواللهِ لَقَد سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إنَّهُمْ قاتِلُوكَ"، قالَ: بِمَكَّةَ؟ قالَ: لا أَدْرِي، فَفَزعَ لِذَلِكَ أُمَيَّةُ فَزَعًا شَدِيدًا فَلَمّا رَجَعَ أُمَيَّةُ إلى أَهْلِهِ قالَ: يا أُمَّ صَفْوانَ أَلَمْ تَرَيْ ما قالَ لِي سَعْدٌ؟ قالَتْ: وَما قالَ لَكَ؟ قالَ: زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا أَخبَرَهُمْ أَنَّهُمْ قاتِلِيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: بِمَكَّةَ؟ قالَ: لا أَدْرِي، فَقالَ أُمَيَّةُ: واللهِ لا أَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ فَلَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ اسْتَنْفَرَ أبو جَهْلٍ النّاسَ، قالَ: أَدْرِكُوا عِيرَكُمْ فَكَرِهَ أُمَيَّةُ أَنْ يَخْرُجَ فَأَتاهُ أبو جَهْلٍ، فَقالَ: يا أَبا صفْوانَ إِنَّكَ مَتَى ما يَراكَ النّاسُ قَدْ تَخَلَّفْتَ وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ الْوادِي تَخَلَّفُوا مَعَكَ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ أبو جَهْلٍ حَتَّى قالَ: أَمّا إِذْ غَلَبْتَنِي فَواللهِ لَأَشْتَرِيَنَّ أَجْوَدَ بَعِيرٍ بِمَكَّةَ، ثُمَّ قالَ أُمَيَّةُ: يا أُمَّ صَفْوانَ جَهِّزِيني، فَقالَتْ لَهُ: يا أَبا صَفْوانَ وَقَدْ نَسِيتَ ما قالَ لَكَ أَخُوكَ الْيَثْرِبِيُّ؟ قالَ: لا، ما أُرِيدُ أَنْ أَجُوزَ مَعَهُمْ إِلّا قَرِيبًا، فَلَمّا خَرَجَ أُمَيَّةُ أَخَذَ لا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلّا عَقَلَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ بِذَلِكَ حَتَّى قَتَلَهُ الله عز وجل بِبَدْرٍ (1).

(1) صحيح: أخرجه البخاري (3950) كتاب: المغازي، باب: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر.

ص: 175

فتأهبت قريش للخروج بجيش قوامه نحو ألف مقاتل بما معهم من جمال وخيول وعتاد وعُدة، للدفاع عن عيرها وأموالها، كما أخذوا معهم نساءهم وأبناءهم وأموالهم، وكانت العربُ تفعل ذلك لتحفيز جنودها على القتال، فإن الرجل إذا ماِ خارت قوته ووهنت عزيمته وأراد أن يفر من ساحة المعركة تذكر ما خلفه من نساء وأبناء وأموال فكان ذلك حافزًا له على القتال بقوة وبأس وعدم الفرار من أرض المعركة.

وفي المقابل تأهب جيش المسلمين للخروج سريعًا للحاق بقافلة أبي سفيان فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أرسل بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ ما صَنَعَتْ عِيرُ أبي سُفْيانَ (1)، فلما جاء بُسيسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بأن القافلة قد قربت حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الخروج بسرعة حتى لا تفوته القافلة، حتى إنه من شدة حرصه صلى الله عليه وسلم على ذلك لم ينتظر من كانت ظُهْرانِهِم (2) في عوالي المدينة فجعلوا يستأذنونه أن يُحضِروا ظُهرانهم فَقالَ:"لا إِلّا مَنْ كانَ ظَهْرُهُ حاضِرًا"(3).

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في جيش تعداده بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاثَ مِائَةٍ مقاتل (4) منهم الْأَنْصارُ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ومن المهاجرين نَيِّفًا وسِتِّينَ (5) ليس معهم إلا

(1) صحيح: أخرجه مسلم (1901)، كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.

(2)

الظهر: الدوابُّ التي تُركب.

(3)

صحيح: أخرجه مسلم (1901)، كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.

(4)

هناك حديثان صحيحان في عدد جيش المسلمين والمشركين:

أما الأوّل: ففي صحيح البخاري (3956، 3959).

وأما الثاني: ففي مسند أحمد (948) بإسناد صححه الشيخ الألباني في تحقيق فقه السيرة وكذلك صححه الشيخ. أحمد شاكر.

(5)

صحيح: أخرجه البخاري (3956) كتاب: المغازي، باب: عدة أصحاب بدر، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما.

ص: 176

فرسٌ واحدٌ للمقداد بن عمرو (1) وسبعون بعيرًا (2) يعتقب كُلُّ ثَلاثَةٍ بعيرًا (3) فكانَ النبي صلى الله عليه وسلم وَعَلِيٌّ وأبو لُبابَةَ يعتقبون بعيرًا فلما كانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (4) قالا: نَحنُ نَمْشِي عَنْكَ يا رسول الله، فَقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أَنْتُما بِأَقْوَى مِنِّي وَلا أَنا بِأَغْنَى عَنْ الْأَجْرِ مِنْكُما"(5).

وفي أثناء السير ولما بلغ الجيش الروحاء -وهي على أربعين ميلًا من المدينة- ردَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا لبابة أميرًا على المدينة وكان قد ترك ابن أم مكتوم ليصلي بالناس (6).

أما أبو سفيان فقد تمكن في خِضَمِّ ذلك أن يفر بقافلته فأخذ بها طريق الساحل -وهو غير طريقهم المعتاد- وأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته بفرار القافلة، وبأن قريشًا خرجت بجيش كبير لمحاربة المسلمين.

فحينها استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأمر فبعضهم كره القتال، وفي ذلك، يقول الله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

(1) صحيح: أخرجه أحمد في "المسند"(1023)، وابن خزيمة (899)، وابن حبّان (2257)، والطيالسي (116).

وجاءت روايات أخرى ضعيفة بأنهما كانا فرسين أحدهما للزبير والثاني للمقداد، وهو ضعيف.

(2)

"سيرة ابن هشام" 2/ 138.

(3)

يعتقبون البعير: أي يتبادلون الركوب عليه.

(4)

أي: نوبته في المشي.

(5)

صحيح: أخرجه أحمد (3901)، الحاكم 3/ 20 وقال: صحيح على شرط مسلم، وقال الألباني في تخريج فقه السيرة: سنده حسن، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.

(6)

"سيرة ابن هشام" 2/ 138، والحاكم في "المستدرك" 3/ 632 وسكت عنه الذهبي.

ص: 177

لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)} [الأنفال: 5، 6] والحق الذي تبيّن هو أن الله تعالى قد وعدهم إحدى الطائفتين إما أخذ القافلة وغنيمتها، وإما القتال، فلما فرت القافلة كان الحق الذي تبيّن هو القتال فكره بعض المسلمين ذلك يقول تعالى:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ (1) وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)} [الأنفال: 7، 8].

وكان هؤلاء يرون أن القتال لا فائدة منه لأنّ القافلة نجت فلا غنيمة تُفيد المسلمين، ولأن المسلمين غير مستعدين للحرب كما استعدت قريش، ولكن الله تعالى قد بين الحكمة من القتال في الآيتين السابقتين من سورة الأنفال.

فلما عرض النبي صلى الله عليه وسلم الأمر قام أبو بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطّاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)} [المائدة: 24] ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْك الغِماد (2) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له به.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشيروا عليّ أيها الناس" وإنما يريد الأنصار، وذلك

(1) الشوكة: القتال، وغير ذات الشوكة: هي الغنيمة التي لا قتال فيها.

(2)

موضع بناحية اليمن.

ص: 178

أنهم عدد الناس (1) وأنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله إنا برآء من ذلك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا، نمنعك مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول، قال:"أجل" قال: فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء، لعلَّ الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فَسِرْ بنا على بركة الله، فَسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال:"سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم"(2).

وكان لواء المسلمين في هذه المعركة مع مصعب بن عمير رضي الله عنه وكان أبيض وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها: العُقاب، والأخرى مع بعض الأنصار (3).

فسار النبي صلى الله عليه وسلم مستعينًا بالله عز وجل على هؤلاء المجرمين الذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورءاء الناس ليصدوا عن سبيل الله.

(1) أي: أكثر الناس، فهم أكثر من المهاجرين.

(2)

رواه ابن هشام في "السيرة" بهذا السياق عن ابن إسحاق بدون إسناد، وله شواهد أخرى كثيرة تقويه، انظر:"صحيح البخاري"(3952)، مسلم (1779)، أحمد (3698، 4070، 4376، 11961)، والنسائيُّ في "الكبرى"(11140).

(3)

"سيرة ابن هشام" 2/ 138.

ص: 179

وفي الطريق وتحديدًا وهم بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ (1) أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُزأَةٌ وَنَجْدَةٌ فَفَرِحَ أَصْحابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ رَأَوْهُ فَلَمّا أَدرَكَهُ قالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"تُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ"، قالَ: لا، قالَ:"فارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ"، ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذا كان بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ، فَقالَ للنبي-صلى الله عليه وسلم: كَما قالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَقالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَما قالَ أَوَّلَ مَرَّة، قالَ:"فارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ"، ثُمَّ رَجَعَ الرجل مرة أخرى وهم بِالْبَيْداءِ، فَقالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم كَما قالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ:"تُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ"، قالَ الرجل: نَعَم، فَقالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"فانْطَلِقْ"(2).

وفي الطريق أيضًا ردَّ النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب وابن عمر لصغرهما (3).

وعلى الجانب الآخر فإن كفار قريش كادوا أن يرجعوا بلا قتال حيث تذكروا الذي كان بينهم وبين بني بكر من خصومة وخافوا أن يأتوهم من خلفهم فيُعينون عليهم جيش المسلمين، وبينما هم على ذلك إذ جاءهم إبليس في صورة سراقة بن مالك -وكان من أشراف بني كنانة- فقال لهم: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه فخرجوا (4).

وفي ذلك يقول الله تعالى: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ

(1) حَرَّةُ الوَبَرَة: موضع على نحوٍ من أربعة أميال من المدينة.

(2)

صحيح: أخرجه مسلم (1817) كتاب: الجهاد والسير، باب: كراهة الاستعانة في الغزو بكافر.

(3)

صحيح: أخرجه البخاري (3956) كتاب: المغازي، باب: عدة أصحاب بدر.

(4)

"سيرة ابن هشام" 2/ 138 بإسناد مرسل عن عروة بن الزبير، وتشهد له الآية.

ص: 180

{الْعِقَابِ (48)} [الأنفال: 48].

حيث فر الشيطان من ساحة المعركة عندما رأى الملائكة تتنزل لنصرة المؤمنين كما سيأتي. إن شاء الله.

وأيضًا أشار عتبة بن ربيعة عليهم بالرجوع لئلا تَكْثر التِراتُ بين الطرفين وبينهم أرحام وقرابات، ولكن أصر أبو جهل على القتال وغلب رأيه أخيرًا (1).

ثم وصل الفريقان إلى بدر التي تبعد عن المدينة بنحو (160) كيلو مترًا، وكان جيش المسلمين أسبق إلى هناك فلما أمسى القوم بعث النبي - صلي الله عليه وسلم - عليَّ بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له عليه، فأصابوا راوية (2) لقريش فيها أسلم، غلام بني الحجاج، وعَريض أبو يسار، غلام بني العاص بن سعيد، فأتوا بهما فسألوهما، ورسول الله - صلي الله عليه وسلم - قائم يصلي، فقالا نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهما ورجوا أن يكونا لأبي سفيان، فضربوهما فلما أذلقوهما (3) قالا نحن لأبي سفيان، فتركوهما، وركع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وسجد سجدتيه ثم سلم، وقال:"إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله إنهما لقريش أخبراني عن قريش؟ " قالا: هم والله وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعُدوة القصوى، فقال لهما رسول الله - صلي الله عليه وسلم -:"كم القوم؟ " قالا: كثير، قال:"ما عدتهم؟ " قالا: لا ندري، قال:"كم ينحرون كل يوم؟ " قالا: يومًا تسعًا، ويومًا عشرًا، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -:"القوم فيما بين التسعمائة والألف"، ثم قال لهما:"فمَن فيهم من أشراف قريش؟ " قالا: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو البختري بن هشام،

(1)"تاريخ الطبري" 2/ 425، بسند حسن. نقلاً من "السيرة النبوية الصحيحة" 2/ 359.

(2)

أي سُقاة للقوم يجلبون لهم الماء ليرتووا.

(3)

أي بالغوا في ضربهما.

ص: 181

وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عديِّ بن نوفل، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، ونُبيه، ومنبِّه ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ودٍّ، فأقبل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - على الناس فقال:"هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها"(1)، ثم قَالَ النبي - صلي الله عليه وسلم -:"هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ" - وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ هَا هُنَا هَا هُنَا- فَمَا مَاطَ (2) أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ الله - صلي الله عليه وسلم - (3)، فبات المسلمون تلك الليلة بالعدوة الدنيا -أي القريبة من المدينة، وبات المشركون بالعدوة القصوى- أي البعيدة عن المدينة من ناحية مكة، وقد ذكر القرآن الكريم هذا الموقف في قوله تعالى:{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ} أي العير الذي فيه أبو سفيان {أَسْفَلَ مِنْكُمْ} أي مما يلي ساحل البحر، {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)} [الأنفال: 42] ليصير الأمر ظاهرًا، والحجة قاطعة، والبراهين ساطعة، ولا يبقى لأحد حجة ولا شبهة، فحينئذ يهلك من هلك أي: يستمر في الكفر من استمر فيه على بصيرة من أمره أنه مبطل، لقيام الحجة عليه

(1)"سيرة ابن هشام" 2/ 141، بسند صحيح صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث عن يزيد بن رومان عن عروة ابن الزبير، ولكنه مرسل، وروى نحوه أحمد (948) من حديث علي بن أبي طالب بسند صححه الشيخان: أحمد شاكر، والألباني في تخريج "فقه السيرة"(229)، ورواه مسلم مختصرًا (1779)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة بدر.

(2)

ماط: أي بَعُد.

(3)

صحيح: أخرجه مسلم (1779)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة بدر.

ص: 182

ويحيى من حيَّ أي: يؤمن من آمن عن بينة أي: عن حجة وبصيرة، {وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)} [الأنفال: 42] أي: لدعائكم وتضرعكم واستغاثتكم به عليم بكم وأنكم تستحقون النصر على أعدائكم الكفرة المعاندين (1).

وكان الوادي الذي نزل به المسلمون لينًا سهلًا لا تثبت فيه أقدام الخيول، والوادي الذي نزل به المشركون صلبًا تتحرك فيه الخيل بسهولة، فأنعم الله تعالى على المسلمين بأن أرسل عليهم من السماء ماءً ليثبت به أقدامهم، وفي ذلك يقول الله تعالى:{وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} تطهير الظاهر من الحدث الأصغر أو الأكبر، {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} من وسوسة أو خاطر سيء وهو تطهير الباطن {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} بالصبر والإقدام على مجالدة الأعداء، {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)} [الأنفال: 11]، حيث تصلبت الأرض وتوطأت، فثبتت به أقدام المسلمين في مواجهة عدوهم (2).

ثم أنزل الله تعالى على المؤمنين النعاس أمانًا لهم، وراحة من عناء السفر، حتى إذا ما بدأت المعركة كانوا في ذروة النشاط والاستعداد.

أمَّا النبي - صلي الله عليه وسلم - فلم ينم، بل ظلَّ في عريشه الذي بناه له الصحابة بمشورة سعد بن معاذ رضي الله عنه، حيث قال: يا نبي الله، ألا نبنى لك عريشًا تكوّن فيه ونعُدُّ عندك ركائبك؟ ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا، كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى، جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلَّف عنك أقوام، يا نبي الله، ما نحن بأشدِّ لك حبًّا منهم، ولو ظنُّوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، ينصحونك ويجاهدون معك،

(1)"مختصر تفسير ابن كثير" للشيخ أحمد شاكر 2/ 114.

(2)

"مختصر تفسير ابن كثير" 2/ 94، 95 بتصرف.

ص: 183

فأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم خيرًا، ودعا له بخير، ثم بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش، فكان فيه (1).

فظلَّ النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العريش يدعو ربه، ويستغيث به، ويستنصره.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في قُبَّةٍ له: "اللهُمَّ إنِّي أَنْشدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللهمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعبد بَعْدَ الْيَوْمِ" فَأَخَذَ أبو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ الله فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ، وَهُوَ في الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)} [القمر: 45، 46](2).

وعن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ الله إلى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الْقِبلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ:"اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعبد في الْأرْضِ" فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أبو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاة عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِي الله كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ الله عز وجل {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)} [الأنفال: 9] (3).

(1)"سيرة ابن هشام" 2/ 144 عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث: أن سعد بن معاذ قال، ثم ذكره، وله شاهد في "صحيح البخاري" عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبَّة، وهو الحديث الآتي.

(2)

صحيح: أخرجه البخاري (2915)، كتاب: الجهاد والسير، باب: ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب.

(3)

صحيح: أخرجه مسلم (1763)، كتاب: الجهاد والسير، باب: الإمداد بالملائكة في غزوة بدر وإباحة الغنائم.

ص: 184

وظلَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلك الحالة ليلة السابع عشر من شهر رمضان حتى أصبح.

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا فِينَا إِلَّا نَائِمٌ، إِلَّا رَسُولَ الله تَحْتَ شَجَرَةٍ يُصَلِّي وَيَبْكِي حَتَّى أَصْبَحَ (1)، وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أيضًا قَالَ: أَصَابَنَا مِنْ اللَّيْلِ حشٌّ (2) مِنْ مَطَرٍ، فَانْطَلَقْنَا تَحْتَ الشَّجَرِ وَالْحَجَفِ (3) نَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا مِنْ الْمَطَرِ، وَبَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ عز وجل وَيَقُولُ:"اللهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْفِئَةَ لَا تُعْبَدْ"، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى: الصَّلَاةَ عِبَادَ الله فَجَاءَ النَّاسُ مِنْ تَحْتِ الشَّجَرِ وَالْحَجَفِ، فَصَلَّى بنا رَسُولُ الله - صلي الله عليه وسلم - وَحَرَّضَ عَلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ تَحْتَ هَذِهِ الضِّلَعِ الْحَمْرَاءِ مِنْ الْجَبَلِ"، فَلَمَّا دَنَا الْقَوْمُ مِنَّا وَصَافَفْنَاهُمْ إِذَا رَجُلٌ مِنْهُم عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ يَسِيرُ في الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلي الله عليه وسلم -:"يَا عَلِيُّ نَادِ لِي حَمْزَةَ" -وَكَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ- وَمَاذَا يَقُولُ لَهُمْ؟ فَجَاءَ حَمْزَةُ فَقَالَ: هُوَ عُتْبَةُ بن رَبِيعَةَ، وَهُوَ يَنْهَى عَنْ الْقِتَالِ، وَيَقُولُ لَهُمْ: يَا قَوْمُ إِنِّي أَرَى قَوْمًا مُسْتميتِينَ، لَا تَصِلُونَ إِلَيْهِمْ وَفِيكُمْ خيرٌ، يَا قَوْمُ اعْصِبُوهَا الْيَوْمَ بِرَأْسِي وَقُولُوا: جَبُنَ عُتْبَةُ بن رَبِيعَةَ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي لَسْتُ بِأَجْبَنِكُمْ، فَسَمِعَ ذَلِكَ أبو جَهْلٍ فَقَالَ: أَنْتَ تَقُولُ هَذَا، وَاللهِ لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا لَأَعْضَضْتُهُ قَدْ مَلَأَتْ رِئَتُكَ جَوْفَكَ رُعْبًا، فَقَالَ عُتْبَةُ: إِيَّايَ تُعَيِّرُ يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ (4)؟ سَتَعْلَمُ الْيَوْمَ أَيُّنَا الْجَبَانُ، قَالَ: فَبَرَزَ عُتْبَةُ وَأَخُوهُ شَيْبَةُ وَابْنُهُ الْوَلِيدُ حَمِيَّةً، فَقَالُوا: مَنْ يُبَارِزُ؟ فَخَرَجَ فِتْيَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ سِتَّةٌ، فَقَالَ عُتْبَةُ: لَا نُرِيدُ هَؤُلَاءِ، وَلَكِنْ يُبَارِزُنَا مِنْ بني عَمِّنَا مِنْ بني عبد الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلي الله عليه وسلم -: "قُمْ يَا عَلِيُّ، وَقُمْ يَا

(1) صحيح: أخرجه أحمد (1023).

(2)

حشٌ: أي قليل.

(3)

الحجف: أي التروس.

(4)

هي كلمة تقال للمتنعم المترف الذي لم تحُكُّه التجارب والشدائد.

ص: 185

حَمْزَةُ، وَقُمْ يَا عُبَيْدَةُ بن الْحَارِثِ بن عبد الْمُطَّلِبِ" فَقَتَلَ الله تَعَالَى عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَي رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدَ بن عُتْبَةَ، وَجُرِحَ عُبَيْدَةُ رضي الله عنه (1).

حيث أَقْبَلَ حَمْزَةُ إِلَى عُتْبَةَ، وَأَقْبَل علىٌّ إلى شَيْبَة، وَاخْتُلِفَ بَيْنَ عُبَيْدَةَ وَالْوَلِيدِ ضَرْبَتَانِ، فَأَثْخَنَ (2) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، ثُمَّ مِال عَلَى وحمزة على الْوَلِيدِ فَقَتَلَاه، وَاحْتَمَلَا عُبَيْدَةَ (3).

وفيهم نزلت: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19](4) فمات عبيدة رضي الله عنه بالصفراء (5) منصرفه من بدر فدُفن هنالك (6).

وكان النبي - صلي الله عليه وسلم - قد منع الجيش من التقدم أو الالتحام مع المشركين إلا أن يكون النبي - صلي الله عليه وسلم - هو المتقدم أولًا، فَقَالَ لهم:"لَا يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إلى شَيءٍ حَتَّى أكُونَ أَنَا دُونَهُ"(7).

ونصح النبي - صلي الله عليه وسلم - جنده وأمرهم، فقَالَ لهم:"إِذَا أَكْثَبُوكُمْ (8) فَارْمُوهُمْ، وَاسْتَبْقُوا نَبْلَكُمْ"(9)، أي: ابقوا على نبلكم ولا تستعملوه حتى يقتربوا منكم،

(1) صحيح: أخرجه أحمد (948)، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر، والألباني في "فقه السيرة"(229).

(2)

أثخن: أي ضربه، ولكن لم يقتله.

(3)

صحيح: أخرجه أبو داود (2665)، كتاب: الجهاد، باب: في المبارزة.

(4)

صحيح: أخرجه البخاري (3965).

(5)

اسم مكان.

(6)

أخرجه الحاكم (4862)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وحسن إسناده الألباني "فقه السيرة"(233).

(7)

صحيح: أخرجه مسلم (1901)، كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.

(8)

أي: اقتربوا منكم.

(9)

صحيح: أخرجه البخاري (3984)، كتاب: المغازي، باب:(10).

ص: 186

حفاظًا على السهام وحتى لا تنفذ من غير فائدة، فأمر النبي - صلي الله عليه وسلم - ألا يضربوا إلا مِنْ قريب، حتى تصيب القوم، فلما أقبل المشركون ودنوا من جيش المسلمين أخذ النبي - صلي الله عليه وسلم - ترابًا من الأرض ثم رماه في وجوه المشركين فما وقع منها شيء إلا في عين رجل منهم (1).

وفي ذلك يقول الله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].

ثم أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجوم، فَقَالَ لهم:"قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ"، فقَالَ عُمَيْرُ بن الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ الله جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟! قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: بَخٍ، بَخٍ (2).

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ، بَخٍ؟ "، قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ الله إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ:"فَإنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا" فَأَخْرَجَ - عمير بن الحمام- تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ (3) فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ (4).

والْتحم الجيشان التحامًا شديدًا، وحمى الوطيس، وظهرت بطولات الصحابة رضي الله عنهم، يتقدمهم النبي - صلي الله عليه وسلم - فهو أشجع الشجعان، حتى إنَّ عليًا رضي الله عنه يقول: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ بَدْرٍ وَنَحْنُ نَلُوذُ بِرَسُولِ الله - صلي الله عليه وسلم - وَهُوَ أَقْرَبُنَا إلى

(1)"تفسير الطبري" 9/ 217، بأسانيد مرسلة عن قتادة، وعروة، وعكرمة وتشهد له الآية.

(2)

بخ، بخ: فيه لغتان أحدهما: إسكان الخاء، أو كسرها منونًا، وهي: كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير. "شرح مسلم" للنووي 7/ 44.

(3)

قرنه: بقاف وراء مفتوحتين، وهي الجُعبة.

(4)

صحيح: أخرجه مسلم (1901)، كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.

ص: 187