الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطف بالبيت.
قال: حتى إذا طهرت طافت بالكعبة، والصفا والمروة، ثم قال:"قد حللت من حجك وعمرتك جميعًا". قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وانطلق بحج؟ قال: "إن لك مثل ما لهم".
فقالت: إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت.
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً سهلاً إذا هويت الشيء تابعها عليه (1).
قال: "فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم"، فاعتمرت بعد الحج، ثم أقبلت، وذلك ليلة الحَصْبة (2).
وقال جابر: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحِجْر بمحجنه؛ لأن يراه الناس، وليشرف، وليسألوه، فإن الناس غَشَوْه.
وقال: رفعت امرأة صبيًا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: "نعم، ولك أجر"(3).
13 - وفي ذي الحجة من هذه السنة: قدم عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه من نجران إلى مكة ليحج مع النبي صلى الله عليه وسلم
-.
الشرح:
وقدم عليٌّ من سعايته من اليمن بِبُدْن النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن
(1) معناه: إذا هويت شيئًا لا نقص فيه في الدين - مثل طلبها الاعتمار وغيره - أجابها إليه، وفيه حسن معاشرة الأزواج، قال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ، لا سيما فيما كان من باب الطاعة. (نووي).
(2)
سُمِّيت بذلك لأنهم نفروا من مني فنزلوا في المحصَّب وباتوا به. (نووي).
(3)
نقلت هذا المبحث بتمامه من كتاب "حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه " للعلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله، وهو عبارة عن عدة روايات صحيحة ساقها الشيخ في سياق واحد.