الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وتسعين ومائة
فيها أمر الرّشيد بتغيير هيئة أهل الذّمة.
وفيها توفي سلمة بن الأبرش قاضي الرّيّ، وراوي المغازي عن ابن إسحاق، وهو مختلف في الاحتجاج به، ولكنه في ابن إسحاق ثقة.
وفيها الإمام أبو عبد الله بن عبد الرّحمن بن القاسم العتقيّ، مولاهم، المصريّ الفقيه، صاحب مالك وله ستون سنة، وقد أنفق أموالا كثيرة في طلب العلم، ولزم مالكا مدّة، وسأله عن دقائق الفقه.
قال السيوطيّ في «حسن المحاضرة» [1] : عبد الرّحمن بن القاسم بن خالد العتقيّ المصريّ أبو عبد الله، الفقيه، راوية المسائل عن مالك. روى عن ابن [2] عيينة وغيره. وعنه أصبغ، وسحنون، وآخرون.
قال ابن حبّان: كان حبرا، فاضلا، تفقّه على مذهب مالك، وفرّع على أصوله. ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة. وكان زاهدا، صبورا، مجانبا للسّلطان. انتهى.
وفيها الفضل بن موسى السّينانيّ شيخ مرو ومحدّثها- وسينان من قرى
[1](1/ 303) .
[2]
لفظة «ابن» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع، وقد تحرّفت في «حسن المحاضرة» إلى «أبي» فتصحح فيه.
مرو [1]-. ارتحل وكتب الكثير، وحدّث عن هشام بن عروة وطبقته.
قال أبو نعيم الكوفيّ: هو أثبت من ابن المبارك.
وقال وكيع: أعرفه ثقة صاحب سنّة.
وقال ابن ناصر الدّين: كان ثقة، متقنا، من كبار أهل مرو، صاحب سنّة [2] .
وفيها محمد بن سلمة الحرّانيّ الفقيه. محدّث حرّان [3] ومفتيها. روى عن هشام بن حسّان وطبقته.
قال ابن سعد: كان ثقة فاضلا له رواية وفتوى [4] .
ومخلد [5] بن الحسين الأزديّ المهلّبيّ البصريّ، نزيل المصّيصة.
وكان من عقلاء زمانه وصلحائهم.
ومعمر بن سليمان الرّقّيّ. روى عن إسماعيل بن أبي خالد وطبقته.
وكان من أجلّاء المحدّثين. ذكره الإمام أحمد فذكر من فضله وهيبته.
وقال أبو عبيد: كان من خير من رأيت.
[1] انظر خبرها في «معجم البلدان» (3/ 300) .
[2]
انظر ترجمته في «الأنساب» سمعاني (7/ 230) .
[3]
يعني حرّان جزيرة أقور التي بين سورية والعراق وتركيا.
[4]
قاله الذهبي في «العبر» (1/ 308) .
[5]
في الأصل، والمطبوع:«مجالد» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (1/ 308) وانظر «تهذيب التهذيب» (10/ 72) .