الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان ومائة
فيها غزا أسد بن عبد الله القسريّ أمير خراسان، فالتقاه الغور [1] في جمع عظيم فهزمهم.
وفيها زحف ابن خاقان إلى أذربيجان وحاصر مدينة ورثان [2] ونصب عليها المجانيق. فساق إليه المسلمون فهزموه، وقتلوا من جيشه خلقا. ولكن استشهد أميرهم الحارث بن عمرو.
وفيها توفي أبو عبد الله بكر بن عبد الله المزنيّ البصريّ الفقيه.
روى عن المغيرة بن شعبة، وجماعة. وقيل: توفي سنة ست.
[1] الغور: نسبة إلى غور، وهي ولاية واسعة باردة موحشة بين هراة وغزنة، وتقع اليوم في أراضي أفغانستان. انظر «معجم البلدان» (4/ 218)، و «تاريخ خليفة» ص (338) . قلت:
وقد تصحفت «الغور» إلى «الغوز» في «العبر» للذهبي (1/ 133) . وقال محققه الأستاذ الدكتور صلاح الدّين المنجد في حاشية الصفحة: في ب «الغور» خطأ.
قلت: والصواب ما جاء في النسخة ب لا ما أثبته في المتن!.
[2]
في الأصل، والمطبوع:«وريان» ، وفي «العبر» للذهبي:«ديان» وكلاهما خطأ. والتصحيح من «تاريخ خليفة» ص (338)، و «معجم البلدان» (5/ 370) وفيه قال ياقوت: ورثان: بلد هو آخر أذربيجان، بينه وبين وادي الرّس فرسخان، وبين ورثان وبيلقان سبعة فراسخ
…
وقال ابن الكلبي: ورثان هي أذربيجان.
قلت: وأذربيجان هي اليوم في الشمال الغربي لإيران قرب بحر قزوين. وانظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (114) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.
وفيها، وقيل: سنة تسع، أبو نضرة العبدي، واسمه المنذر بن مالك، أحد شيوخ البصرة أدرك عليّا، وطلحة، والكبار.
وفيها، يزيد بن عبد الله بن الشّخّير البصري، أخو مطرّف، جليل القدر، ثقة مشهور، لقي عمران بن حصين، وجماعة. وعاش نحوا من تسعين سنة.
وقيل: بقي إلى سنة إحدى عشرة، وكان موصوفا بالعلم والصّلاح والورع.
وفيها، وقيل: في سنة عشرة، محمد بن كعب القرظيّ الكوفيّ المولد والمنشأ، ثم المدنيّ.
روى عن كبار الصّحابة. وبعضهم يقول: ولد في حياة النّبيّ- صلى الله عليه وسلم وكان كبير القدر ثقة [1] . موصوفا بالعلم والصّلاح والوّرع. قاله الذّهبيّ [2] .
[1] لفظة «ثقة» لم ترد في «العبر» للذهبي، ولعل المؤلف رحمه الله أضافها من مصدر آخر. انظر على سبيل المثال:«تاريخ الإسلام» للذهبي (4/ 199) ، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (2/ 203) .
[2]
في «العبر» (1/ 134) .