الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الأول
في أسماء المحبة
لما كانَ إلْفُهم لهذا المُسمَّى أكثرَ، وهو بقلوبهم أعلقُ، كانت أسماؤُه لديهم أكثر. وهذا عادتُهم في كل ما اشتدَّ إلْفُهم له، أو كَثُر خُطُورُه على قلوبهم؛ تعظيمًا له، أو اهتمامًا به، أو محبةً له. فالأوّل: كالأسد، والسيف. والثاني: كالداهية، والثالث: كالخمر. وقد اجتمعتْ هذه المعاني الثلاثةُ في الحبِّ، فوضعوا له قريبًا من ستين
(1)
اسمًا:
المَحَبَّة، والعلاقة، والهَوى، والصَّبْوة، والصَّبابة، والشَّغَف، والمِقَة، والْوَجْد، والكَلَف، والتَّتيُّم، والعِشق، والجَوى، والدَّنَف، والشَّجْو، والشَّوق، والخِلابة، والبلابل، والتَّباريح، والسَّدَمُ، [7 ب] والغَمَرَات، والوَهَل، والشَّجَن، واللاعِج، والاكتئاب، والوَصَب، والحُزْن، والكَمَد، واللَّذْع، والحُرَق، والسُّهْد، والأَرَق، واللَّهَف، والحَنين، والاستِكانة، والتَّبالة، واللَّوْعة، والفتُون، والجُنون، واللَّمَمُ، والخَبَلُ، والرَّسِيس،
(1)
لم يذكر المؤلف منها غير خمسين. وانظر بعضها في: «الغريب المصنّف» (1/ 153 - 154)، و «تهذيب الألفاظ» (ص 464 - 469)، و «نظام الغريب» (ص 70 - 71)، و «الواضح المبين» (ص 69 - 70). وترتيبها في «فقه اللغة» للثعالبي (ص 171)، و «الواضح المبين» (ص 59 - 60)، و «تزيين الأسواق» (1/ 51 - 59).
والدَّاء المُخامِر، والوُدّ، والخُلَّة، والخِلْمُ
(1)
، والغَرَام، والهُيَام، والتَّدْلِيهُ، والوَلَهُ، [والتعَبُّد]
(2)
.
وقد ذُكِر له أسماءٌ غير هذه، وليست من أسمائه، وإنما هي من مُوجباته وأحكامه، فتركنا ذكرَها.
(1)
ليس الخلم بمعنى الحبّ، بل هو بمعنى الصاحب والخدن، انظر كتاب «الألفاظ» لابن السكيت (341، 398). وسيأتي (ص 79).
(2)
زيادة من ط.