الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وتسعين ومائة
فيها فتنة ابن طباطبا العلويّ. وهو محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن [1] بن علي بن أبي طالب، ظهر بالكوفة، وقام بأمره أبو السرايا، السّريّ بن منصور الشيبانيّ، وشرع النّاس إلى ابن طباطبا، وغلب على الكوفة، وكثر جيشه، فسار لحربه زهير بن المسيّب في عشرة آلاف، فالتقوا، فهزم زهير واستبيح عسكره. وذلك في سلخ جمادى الآخرة، فلما كان من الغد أصبح ابن طباطبا ميتا. فقيل: إنّ أبا السرايا سمّه لكونه لم ينصفه في الغنيمة. وأقام بعده في الحال محمد بن محمد بن يزيد بن علي الحسني [2] شابّ أمرد.
ثم جهّز الحسن بن سهل جيشا عليهم عبدوس المزّوذيّ، فالتقوا فقتل عبدوس، وأسر عمّه [3] وقتل خلق من جيشه، وقوي العلويّون.
ثم استولى أبو السرايا على واسط، فسار لحربه هرثمة بن أعين، فالتقوا، فقتل خلق من أصحاب أبي السرايا، وتقهقر إلى الكوفة. ثم التقوا ثانيا. وعظمت الفتنة.
[1]«ابن الحسن» الثانية سقطت من «العبر» للذهبي فتستدرك فيه. وانظر «الأعلام» (9/ 293) .
[2]
في «العبر» : «الحسيني» .
[3]
في «العبر» : «وأسر عمير» وانظر «تاريخ الطبري» (8/ 580) .
وفيها توفي إسحاق بن سليمان الرّازيّ الكوفيّ الأصل. روى عن ابن أبي ذئب وطبقته. وكان عابدا [1] خاشعا، يقال: إنه من الأبدال.
وحفص بن عبد الرّحمن البلخيّ ثم النيسابوريّ، أبو عمر، قاضي نيسابور. روى عن عاصم الأحول، وأبي حنيفة، وطائفة. وكان ابن المبارك يزوره ويقول: هذا اجتمع فيه الفقه والوقار، والورع.
وقال في «المغني» [2] : صدوق.
قال أبو حاتم: مضطرب الحديث. انتهى.
وفيها أبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخيّ الفقيه، صاحب أبي حنيفة، وصاحب «كتاب الفقه الأكبر» وله أربع وثمانون سنة. ولي قضاء بلخ، وحدّث عن ابن عوف وجماعة.
قال أبو داود: كان جهميّا، تركوا حديثه. وبلغنا أنّ أبا مطيع كان من كبار الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
وفيها شعيب بن اللّيث بن سعد المصريّ الفقيه.
وفيها عبد الله بن نمير الخارفي أبو هاشم الكوفيّ، أحد أصحاب الحديث المشهورين. روى عن هشام بن عروة وطبقته. وعاش بضعا وثمانين سنة. ووثّقه ابن معين وغيره.
والخارفي: نسبة إلى خارف بطن من همدان، نزلوا الكوفة.
وعمرو بن محمّد العنقزيّ الكوفيّ.
والعنقز: هو المرزنجوش. روى عن ابن جريج وطبقته، وكان صاحب حديث.
ومحمد بن شعيب بن شابور [1] الدّمشقيّ ببيروت. روى عن عروة بن رويم وطبقته، وكان من علماء المحدّثين وعقلائهم [2] المشهورين.
وفيها يونس بن بكير أبو بكر الشيبانيّ الكوفيّ الحافظ. صاحب المغازي. روى عن الأعمش وخلق.
قال ابن معين: صدوق.
وقال ابن ناصر الدّين: كان صدوقا شيعيا من مورطي الأعيان.
وقال ابن معين: ثقة إلا أنه مرجئ يتبع الشيطان، وليّنه غير واحد.
وروى له مسلم متابعة، والبخاريّ في الشواهد. انتهى.
قال في «المغني» [3] : صدوق، مشهور، شيعي. روى له مسلم أحاديث في الشواهد لا الأصول.
قال ابن معين: ثقة إلا أنه مرجئ يتبع الشيطان.
وقال أبو حاتم محلّه الصدق.
وقال أبو زرعة: أما في الحديث فلا أعلمه مما ينكر عليه.
وقال أبو داود: ليس بحجة عندي. سمع هو والبكائي من ابن إسحاق بالرّيّ.
وقال النّسائيّ: ليس بالقوي. انتهى.
وفيها، وقيل: في التي تليها، سيّار بن حاتم العنزيّ البصريّ، صاحب القصص والرقائق، ورواية جعفر بن سليمان الضّبعيّ. وقد خرّج له الترمذيّ
[1] في «العبر» : «ابن سابور» وهو تصحيف فيصحّح فيه.
[2]
في «العبر» : «وعقلاء» .
[3]
(2/ 765) .
والنّسائيّ وغيرهما، ووثّقه ابن حبّان.
قال في «المغنّي» [1] : صالح الحديث، فيه خفّة، ولم يضعف. انتهى.
[1](1/ 291) .