الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة مائتين
فيها أحصي ولد العبّاس، فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفا ما بين ذكر وأنثى.
قاله ابن الجوزي في «الشذور» [1] .
وفي أوّلها هرب أبو السرايا والعلويّون من الكوفة إلى القادسيّة، وضعف سلطانهم، فدخل هرثمة الكوفة وآمن أهلها. ثم ظفر أصحاب المأمون بأبي السرايا ومحمّد بن محمد العلويّ. فأمر الحسن بن سهل بقتل أبي السرايا، وبعث بمحمد إلى المأمون، وخرج بالبصرة وبالحجاز آخرون فلم تقم لهم قائمة بعد فتن وحروب.
وفيها طلب المأمون هرثمة بن أعين، فشتمه، وضربه، وحبسه، وكان الفضل بن سهل الوزير يبغضه، فقتله في الحبس سرّا.
وفيها قتلت الرّوم عظيمهم إليون، وكانت أيامه سبع سنين ونصفا.
وأعادوا الملك إلى ميخائيل الذي ترهب.
وفيها توفي أسباط بن محمد أبو محمد الكوفيّ، وكان ثقة صاحب حديث. روى عن الأعمش وطبقته.
قال في «المغني» [2] : أسباط بن محمد القرشيّ، ثقة، مشهور.
قال ابن سعد: ثقة فيه بعض الضعف. انتهى.
وفيها أبو ضمرة أنس بن عياض الليثيّ المدنيّ، وله ستّ وتسعون سنة.
روى عن سهيل بن أبي صالح وطبقته، وكان مكثرا صدوقا.
قال ابن ناصر الدّين: أنس بن عياض اللّيثيّ المدنيّ، أبو حمزة، محدّث المدينة، كان من الثقات المتقنين. انتهى.
وسلم بن قتيبة بالبصرة. روى عن يونس بن أبي إسحاق وطبقته، وأصله خراساني.
وفيها عبد الملك بن الصباح المسمعيّ الصنعانيّ البصريّ. روى عن ثور بن يزيد، وابن عون.
وفيها عمر بن عبد الواحد السّلميّ الدّمشقيّ. ولد سنة ثمان عشرة ومائة. وقرأ القرآن [1] على يحيى الذّماري. وحدّث عن جماعة، وكان من ثقات الشاميين [2] .
وفيها قتادة بن الفضل الرّهاويّ. رحل وسمع من الأعمش وعدّة.
وفيها أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الدّيليّ [3] ، مولاهم، المدني، الحافظ. روى عن سلمة بن وردان، وكان كثير الحديث.
قال في «المغني» [4] : محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثقة، مشهور.
وقال ابن سعد: وحده ليس بحجة. انتهى.
[1] في الأصل والمطبوع: «القراءات» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (1/ 333) .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«من الثقات الشاميين» وأثبت ما في «العبر» للذهبي وهو أصوب.
[3]
في الأصل: «الديلمي» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[4]
(2/ 556) .
وفيها أبو عبد الله أميّة بن خالد أخو هدبة. روى عن شعبة والثّوريّ.
وفيها صفوان بن عيسى القسّام بالبصرة يروي عن يزيد بن عبيد وطبقته.
وفيها محمّد بن الحسن الأسديّ الكوفيّ ابن التّلّ. روى عن فطر بن خليفة وطبقته.
قال في «المغني» [1] : محمد بن الحسن الأسديّ. عن الأعمش. وعنه داود بن عمرو.
قال ابن معين ليس بشيء. انتهى.
وفي صفر محمد بن حمير السّليحيّ، محدّث حمص. روى عن محمد بن زياد الألهاني وطائفة. وثّقه ابن معين ودحيم.
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به.
وقال يعقوب الفسويّ: ليس بالقويّ.
وقال الدّارقطنيّ: خرّجه بعض شيوخنا، ولا بأس به.
وفيها أبو إسماعيل مبشر بن إسماعيل الحلبيّ. روى عن جعفر بن بريان وطبقته. وكان صاحب حديث وإتقان.
قال في «المغني» [2] : مبشر بن إسماعيل الحلبيّ [3] ، ثقة مشهور، تكلّم فيه بلا حجة. انتهى.
ومعاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدّستوائيّ. روى عن أبيه، وابن عون، وطائفة، وكان صاحب حديث، له أوهام يسيرة.
[1](2/ 567) ونص كلامه فيه مختلف فراجعه.
[2]
(2/ 540) .
[3]
في الأصل، والمطبوع:«الحارثي» وهو خطأ، والتصحيح من «المغني» وكتب الرجال.
قال في «المغني» [1] : معاذ بن هشام الدّستوائيّ، صدوق.
وقال ابن معين: صدوق ليس بحجة.
وقال ابن عدي: أرجو أنه صدوق.
وقال غيره: له غرائب وإفرادات. انتهى.
وفيها المغيرة بن سلمة المخزوميّ بالبصرة.
قال ابن المديني: ما رأيت قرشيّا أفضل منه، ولا أشدّ تواضعا. أخبرني بعض جيرانه أنه كان يصلي طول الليل. وروى عن القاسم بن الفضل الحدّاني وطبقته.
وفيها القاضي أبو البختري وهب بن وهب القرشيّ المدنيّ ببغداد.
وكان جوّادا محتشما، حتّى قيل: إنه كان إذا بذل ظهر عليه السرور، بحيث إنه يظن أنه هو المبذول له. روى عن هشام بن عروة وطائفة واتّهم بالكذب.
قال ابن قتيبة [2] : أبو البختري، هو: وهب بن وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي.
قدم بغداد، فولّاه هارون القضاء بعسكر المهديّ، ثم عزله، فولّاه مدينة الرّسول- صلى الله عليه وسلم بعد بكّار بن عبد الله، وجعل إليه حربها مع القضاء. ثم عزل، فقدم بغداد، فتوفي بها سنة مائتين. وكان ضعيفا في الحديث. انتهى.
وقال في «المغني» [3] : كذّبه أحمد وغيره. انتهى.
وهو الذي وضع حديث المسابقة بذي الجناح.
وفيها القدوة الزّاهد معروف الكرخيّ أبو محفوظ، صاحب الأحوال والكرامات. كان من موالي علي بن موسى الرضا. كان أبواه نصرانيين فأسلماه إلى مؤدّبهم، فقال له: إن الله ثالث ثلاثة، فقال: بل هو الله أحد، فضربه، فهرب وأسلم على يد علي بن موسى الرضا، ورجع إلى أبويه، فأسلما، واشتهرت بركاته وإجابة دعوته، وأهل بغداد يستسقون بقبره ويسمّونه ترياقا مجربا.
قال مرّة لتلميذه السّري السّقطيّ: إذا كانت لك إلى الله حاجة فاقسم عليه بي.
وكان من المحدّثين، ومن كلامه علامة مقت الله للعبد أن يراه مشتغلا بما لا يعنيه من أمره نفسه.
وقال: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور، وارتجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق.
تمّ المجلد الثاني من «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» لابن العماد، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
وكان الفراغ من تحقيقة بعون الله تعالى وتوفيقه في غرّة شهر شوّال من عام (1406) هـ.
محمود الأرناؤوط