الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سائر أيام التشريق (1)، إذا زالت الشمس، ولقيه سُراقة وهو يرمي جمرة العقبة، فقال: يا رسول الله ألنا هذه خاصة؟ قال: "لا، بل لأبد".
النحر والحلق
ثُمَّ انْصَرَفَ إلى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ - يقول: ما بقى- وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ فَطُبِخَتْ فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا.- وفي رواية: قال: نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة، وفي أخرى قال: فنحرنا البعير عن سبعة، والبقرة عن سبعة، وفي رواية: فاشتركنا في الجزور سبعة، فقال له رجل: أرأيت البقرة أيشترك؟ فقال: "ما هي إلا من البدن"، وفي رواية: قال جابر: كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منى، فأرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"كلوا وتزودوا"، قال: فأكلنا وتزودنا حتى بلغنا بها المدينة (2).
رفع الحرج عمن قدم شيئًا من المناسك أو أخر يوم النحر
وفي رواية: نَحَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَحَلَقَ وَجَلَسَ بمنى يوم النحر لِلنَّاسِ، فَمَا سُئِلَ يومئذ عَنْ شَيءٍ قدم قبل شيء إِلَّا قَالَ:"لَا حَرَجَ، لَا حَرَجَ" حَتَّى جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ؟ قَالَ: "لَا حَرَجَ".
ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ قَالَ: "لَا حَرَجَ".
ثم جاء آخر فقال: طفت قبل أن أرمي؟ قال: "لا حرج".
وقال آخر: طفت قبل أن أذبح؟ قال: "اذبح لا حرج".
(1) أيام التشريق: هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر.
(2)
قال الألباني: وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها قد طيبته صلى الله عليه وسلم بالمسك، وذلك عقب رميه صلى الله عليه وسلم لجمرة العقبة يوم النحر كما تقدم. اهـ.