الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّلَام- وَا كَرْبَ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهَا:"لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كربٌ بَعْدَ الْيَوْمِ"(1).
قبل الوفاة بيوم
وقبل يوم من الوفاة- يوم الأحد- أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وفي الليل استعارت عائشة الزيت للمصباح من جارتها، وكانت درعه صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعًا من الشعير (2).
وعَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ بن حارثة رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَبَطْتُ، وَهَبَطَ النَّاسُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَصْمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيَّ وَيَرفَعُهُمَا، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي (3).
آخر يوم فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم
-.
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في صبح اليوم الذي لحق فيه بالرفيق الأعلى ينظر إلى ثمرة جهاده وصبره فألقى على أصحابه الذين أحبوه وأحبهم نظرة وداع فكادوا يُفتنون من الفرح به صلى الله عليه وسلم ظنا منهم أنه صلى الله عليه وسلم قد عوفي من مرضه ولم يظنوا أنه ينظر إليهم نظرة الوداع حتى يلتقي بهم على حوضه وفي جنة الله-عز وجل ولو علموا ذلك لتفطرت قلوبهم (4).
عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُم في وَجَعِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ، كَشَفَ
(1) صحيح: أخرجه البخاري (4462) المغازي، وأحمد 3/ 204.
(2)
"سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم " للشيخ محمود المصري. وقد أفدت غالبية هذا المبحث منه.
(3)
حسن: رواه الترمذي (3817)، وأحمد 5/ 201، وحسنه الألباني.
(4)
"سيرة الرسول"(685).