الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَزِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَلْبِيَتَهُ.
قَالَ جَابِرٌ: ونحن نقول: لبيك اللهم، لبيك الحج، نصرخ صراخا، لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ مفردا، لا نخلطه بعمرة- وفي رواية: لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، وفي أخرى: أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصًا ليس مع غيره، خالصًا وحده (1) - وأقبلت عائشة بعمرة، حتى إذا كانت بسرف (2) عركت (3).
دخول مكة والطواف
حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ صبح رابعة مضت من ذي الحجة، دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد، فاسْتَلَمَ الرُّكْنَ- وفي رواية: الحجر الأسود (4) - ثم مضى عن يمينه فَرَمَلَ حتى عاد إليه ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا هيّنته (5)، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَقَرَأَ:
(1) وهذا في أول الحجة، وقبل أن يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مشروعية العمرة في أشهر الحج، وفي ذلك أحاديث منها: حديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فقال: من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل، ومن أراد أن يهلَّ بعمرة فليهل، قالت عائشة: وكنت فيمن أهل بالعمرة. (البخاري، ومسلم). قاله الألباني رحمه الله "حجة النبي صلى الله عليه وسلم"(56) هامش.
(2)
سرفٍ: بكسر الراء: موضع قرب التنعيم، وهو من مكة على عشرة أميال، وقيل: أقل، وقيل: أكثر.
(3)
عركت: أي: حاضت.
(4)
قال الألباني رحمه الله: واستلم الركن اليماني أيضًا في هذا الطواف، كما في حديث ابن عمر، ولم يقبّله، وإنما قَبَّل الحجر الأسود، وذلك في كل طوْفة."حجة النبي- صلى الله عليه وسلم"(57) هامش.
(5)
قال الألباني رحمه الله: وطاف صلى الله عليه وسلم مضطبعًا، كما في غير هذا الحديث، والاضبطاع أن يدخل الرداء من تحت إبطه الأيمن، ويردَّ طرفه على يساره ويبدي منكبه الأيمن، ويغطي الأيسر. "حجة النبي صلى الله عليه وسلم"(58) هامش.