الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلتفت إلى هؤلاء مرة فيحدثهم وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم، قال كعب: فأنخت راحلتي بباب المسجد فعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله الأمان يا رسول الله قال: "ومن أنت؟ "، قلت: أنا كعب بن زهير: قال: "أنت الذي تقول" ثم التفت إلى أبي بكر: "كيف قال يا أبا بكر" فأنشده أبو بكر رضي الله عنه:
سَقَاكَ أبو بكرٍ بِكَأَسِ رَويِةٍ
…
وَأَنَهلكَ المَأَمورُ مَنْهَا وعَلَكَا
قال: يا رسول الله ما قلت هكذا قال: "وكيف قلت؟ " قال: إنما قلت:
سَقَاكَ أبو بكرٍ بِكَأَسِ رَويِةٍ
…
وَأَنَهلكَ المَأَمونُ مَنْهَا وعَلَكَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مأمون والله" ثم أنشده القصيدة كلها حتى أتى على آخرها. واملاها على الحجاج بن ذي الرقيبة حتى أتى على آخرها:
بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ
…
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ (1)
إلى آخر القصيدة.
48 - وفي هذه السنة: تُوفِّيتْ زينبُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أكبر أولاده، وغسَّلتها أمُّ عطية رضي الله عنها
-.
الشرح:
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لما توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ
(1) الحاكم في "المستدرك "(6477)، ابن هشام في "السيرة" 4/ 80 - 88.