الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمحبوبه، وهذه المرتبة لا تليقُ أن تتعلَّق بمخلوقٍ، ولا تصلح إلا لله وحده.
فصل
ومنها: امتدادُ النفَس، وتردُّد الأنفاس، وتصاعدُها
، وهذا نوعان:
أحدهما: ما يُقارنه حزنٌ ولهفٌ، كما قال القائل
(1)
:
رُبَّ ليلٍ أمدّ من نفَس العا
…
شق طُولاً قطعتُه بانتحاب
وقال آخر:
تردُّد أنفاس المحب يدُلُّنا
…
على كُنْهِ ما أخْفاه من ألم الحُبِّ
إذا خطراتُ الحب خامرن قلبه
…
تنفَّس حتَّى ظلَّ منصدع القلب
والثاني: ما يكون سببه طربًا ولذَّةً.
وسببُ وجود النوعين انحصارُ القلب وانفراجه بسبب الوارد الذي ورد عليه، فأحدث للنَّفس الذي تروحه عليه الرئة كيفيَّةً مؤْذيةً، وطلب إخراجها فهو تنفُّس الصُّعداء، وأما تنفس الراحة؛ فإن القلب ينبسط بعد انقباضه، فيدفع الهواء المحيط به، فيطلبُ الخروج.
فصل
ومنها: هجرُه كل سبب يُقصيه من محبوبه
، ويبغضه المحبوب،
(1)
البيت للوأواء الدمشقي في ديوانه (ص 262). ولخالد بن يزيد في المحب والمحبوب (2/ 241).