الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الديلمي، يأمر فيه المسلمين بمقاتلة الأسود العنسي، وقام معاذ بن جبل بهذا الكتاب أتمَّ القيام، وبلَّغوا هذا الكتاب إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم باليمن، فاتفقوا مع أمراء جنده ومنهم قيس بن عبد يغوث، وداذويه- وكانوا قد كرهوه وكرهوا أمره لاستهانته بهم- على قتله ودبَّروا لذلك مع امرأته آزاذ، فأدخلت فيروز الديلمي، فقتله وهو نائم (1).
2 - وفي هذه السنه: قدم وفد النخع على رسول الله صلى الله عليه وسلم
-.
الشرح:
قال ابن سعد رحمه الله
-:
كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد النخع، وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة، وهم مائتا رجل، فنزلوا دار رملة بنت الحارث، ثم جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرِّين بالإِسلام، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن (2).
3 - وفي صفر من هذه السنة: أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم -أسامه بن زيد رضي الله عنهما على سريه لغزو الشام، فتوقَّف بالجُرف لمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
-.
الشرح:
قال ابن إسحاق رحمه الله:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبطأ الناس في بعث أسامة بن زيد، وهو في وجعه، فخرج عاصبًا رأسه حتى جلس على المنبر، وقد كان الناس قالوا في إمرة
(1)"البداية والنهاية" 7/ 94 - 95.
(2)
"الطبقات" 1/ 346.