الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وَاللهِ إِنِّي رَسُولُ الله وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي"، فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"الْحَقِي بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ الْخَيْرِ عُثْمَانَ بن مَظْعُونٍ"، فَبَكَتْ النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ:"مَهْلًا يَا عُمَرُ"، ثُمَّ قَالَ:((ابْكِينَ وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ))، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّهُ مَهمَا كَانَ مِنْ الْعَينِ وَالْقَلْبِ فَمِنْ الله عزوجل وَمِنْ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنْ الشَّيْطَانِ"(1).
22 - وفي هذه السنة: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقل، فكان مُعَلَّقًا بسيفه
.
الشرح:
قال ابن جرير رضى الله عنه:
وفيها - أي: في السنة الثانية - كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاقل، وكانت مُعلقة بسيفه (2).
والمعاقل أي: الديات، وتسمى الدية بالعقل، وأهل ذلك أن القاتل كان إذا
(1) صحيح الإسناد: أخرجه أحمد (2127)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وورد عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم -يُقَبِّل عثمان بن مطعون، وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيلُ. أخرجه أبو داود (3163)، الترمذي (989)، ابن ماجه (1456)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود"، ثم تراجع عن تصحيحة أخيرًا، وقال في الضعيفة: منكر، وصرح بتراجعه عن التصحيح.
وفيه: عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال فيه البخاري وغيره- كما في "التقريب"-: منكر الحديث.
(2)
"البداية والنهاية" 3/ 371.