الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وأربعين ومائة
فيها بدهت [1] الكفرة التّرك بناحية إرمينية، وقتلوا أمما، ودخلوا تفليس [2] فالتقاهم المسلمون، فلم ينصروا، وهزم أميرهم جبريل بن يحيى، وقتل مقدمهم الآخر حرب الرّيوندي، الذي تنسب إليه الحربيّة ببغداد.
وفيها ألحّ المنصور وتحيّل بكل ممكن على ابن عمه وليّ العهد عيسى بن موسى، بالرغبة، حتّى خلع نفسه كرها، وقيل: بل عوّضه عشرة آلاف ألف درهم، وعلى أن يكون أيضا وليّ عهده بعد المهديّ بن المنصور.
وفيها توفي عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي. حدّث عن مجاهد وجماعة. وكان عالما، فقيها، نبيلا.
قال في «المغني» [3] : وثّقه جماعة، وضعّفه أبو مسهر. انتهى.
[1] في الأصل: «بدعت» وأثبت ما في المطبوع، وهو الصواب.
ومعنى: بدهت، فجأت، وبادت: فاجأت. (ع) .
[2]
في الأصل: «بقليس» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
قال ياقوت: تفليس: بلد بإرمينية الأولى، وبعض يقول: بأرّان، وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب، وهي مدينة قديمة أزلية
…
وهي مدينة لا إسلام وراءها، يجري في وسطها نهر يقال له: الكرّ، يصبّ في البحر
…
وافتتحها المسلمون في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه. انظر «معجم البلدان» (2/ 35- 37) .
[3]
(2/ 398) .
وخرّج له ابن عدي.
وفيها انهدم الحبس على الأمير عبد الله بن علي، الذي هزم مروان وافتتح دمشق، وكان من رجال الدّهر حزما، ورأيا، ودهاء، وشجاعة، وهو عمّ المنصور، سجنه المنصور سرّا، وقيل: إنه قتله سرّا، وهدم الحبس قصدا.
وفيها الإمام أبو عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدويّ العمريّ المدنيّ، وكان أوثق إخوته وأفضلهم، وأكثرهم علما، وصلاحا، وعبادة. روى عن القاسم، وسالم، ونافع.
وفيها هشام بن حسّان الأزديّ القردوسيّ [1] الحافظ، محدّث البصرة، وصاحب الحسن، وابن سيرين.
قال ابن عيينة: كان أعلم النّاس بحديث الحسن.
وقيل: كان عنده ألف حديث.
وقال في «المغني» [2] : هشام بن حسّان، ثقة مشهور.
روى شعيب بن حرب عن شعبة قال: كان خشبيّا [3] ولم يكن يحفظ.
قلت [4] : وذكره العقيليّ في كتابه، فروى بإسناده عن ابن المديني،
[1] في الأصل: «الفردوسي» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
قلت: قال السمعاني في «الأنساب» (10/ 92- 93) : كان ينزل درب القراديس بالبصرة، فنسب إليه.
[2]
(2/ 709- 710) .
[3]
قال ابن الأثير: الخشبية: هم أصحاب المختار بن أبي عبيد. ويقال لضرب من الشيعة:
الخشبية، قيل: لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب، والوجه الأول، لأن صلب زيد كان بعد ابن عمر بكثير. «النهاية» (2/ 33) .
[4]
القائل هو الحافظ الذهبي في «العبر» .
قال: كان أصحابنا يثبّتون هشام بن حسّان، وكان يحيى يضعّف حديثه [عن عطاء][1] وكان النّاس يرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب.
وقال عرعرة بن البرند [2] ذكرت [3] لجرير بن حازم هشام بن حسّان، فقال: ما رأيته عند الحسن قطّ.
قلت [4] : وأنكر عليه حديثه عن محمد بن عبيدة: ينقض الوضوء أذى المسلم [5] . انتهى.
[1] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركته من «العبر» للذهبي.
[2]
في الأصل: «اليزيد» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وهو موافق لما في «العبر» للذهبي، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (2/ 18) .
[3]
في الأصل، والمطبوع:«ذكر» وأثبت ما في «العبر» للذهبي.
[4]
القائل الحافظ الذهبي في «العبر» .
[5]
انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (6/ 359) .