الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وثمانين ومائة
وفيها توفي الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الزّهريّ العوفيّ المدنيّ قاضي المدينة ومحدّثها وله خمس وسبعون سنة. وقيل: توفي في العام الماضي. سمع أباه، والزّهريّ، وجماعة.
قال الحافظ عبد الغني [1] في كتابه «الكمال في أسماء الرّجال» : روى عنه شعبة، وابن مهدي، وأبو داود الطّيالسي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
قال أحمد، ويحيى، وأبو حاتم: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قال: كان وكيع كفّ عن حديث إبراهيم بن سعد ثم حدّث عنه بعد. قلت: لم؟ قال: لا أدري، إبراهيم ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وربما أخطأ في الحديث. وقدم بغداد فنزلها هو وعياله وولده، وولي بها بيت المال لهارون.
وقال ابن عديّ: هو من ثقات المسلمين. حدّث عنه حمّاد من الأئمة ولم يتخلّف أحد من الكبار عنه بالكوفة، والبصرة، وبغداد.
[1] يعني الإمام الحافظ الكبير عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى عام (600) هـ. انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (21/ 443- 471) ، وسوف ترد ترجمته في آخر المجلد السادس من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.
وقال أبو بكر الخطيب: حدّث عنه يزيد بن عبد الله بن الهادي، والحسين بن سيّار الحرّانيّ وبين وفاتيهما مائة واثنتا عشرة سنة. روى له الجماعة. انتهى كلام «الكمال» ملخصا.
وفيها الفقيه إبراهيم بن [محمد بن أبي][1] يحيى الأسلميّ مولاهم المدنيّ. روى عن الزّهريّ، وابن المنكدر، وطبقتهما. يروي عنه الشّافعيّ فيقول: أخبرني من لا أتّهم، وقال: كان قدريا.
وقال أحمد بن حنبل: كان معتزليا، قدريا، جهميا، كل بلاء فيه، لا يكتب حديثه.
وقال البخاريّ: جهمي تركه النّاس.
وقال ابن عديّ: لم أر له حديثا منكرا، إلّا عن شيوخ يحتملون، وله كتاب «الموطأ» أضعاف «موطأ مالك» . قاله في «العبر» [2] .
وفيها الزاهد العمريّ بالمدينة، واسمه عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله [3] بن عمر بن الخطّاب. روى عن أبيه، وكان إماما، فاضلا، رأسا في الزهد، والورع، ووثّقه النّسائيّ.
وفيها فقيه أهل المدينة أبو تمّام عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار. أخذ عن أبيه، وزيد بن أسلم، وطائفة.
قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه.
وقال ابن سعد: ولد سنة سبع ومائة. ومات ساجدا رحمه الله.
انتهى [4] .
[1] ما بين حاصرتين زيادة من «العبر» للذهبي.
[2]
(1/ 288- 289) .
[3]
«ابن عبد الله» الثانية سقطت من «العبر» للذهبي المطبوع (1/ 289) فتستدرك فيه.
[4]
يعني انتهى نقل المؤلف عن «العبر» للذهبي.
وقد احتجّ به أصحاب الصحاح.
وفيها عليّ بن غراب الكوفيّ القاضي. روى عن هشام بن عروة، وطبقته. وخرّج له العقيليّ، والنّسائيّ.
قال في «المغني» [1] : وثّقه الدارقطنيّ، وقبله ابن معين.
وقال أبو داود: تركوا حديثه.
وقال السعديّ: ساقط.
وقال ابن حبّان: حدّث بالموضوعات، وكان غاليا في التشيّع. انتهى.
وفيها مروان بن شجاع الجزريّ ببغداد. روى عن خصيف، وعبد الكريم بن مالك.
قال في «المغني» [2] : وثق.
وقال أحمد: لا بأس به.
وقال ابن حبّان: يروي المقلوبات عن الثقات. انتهى.
وفيها، أو في التي مضت، نوح بن قيس الحدّانيّ، الطّاحيّ، البصريّ. روى عن محمّد بن واسع، وطبقته.
[1](2/ 453) .
[2]
(2/ 651) .